بودابست تعرض فرصًا لقطاع الأعمال السعودي بمجالات الزراعة والغذاء والعقار والسياحة

مصدر مجري مسؤول: استثمارات واعدة بـ130 مليار دولار للمستثمرين

بودابست تعرض فرصًا لقطاع الأعمال السعودي  بمجالات الزراعة والغذاء والعقار والسياحة
TT

بودابست تعرض فرصًا لقطاع الأعمال السعودي بمجالات الزراعة والغذاء والعقار والسياحة

بودابست تعرض فرصًا لقطاع الأعمال السعودي  بمجالات الزراعة والغذاء والعقار والسياحة

عرض ليفنتي ماجيار، وزير الدولة بوزارة الخارجية والتجارة الخارجية المجرية، على قطاع الأعمال السعودي بالرياض، حزمة فرص استثمارية في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية والعقارات والسياحة.
وأوضح ماجيار أن بلاده تمنح المستثمرين فرصة الاستفادة من الموقع الجغرافي كمدخل لأسواق الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن بلاده تولي تطوير التعاون الاقتصادي مع السعودية اهتماما كبيرا، مستدلا على ذلك بتكثيف الزيارات المتعددة للمسؤولين المجريين للرياض خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال متواضعا، حيث لا يتعدى إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 700 مليون دولار، مبينا أن هذا يستدعي تكثيف الجهود للترويج وزيادة الصادرات من الجانبين والتعريف بالفرص الاستثمارية، داعيا رجال الأعمال السعوديين إلى زيارة بلاده والاطلاع على الفرص الاستثمارية.
من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، آلية التنظيم المؤسسي للغرف التجارية الصناعية ببلاده، وعددها 28 غرفة وتمثيل مجلس الغرف لقطاع الأعمال بالبلاد، في ظل فاعلية مجتمع الأعمال ومشاركته في التنمية وصنع القرار الاقتصادي وانطلاقه في الاستثمار والتجارة محليا ودوليا.
واستعرض الزامل التطورات الاقتصادية الهائلة وتوجهات السعودية، نحو التوسع في تمويل وتطوير القطاع الصناعي ومشروعات التنمية المختلفة، مستفيدة من عوائد النفط لتنويع قاعدتها الإنتاجية ودعم الصادرات غير النفطية.
ونوه في لقاء الوفد المجري بقطاع الأعمال السعودي أول من أمس، بأهمية الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين أخيرا، ومنها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، مبينا أنها تمثل خطوات جيدة واقترح تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأكد أن هذه الاتفاقيات تشجع الشراكات التجارية والصناعية بين قطاعي الأعمال بالبلدين في قطاعات الصناعة والطاقة والخدمات والبناء والتشييد وغيرها من القطاعات الواعدة للتعاون، مشيرا إلى أنها صيغة مثلى للتعاون، نظرًا للخبرة المتراكمة لرجال الأعمال السعوديين في الاستثمار والشراكات الدولية.
وشدد الزامل على أهمية إطلاق مجلس الأعمال السعودي - المجري والدور المأمول منه في مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين في قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات، السياحة والتطوير العقاري، التعليم والبحوث والتطوير.
وتطلع الزامل إلى دور أكبر للمجلس المشترك في تشجيع الاستثمارات أيضا في مجالات، البتروكيماويات والصناعة، والطاقة والكهرباء والمياه، مشيرا إلى أن الزيارات واللقاءات الأخيرة أثمرت عن التعاون بين ممثلي تلك القطاعات في الجانبين، والتفاهم حول التعاون، وتوقيع الاتفاقيات، وعقد الصفقات في المستقبل القريب. وقدّم الجانب المجري عرضا، استعرض فيه مزايا ومقومات قطاع الزراعة، مبينا أن 70 في المائة، من مساحة المجر مناسبة للإنتاج الزراعي والحيواني والفرص الاستثمارية الكبيرة المتوافرة في هذا القطاع، سواء في مجال زراعة الخضراوات والفواكه والحبوب والمحاصيل أو مجال الثروة الحيوانية، إضافة إلى قطاع الصناعات الغذائية المتطور.
ولفت العرض إلى أن الصادرات الغذائية تساهم بنحو 6 في المائة في صادرات المجر، وتعتمد صناعة المنتجات الغذائية على المشروعات الصغيرة، ويقدر حجم سوق المنتجات الغذائية بنحو 130 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا القطاع يوفر فرصا استثمارية واعدة لرجال الأعمال السعوديين.
واستعرض الوفد المجري أيضا الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة والتطوير العقاري، حيث تحظى المجر بشهرة في مجال السياحة لما تتضمنه من مواقع طبيعية وسياحية وأثرية، ويقصدها نحو 30 مليون سائح سنويا.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».