مقتل ستة عسكريين نيجريين في هجوم إرهابي قرب الحدود مع تشاد

سيارة محترقة تقف أمام مدخل سجن بعد هجوم شنه عدة مسلحين في كوجي بالقرب من العاصمة أبوجا (نيجيريا) (رويترز)
سيارة محترقة تقف أمام مدخل سجن بعد هجوم شنه عدة مسلحين في كوجي بالقرب من العاصمة أبوجا (نيجيريا) (رويترز)
TT

مقتل ستة عسكريين نيجريين في هجوم إرهابي قرب الحدود مع تشاد

سيارة محترقة تقف أمام مدخل سجن بعد هجوم شنه عدة مسلحين في كوجي بالقرب من العاصمة أبوجا (نيجيريا) (رويترز)
سيارة محترقة تقف أمام مدخل سجن بعد هجوم شنه عدة مسلحين في كوجي بالقرب من العاصمة أبوجا (نيجيريا) (رويترز)

أعلنت النيجر مقتل ستّة من عسكرييها وإصابة 14 آخرين بجروح في هجوم نفّذه نحو 50 إرهابياً على مركز عسكري في بلابرين (جنوب شرق) قرب الحدود مع تشاد، الثلاثاء.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إنّ الحصيلة المؤقتة للهجوم هي ستة قتلى و14 جريحاً في صفوف القوات النيجرية و«17 قتيلاً في صفوف العدو». وأضافت أنّه إثر الهجوم «صادرت القوات المسلحة أسلحة وذخائر أثناء تمشيطها المنطقة». وبحسب البيان، فقد شنّ الجهاديون هجومهم، فجر الثلاثاء، نحو الساعة الأولى (00:00 ت غ) «لكنّ ردّ فعل العسكريين أتاح صدّ الهجوم ودحر العدو». وهذا ثاني هجوم إرهابي يشهده جنوب شرق النيجر في غضون ثلاثة أيام.
والأحد، قُتل جندي في هجوم شنّه عناصر من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في غارين دوغو الواقعة قرب نيجيريا. وفي أبريل (نيسان)، سمح برلمان النيجر بأن تنتشر في البلاد قوات أجنبية، لا سيّما فرنسية، لمحاربة الجهاديين. وقبل ذلك بشهر، شنّت القوات التشادية والكاميرونية والنيجيرية والنيجرية المنضوية في إطار «القوة العسكرية المختلطة» ومقرّ قيادتها الرئيسي في نجامينا، هجوماً منسّقاً جديداً في الدول الأربع بهدف «تدمير بوكو حرام والجماعات الإرهابية الأخرى التي تجوب البحيرة». وحوض بحيرة تشاد الذي تمتد شواطئه على البلدان الأربعة هو مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تنتشر فيها جزر كثيرة يستخدمها عناصر جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا الجهاديين للاختباء فيها والانطلاق منها لشنّ هجماتهم. في غضون ذلك أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن اقتحام سجن بالعاصمة النيجيرية أبوجا، وذلك في عملية أسفرت عن هروب نحو 440 سجيناً.
ونقلت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم عن مصدر أمني قوله: «مقاتلو (داعش) اقتحموا سجناً للحكومة النيجيرية بمدينة (كوجي) على أطراف العاصمة (أبوجا) بعد تهديم أسواره، ونجحوا في تحرير العشرات من الأسرى»، وفقاً لما ذكرته قناة للتنظيم على تطبيق «تيليغرام». وقال شعيب بلجور، الأمين العام بوزارة الداخلية، للصحافيين أمام سجن أبوجا الذي يُحتجز فيه 900 سجين، إن أحد ضباط الأمن قتل خلال الهجوم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح. وأضاف: «جاءوا خصيصاً من أجل زملائهم، لكن في سبيل الوصول إليهم». وبعضهم موجودون مع عموم النزلاء (الآخرين)، لذا اندفعوا وهرب أشخاص آخرون من هؤلاء النزلاء أيضاً، لكن كثيرين منهم عادوا. وقالت هيئة السجون، في بيان، إن 879 سجيناً فروا ما زال 443 منهم طلقاء، فيما تم القبض على الباقين. وأضاف أن أربعة نزلاء لاقوا حتفهم وأصيب 16 آخرون. وقال بلجور: «هم من سلموا أنفسهم للشرطة، ونجحنا في إعادة بعضهم من الأدغال التي كانوا يختبئون فيها».
ويسلط الهجوم، إضافة إلى كمين نُصب لموكب الرئيس النيجيري محمد بخاري كان متوجهاً إلى مسقط رأسه في ولاية كاتسينا الشمالية، لكن الرئيس لم يكن موجوداً، الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في نيجيريا، خصوصاً في المناطق الشمالية التي ينتشر بها المتمردون المسلحون والعصابات.
وأجرى الرئيس محمد بخاري زيارة سريعة إلى السجن، حيث شوهد ركام حافلة وسيارات محترقة بينما أغلق الجزء المدمر من السجن بشريط الشرطة الأصفر. وقال بخاري، في بيان بعد الزيارة: «أشعر بخيبة أمل من نظام الاستخبارات. كيف يمكن لإرهابيين أن ينظموا ويمتلكوا الأسلحة ويهاجموا منشأة أمنية وينجوا بفعلتهم؟». ومن المقرر أن يتوجّه الرئيس الذي يواجه ضغوطاً على خلفية التحديات الأمنية في البلاد إلى السنغال في إطار زيارة رسمية، بعد وقت قصير من زيارة السجن.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».