ديوكوفيتش ينهي مغامرة المشاغب الأسترالي كيريوس ويتوج بطلاً لويمبلدون

النجم الصربي عادل رقم الأميركي سامبراس وبات على بُعد لقب من فيدرر

كيت ميدلتون دوقة كامبريدج خلال تتويجها نوفاك ديوكوفيتش بالكأس (أ.ب)
كيت ميدلتون دوقة كامبريدج خلال تتويجها نوفاك ديوكوفيتش بالكأس (أ.ب)
TT

ديوكوفيتش ينهي مغامرة المشاغب الأسترالي كيريوس ويتوج بطلاً لويمبلدون

كيت ميدلتون دوقة كامبريدج خلال تتويجها نوفاك ديوكوفيتش بالكأس (أ.ب)
كيت ميدلتون دوقة كامبريدج خلال تتويجها نوفاك ديوكوفيتش بالكأس (أ.ب)

توج الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول بلقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ضمن البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للمرة السابعة في مسيرته الاحترافية بفوزه على الأسترالي نيك كيريوس 4 - 6 و6 - 3 و6 - 4 و7 - 6 (7 - 3) الأحد في المباراة النهائية.
وهذا هو اللقب الرابع على التوالي للصربي، البالغ من العمر 35 عاماً، في ويمبلدون والـ21 في بطولات الغراند سلام مقلصاً الفارق إلى لقب واحد عن حامل الرقم القياسي الإسباني رافايل نادال الذي انسحب من نصف النهائي بسبب الإصابة في عضلة البطن، وفض الشراكة مع السويسري روجيه فيدرر (20 لقباً كبيراً).
ونجح ديوكوفيتش في تعويض خيبته في اللقبين الكبيرين الأوليين هذا العام اللذين كانا من نصيب نادال، حيث غاب عن الأول في أستراليا المفتوحة عقب ترحيله لعدم تلقيه لقاحا مضادا لفيروس «كوفيد - 19»، وخرج من ربع نهائي الثاني في رولان غاروس على يد الماتادور الإسباني بالذات.

ديوكوفيتش يقبل الكأس خلال التتويج (أ.ف.ب)

وعادل ديوكوفيتش الأميركي بيت سامبراس في عدد الألقاب في ويمبلدون، وبات على بُعد لقب واحد من حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة الإنجليزية فيدرر.
وبات ديوكوفيتش أيضاً رابع لاعب في العهد الحديث يفوز بأربعة ألقاب متتالية في ويمبلدون بعد فيدرر وسامبراس والسويدي بيورن بورغ.
وحقق ديوكوفيتش الفوز الـ28 على التوالي في ويمبلدون.
وضرب كيريوس بقوة في المجموعة الأولى ونجح في كسر إرسال ديوكوفيتش في الشوط الخامس قبل أن يحسم المجموعة بإرسال سابع ساحق في 31 دقيقة.
ونجح ديوكوفيتش للمباراة الثالثة على التوالي في قلب تخلفه بمجموعة إلى فوز بثلاث مجموعات، فرد أولا في المجموعة الثانية بكسره إرسال كيريوس في الشوط الثالث وحسمها 6 - 3 في 39 دقيقة.
وفرض التعادل نفسه في المجموعة الثالثة حتى الشوط الثامن قبل أن ينجح الصربي في كسر إرسال الأسترالي ويتقدم 5 - 4 ويحسمها 6 - 4 في 50 دقيقة.

النجم الصربي خاض مباراة عصيبة أمام منافسه الأسترالي (رويترز)

وفرض التعادل نفسه في المجموعة الرابعة حتى الشوط الثاني عشر 6 - 6 فاحتكم اللاعبان إلى شوط فاصل تقدم خلاله الصربي 6 - 1 قبل أن ينهيه في صالحه 7 - 3.
من جهة ثانية، قالت لاعبة التنس التونسية أنس جابر إنها ببساطة «لم تكن جاهزة» للفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام) وذلك عقب خسارتها أمام يلينا ريباكينا في نهائي بطولة ويمبلدون.
وفازت اللاعبة التونسية بالمجموعة الأولى في المباراة النهائية التي أقيمت السبت ولكنها انهارت في المجموعتين التاليتين لتخسر بنتيجة 6 - 3 و2 - 6 و2 - 6.
وتمكنت ريباكينا، المولودة في روسيا والتي لعبت باسم كازاخستان قبل أربعة أعوام بعدما حصلت على حوافز مالية، من الاحتفال بأول ألقابها في البطولات الأربع الكبرى.
وكانت جابر حزينة عقب الخسارة وقالت للصحافيين في مؤتمر صحافي: «لم يكن في وسعي فعل المزيد، حاولت بكل قوة فعل ما في وسعي».
وأضافت «فعلت كل شيء منذ بداية العام لأركز بقوة على هذه البطولة، حتى أن صورة الكأس موجودة على هاتفي المحمول».

نيك كيريوس كان كثير الاعتراض على قرارات الحكم (رويترز)

وأوضحت «لم يكن مقدرا لي الفوز بالبطولة. لا يمكنني أن أفرض هذا. على الأرجح لست مستعدة، لأكون بطلة في إحدى بطولات الغراند سلام».
وكانت جابر متفائلة بفرصها في التتويج ببطولة كبرى في النهاية، وربما تأتي الفرصة في بطولة أميركا المفتوحة التي تقام في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأضافت «لا يمكنني الانتظار للبطولة المقبلة».
وأكدت «إذا وصلت لنهائي آخر سأتعلم أكثر منه. لا يمكنني الانتظار لتحسين العديد من الأشياء في طريقة لعبي». وأردفت «أريد الاستمرار في المراكز الخمسة الأولى في التصنيف العالمي، أريد الفوز بالمزيد من الكؤوس، أريد الفوز ببطولة من بطولات الغراند سلام».


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».