نظام اتحاد الكرة الجديد: 112 ناديًا سعوديًا لا يحق لها التصويت

المعمر سيكون خارج «المشهد» في حال إقراره.. ومسؤولان قدما اعتراضا للفيفا

جانب من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد الكرة السعودي (تصوير: إقبال حسين)
جانب من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد الكرة السعودي (تصوير: إقبال حسين)
TT

نظام اتحاد الكرة الجديد: 112 ناديًا سعوديًا لا يحق لها التصويت

جانب من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد الكرة السعودي (تصوير: إقبال حسين)
جانب من اجتماع سابق للجمعية العمومية لاتحاد الكرة السعودي (تصوير: إقبال حسين)

حصلت «الشرق الأوسط» على النسخة النهائية للنظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الموافقة على كل ما فيه، على أن يتم اعتماده في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية المقرر عقده في العاصمة الرياض يوم 10 من الشهر الحالي بشكل نهائي.
وبحسب النظام الأساسي الجديد عبر مادته الـ21 الخاصة بالممثلين والأصوات فإن الجمعية العمومية ستتألف من 47 عضوا وليس 69 عضوا كما كان في النظام السابق، حيث تم توزيع الأعضاء الممثلين بالشكل التالي «يمثل أندية الدرجة الممتازة لدوري المحترفين السعودي 14 عضوا، بحيث يكون لكل ناد ممثل واحد، فيما سيمثل أندية الدرجة الأولى البالغ عددها 16 ناديا 10 أعضاء فقط، على أن يتم اختيارهم وفق المراكز الثمانية الأولى في الموسم الرياضي الذي يسبق اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، فيما سيمثل أندية الدرجة الثانية 9 أعضاء من أصل 20 ناديا، ويمثلون أصحاب المراكز التسعة الأولى في الموسم الرياضي الذي يسبق اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، فيما يمثل 8 أعضاء أندية الدرجة الثالثة وهي المتأهلة لتصفيات دورة الصعود في الموسم الرياضي الذي يسبق اجتماع الجمعية العمومية، علما بأن عدد أندية الدرجة الثالثة يبلغ 103 ناديا سعوديا وهو ما يعني أن 112 ناديا سعوديا لا يحق لها التصويت في الجمعية العمومية».
وتتألف الجمعية العمومية أيضا من عضو واحد يمثل رابطة دوري المحترفين السعودي، على أن يكون المدير التنفيذي للرابطة، فيما زادت اللجنة الأولمبية السعودية أعضاءها إلى 5 أعضاء في الدورة الجديدة الممتدة ما بين 2015 و2018، على أن يعود عدد ممثليها إلى 3 أعضاء في الفترة ما بعد المقبلة وكما هو في النظام الحالي. وبحسب المادة 21 البند الثاني فإنه يجب أن يكون المندوبون تابعين للعضو الذي يمثلونه، ويتم تعيينهم أو انتخابهم بواسطة المختصين، كما يجب أن يكون لديهم القدرة على إثبات ذلك عند الطلب.
وبحسب البند الثالث من المادة 21 فيجب أن يكون مندوبو الجمعية العمومية الذين يمثلون أنديتهم أعضاء بمجالس إدارة تلك الأندية.
وهذه المادة وبنودها تبعد المرشح خالد المعمر عن المشهد الكروي السعودي الذي يتصارع فيه مع مجلس الإدارة الحالي، إذ يقود تكتلا مدعوما من رئيس ناد سابق استقال في الموسم الماضي للإطاحة بأحمد عيد ومجلس الإدارة الحالي، علما بأن هناك شكاوى وصلت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس الماضي، قدمها عضو قانوني سعودي، متضمنة اعتراضات من ماجد هويدي رئيس نادي الباطن ضد النظام الأساسي الجديد ورفضه اعتماده في الجمعية العمومية المقبلة.
كما أنه لا يحق، بحسب البند السادس من المادة 21، لأعضاء مجلس الإدارة والأمين العام التصويت خلال اجتماع الجمعية العمومية، كما لا يجوز اختيار أو انتخاب أعضاء مجلس الإدارة كممثل عن عضو الجمعية العمومية طيلة فترة عملهم بمجلس الإدارة.
وبحسب المادة 22 فإن صلاحيات الجمعية العمومية تتمثل في اعتماد أو تعديل النظام الأساسي واللوائح التنفيذية التي تحكم تطبيقه والأوامر الدائمة للجمعية العمومية، وكذلك في المادة 22 البند 16 حجب الثقة عن مجلس إدارة الاتحاد مع مراعاة المادة 71 من النظام. كما أن البند 12 من المادة 22 يتيح للجمعية العمومية صلاحية الموافقة على إعادة تشكيل الهيئات القضائية والتحكيمية ونواب رؤسائها وأعضائها بناء على اقتراح مجلس الإدارة.
وبحسب المادة 29 فإن الجمعية العمومية هي المسؤولة الوحيدة عن تعديل النظام الأساسي واللوائح التنفيذية. وجرت تعديلات واسعة على النظام الأساسي الحالي، إذ تم تخفيض عدد أعضاء مجلس الإدارة إلى 11 عضوا بحيث يتكون مجلس الإدارة بحسب المادة 32 البند الأول من 11 عضوا، إذ يتكون من رئيس ونائبه و5 أعضاء عاديين يتم انتخابهم من قبل الجمعية العمومية و4 أعضاء يختارهم رئيس المجلس من بين المديرين التنفيذيين، ويجب أن يكونوا ذوي كفاءات عالية وخبرات ومتخصصين في المجالات التي يستهدفها الاتحاد، على أن توافق الجمعية العمومية على اختيارات الأعضاء الأربعة.
ويجب بحسب البند الثاني أن يكون المتقدم لانتخابات عضوية مجلس الإدارة مرشحا من قبل عضو واحد على الأقل، ويجب ألا يزيد عمر عضو مجلس الإدارة على 65 عاما ولا يقل عن 30 سنة، ويجب أن يكون لديه مؤهل جامعي أو ما يعادله مع خبرة نشطة في كرة القدم لا تقل عن 5 سنوات أو الثانوية العامة وما يعادلها من خبرة نشطة في اللعبة لا تقل عن 15 سنة. أما شروط الرئيس فيجب أن يكون جامعيا وخبرة نشطة لا تقل عن 15 سنة ويجيد اللغة الإنجليزية.
ولا يسمح، بحسب المادة 32 البند السادس، أن يكون عضو مجلس الإدارة عضوا في أي هيئة قضائية، كما لا يسمح لأي عضو مجلس إدارة أن يكون عضوا في أي جمعية عمومية أو مجلس إدارة لأي ناد أو اتحاد أو أمينا عاما أو ممثلا له في الجمعية العمومية.
وبحسب صلاحيات مجلس الإدارة في المادة 34 فإن للمجلس إصدار القرارات في جميع الحالات التي لا تقع ضمن صلاحيات الجمعية العمومية أو تلك التي لا تختص بها أي هيئة أخرى بموجب هذا النظام الأساسي، كما يتمتع المجلس بصلاحية تعيين رؤساء اللجان الدائمة ونواب رؤسائها وأعضائها وتقييم أعمالها دوريا وتعيين رؤساء الهيئات القضائية والتحكيمية ونواب رؤسائها وأعضائها لمدة 4 سنوات، وإعادة تشكيلها وفقا لمقتضيات المصلحة، علما بأن هذه المادة تبدو متعارضة مع صلاحيات الجمعية العمومية التي لم تنص هنا على أن التعيين يشترط موافقة الجمعية العمومية.
كما يحق لمجلس الإدارة بحسب البند الـ8 في المادة 34 اختيار مرشحيه لعضوية اللجان التنظيمية الخليجية والاتحادات الإقليمية والآسيوية والدولية، على أن يراعى في الاختيار الكفاءة والخبرة والقدرة المهنية. ويجوز لمجلس الإدارة، بحسب البند الثاني من المادة 36، إقالة شخصية أو هيئة من الهيئات التي تقع ضمن اختصاصاته، مثل الأمانة العامة أو اللجان الدائمة بصورة مؤقتة، ولا يجوز له إقالة أي من الهيئات القضائية حيث تختص بذلك الجمعية العمومية فقط.
ونصت المادة 71 على الحالات الطارئة والقاهرة، حيث إنه لمجلس الإدارة اتخاذ القرار في الأمور الطارئة غير المتوقعة والأحداث القاهرة التي لم يرد بشأنها نص في هذا النظام. وفي المادة 72 يحق للجمعية العمومية سحب الثقة من مجلس الإدارة وحل الاتحاد في حال ثبوت الفساد والتجاوزات المالية على مجلس الإدارة، وفي حال تعذر استكمال النصاب القانوني لاجتماعات مجلس الإدارة في أربع جلسات متتالية أو خلال 8 جلسات متفرقة في العام الواحد، أو في حال عدم دعوة الجمعية العمومية لاجتماع عادي مرتين متتالية أو مرات متفرقة بلا مبرر نظامي، أو في حال سحب اعتراف الاتحاد الدولي أو القاري أو تجميده أو حجب مشاركته.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.