المساعدات الأميركية لأوكرانيا تجاوزت 7 مليارات دولار في عهد بايدن

منظومة «هيمارس» الأميركية تشارك في مناورات «الأسد الأفريقي» في المغرب، في 30 يونيو (حزيران) (أ.ف.ب)
منظومة «هيمارس» الأميركية تشارك في مناورات «الأسد الأفريقي» في المغرب، في 30 يونيو (حزيران) (أ.ف.ب)
TT

المساعدات الأميركية لأوكرانيا تجاوزت 7 مليارات دولار في عهد بايدن

منظومة «هيمارس» الأميركية تشارك في مناورات «الأسد الأفريقي» في المغرب، في 30 يونيو (حزيران) (أ.ف.ب)
منظومة «هيمارس» الأميركية تشارك في مناورات «الأسد الأفريقي» في المغرب، في 30 يونيو (حزيران) (أ.ف.ب)

بلغ حجم المساعدات الأميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس جو بايدن حوالي 7.6 مليار دولار، 6.9 مليار دولار منها تم تقديمها منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط)، كما ذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
واستجابت الولايات المتحدة لطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويدها بمنظومة صواريخ متقدّمة لدعم جهود الجيش في منطقة الدونباس. إلا أن حجم الإمدادات وفترة التدريب اللازمة لاستخدام هذه المنظومة تؤثر على فاعليتها في ساحة المعركة. ونشر البنتاغون لائحة كاملة بالإمدادات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، شملت الحزمة الأخيرة من المساعدات وأنظمة صواريخ «هيمارس» عالية الحركة. وفيما يلي لائحة بالمساعدات الأميركية إلى كييف منذ بداية الحرب.
زودت واشنطن كييف بأكثر من 1400 نظام «ستينغر» المضاد للطائرات، وأكثر من 6500 من أنظمة «جافلين» المضادة للدروع، و20 ألف نظام مضاد للدروع، وأكثر من 700 طائرة «سويتشبليد» بدون طيار. إلى ذلك، قدّمت للقوات الأوكرانية 126 مدفع «هاوتزر» عيار 155 ملم مع 126 مركبة تكتيكية لسحبها، وأكثر من 400 ألف طلقة مدفعية من العيار نفسه، و36 ألف طلقة مدفعية من عيار 105 ملم.
وشملت المساعدات كذلك 19 مركبة تكتيكية لاستعادة المعدات، و8 أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة (هيمارس) وذخيرتها، ونظامين وطنيين متقدمين للصواريخ أرض – جو من طراز «ناسامس» (المستخدمة في الدفاع عن العاصمة واشنطن نفسها). فضلاً عن 20 طائرة هليكوبتر من طراز «إم أي - 17»، والمئات من المركبات ذات العجلات عالية الحركة ومتعددة الأغراض، إضافة إلى 200 ناقلة جند مصفحة من طراز «إم 113»، وأكثر من 10 آلاف قاذفة قنابل يدوية وأسلحة صغيرة، وأكثر من 59 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة، و75 ألف مجموعة من الدروع والخوذات.
وتوصّلت القوات الأوكرانية كذلك بـ121 طائرة «فينيكس غوست» بدون طيار، وأنظمة الصواريخ الموجهة بالليزر، وطائرات «بوما» بدون طيار. كما قدمت الولايات المتحدة طائرات دفاع ساحلية بدون طيار، و26 راداراً مضاداً للمدفعية، و4 رادارات مضادة لمدافع الهاون، و4 رادارات للمراقبة الجوية، ونظامين للدفاع الساحلي من طراز «هاربون»، و18 زورق دورية ساحلية ونهرية. كما قدمت ذخائر من طراز «إم18إيه1» المضادة للأفراد، ومتفجرات «سي - 4» ومعدات الهدم لإزالة العوائق، ومعدات الحماية من التخلص من الذخائر المتفجرة. كما قدمت أنظمة اتصالات تكتيكية آمنة، والآلاف من أجهزة الرؤية الليلية وأنظمة التصوير الحراري والبصريات وأجهزة تحديد المدى بالليزر.
وإلى جانب إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية، قدمت واشنطن خدمات صور الأقمار الصناعية التجارية، ومعدات الوقاية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وكذلك الإمدادات الطبية وتشمل مجموعات الإسعافات الأولية. كما شملت المساعدات تقديم معدات التشويش الإلكترونية، والمعدات الميدانية وقطع الغيار، وتمويل التدريب والصيانة والاستدامة. وشملت عمليات التدريب بوجه خاص، تدريب جنود أوكرانيين على استخدام مدافع «هاوتزر» والأنظمة الصاروخية «هيمارس»، في الولايات المتحدة وفي دول الجوار الأوكراني.


مقالات ذات صلة

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي.

أوروبا جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.