التصوير «السيلفي» بدلاً من «أقفال الحب» في باريس

موقع إلكتروني للتعبير عن الحب الأبدي

التصوير «السيلفي» بدلاً من «أقفال الحب» في باريس
TT

التصوير «السيلفي» بدلاً من «أقفال الحب» في باريس

التصوير «السيلفي» بدلاً من «أقفال الحب» في باريس

أزالت سلطات العاصمة الفرنسية باريس آلاف الأقفال التي يطلق عليه اسم «أقفال الحب» والتي يعلقها العشاق في سور جسر «بونت دي آرت» أو جسر الفنون الواقع بوسط المدينة للتعبير عن الحب الأبدي الذي يربط بينهم.
كما أنشأ المدافعون عن الجسر التاريخي موقعا إلكترونيا متوسلين للزوار بأن يجهروا بحبهم الأبدي رقميا بالتقاط صورة سيلفي سويا بدلا من وضع قفل آخر على الجسر المثقل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان مجلس بلدية باريس قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سوف يتم إزالة الأقفال التي ثبتها العشاق على أسوار الجسر وألقوا بمفاتيحها في النهر في إشارة رمزية على الحب الأبدي بينهم، ولن يتم السماح بوضع أقفال مرة أخرى. وليست هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها مجلس بلدية المدينة لوقف هذه العادة التي امتدت إلى جسور أخرى في باريس وفي مختلف أنحاء أوروبا حيث يمكن رؤية مئات الأقفال معلقة على جسور أخرى تعبر نهر السين.
وتخشى السلطات من أن وزن الأقفال - التي تقدر بأكثر من نصف مليون قفل على جسر الفنون وحده - يمكن أن يضر بالجسر التاريخي. ولكن المحاولات السابقة لمنع وضع الأقفال وعادة باستخدام ألواح خشبية لم تدم طويلا وكان يتم تشويهها.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».