العدالة أول المنطلقين على مضمار الإعداد للموسم الجديد

المضحي: استفدنا من درس الهبوط... وشعبيتنا جارفة في الأحساء

جانب من تدريبات الفريق استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي العدالة)
جانب من تدريبات الفريق استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي العدالة)
TT

العدالة أول المنطلقين على مضمار الإعداد للموسم الجديد

جانب من تدريبات الفريق استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي العدالة)
جانب من تدريبات الفريق استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي لنادي العدالة)

سجل فريق العدالة العائد مجدداً لدوري المحترفين السعودي، نفسه كأول المنطلقين على مضمار الإعداد للموسم الجديد، وذلك بعد أن دشن تدريباته قبل حلول عيد الأضحى المبارك، لتتوقف بهذه المناسبة على أن تعود تحت قيادة التونسي يوسف المناعي الذي يعد المدرب العربي الوحيد حتى الآن في فرق دوري الموسم المقبل.
وجدّدت إدارة العدالة عقد المدرب المناعي بعد نجاحه في تصحيح مسار الفريق خلال الموسم المنصرم وإبقائه على طريق المنافسة، بعد أن مر بفترة تعثرات متلاحقة تحت قيادة مواطنه ناصيف البياوي كادت تعصف به خارج دائرة المنافسين، إلا أن خبرة المناعي نجحت في إعادة العدالة لمسار المنافسة ونال وصافة دوري الدرجة الأولى خلف الخليج بفارق الأهداف.
ويملك المناعي خبرة جيدة في دوري المحترفين بعد أن قاد القادسية في الموسم قبل الماضي في هذا الدوري، بعدما صعد به من الأولى أيضاً، إلا أن الفريق هبط تحت قيادته بشكل مفاجئ بعد التدهور الكبير الذي حصل له في الجولات الخمس الأخيرة التي نقلته من سادس الترتيب إلى المركز الرابع عشر ليسجل نفسه حينها ثالث الهابطين.
وعلى الرغم من هبوطه مع القادسية، فإن إدارة العدالة برئاسة المهندس عبد العزيز المضحي ترى أنه الأنسب لقيادة فريقها كونه منسجماً مع الإمكانات والنهج والقدرة على صنع فريق حسب القدرات المادية للنادي، ويحقق أهم الأهداف وهي البقاء موسماً جديداً في دوري المحترفين.
كما أن المدرب لم يفوّت فرص الدفاع عن نفسه في أكثر من مناسبة بشأن ما حصل له في التجربة السابقة، مبيناً أنه حقق أرقاماً تاريخية بوجود لاعبين هم الأقل قيمة مادية في دوري المحترفين الموسم قبل الماضي، وأنه لا يتحمل وحده نتيجة ما حصل، مشيراً إلى أن تلك الصفحة طويت وتمت الاستفادة من إيجابياتها وسلبياتها.
وأكد رئيس النادي لـ«الشرق الأوسط»، الاستفادة من كل الدروس السابقة التي مر بها الفريق والإدارة في المرة الأولى للصعود، والتي نتج عنها الهبوط لدوري الأولى، مشيراً إلى أن الاستفادة من الدروس تعني بالتأكيد العمل على عدم تكرار نفس الأخطاء التي حصلت، إلا أنه أكد أن العدالة من الفرق التي تضررت كثيراً جراء جائحة كورونا التي أوقفت الدوري طويلاً وحينها سافر عدد من اللاعبين لبلدانهم ولم يتمكنوا من العودة، ما أضعف الفريق وكان له أثر في هبوطه.

                                                     يوسف المناعي (المركز الإعلامي لنادي العدالة)
واعتبر المضحي أن العدالة سيضيف مجدداً لدوري المحترفين من الناحية الفنية والجماهيرية، خصوصاً أن جماهيره التي تعتبر الداعم الأكبر سجلت مبادرات تاريخية لاقت إشادة مباشرة من الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، وهذه المبادرات ستعود بكل تأكيد، ليؤكد العدالة مجدداً أنه إضافة بكل تأكيد لأقوى دوري عربي وقاري.
وأكد المضحي أن شعبية العدالة الجارفة في محافظة الأحساء تمثل قيمة مضافة ومهمة، حيث تشهد الأرقام بحجم الحضور الجماهيري للعدالة في مواجهة أي فريق كان.
وبعد أن كانت الخطة جلب عدد من الأسماء الأجنبية التي كانت موجودة في فرق بدوري المحترفين تغيّرت هذه الخطة، بعد أن تم تأجيل آخر جولتين في الدوري، وذلك لضيق الوقت وعدم معرفة هوية الهابطين الثلاثة عدا الحزم حينها.
وكانت أبرز المخاوف التي جعلت إدارة العدالة تغير توجهها بشأن اللاعبين الأجانب هو ضيق الوقت والدخول في «مزايدات» مع لاعبي الفرق الهابطة أو حتى اللاعبين الذين يتم الاستغناء عنهم من فرق مستمرة في دوري المحترفين، ما جعل الاتفاق مع المدرب يكون على أساس استقطاب أسماء أجنبية لم يسبق لها حتى الوجود في المنافسات السعودية.
وتعاقدت الإدارة حتى الآن مع «6» لاعبين أجانب؛ هم المهاجم الأرجنتيني لاتارو باليسوس والسويسري مارتن أنقا والسويدي ميكائيل دايرستام وحارس منتخب الجبل الأسود مياتوفيتش وكذلك المهاجم الكولومبي رينالدو رينيس الذي كان أولى الصفقات، فيما كان البيروفي الدولي كريستوفر غونزاليس سادس الصفقات، على أن تتم خلال الأسبوعين المقبلين صفقتان أخيرتان قبل السفر إلى سلوفينيا لإقامة المعسكر الإعدادي هناك.
كما تم التجديد مع عدد من الأسماء المحلية التي أسهمت بقوة في تحقيق الصعود الثاني بداية من الحارس علي العامري وعبد العزيز الدوسري وناصر العبدلي ومرتضى البريه وإلياس البلادي وناصر المقحم وعلي السالم وعبد الرحمن الحريب وخالد حامضي.
ومن المقرر أن يستمر المعسكر لمدة 20 يوماً يبدأ في الـ23 من يوليو (تموز) الجاري وحتى الـ13 من أغسطس (آب) قبل أقل من أسبوعين من انطلاقة النسخة الجديدة من الدوري.
وتنوي الإدارة الاستفادة من الفترة الزمنية الفاصلة بين نهاية دوري الأولى ونهاية النسخة الماضية لدوري المحترفين، التي كانت للمرة الأولى لصالح الأندية الصاعدة، كما أن الإبقاء على الجهاز الفني كان بهدف الاستقرار، خصوصاً أن المناعي نجح في تلبية شروط اللجنة الفنية والمتمثل في الحصول على شهادة «برو».
وتعيش إدارة العدالة في وضع مريح جداً من الجانب المادي والالتزامات، حيث كان النادي في مقدمة أندية دوري الأولى التي حصلت على شهادة الكفاءة المالية والتي لم ينجح في حصدها حتى الخليج، الذي نال الدرع والوحدة الذي صعد ثالثاً، والذي بات عليها التزامات تقارب 50 مليون ريال، حيث انعكس هذا الوضع المريح على عقد صفقات جديدة بشكل أسرع من الفرق الأخرى.
ويؤدي العدالة تدريباته اليومية على الملعب الرديف لمدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، نظراً لخضوع ملعب النادي للصيانة وهو الملعب الذي يحتاج أيضاً لعمل كبير، خصوصاً أن النادي ليست لديه منشأة متكاملة، ما يجعله يبحث عن حلول دائمة من أجل إقامة التدريبات اليومية بشكل مريح، خصوصاً أن الملعب الرديف الذي يؤدي الفريق فيه تدريباته يستضيف منافسات فرق كرة القدم بالأحساء، ما يجعله مكاناً «مؤقتاً» للاستفادة منه.
وتشير المصادر إلى أن النادي عرض عليه أداء التدريبات طوال العام في ملعب التعليم بالأحساء، إلا أن أرضية هذا الملعب غير صالحة لأداء التدريبات، ما يتطلب لها زراعة جديدة وصيانة دورية.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».