شركة ألمانية تسعى لاستخدام الأمونيا كوقود بديل للديزل

شركة ألمانية تسعى لاستخدام الأمونيا كوقود بديل للديزل
TT

شركة ألمانية تسعى لاستخدام الأمونيا كوقود بديل للديزل

شركة ألمانية تسعى لاستخدام الأمونيا كوقود بديل للديزل

تنفذ شركة الهندسة الألمانية «ماهله باورترين» مشروعا لاستبدال الأمونيا كوقود بديل لوقود الديزل (السولار) الملوث للهواء في تشغيل محركات الاحتراق الداخلي للخدمة الشاقة.
ورغم أن الأمونيا لا تلعب حتى الآن دورا مهما في جهود التخلص من محركات الوقود التقليدي، فإن شركة «ماهله» تقول إنها مثالية لكي تحل محل الديزل في المحركات البحرية الكبيرة ومعدات المناجم والمحاجر والتشييد.
وقال جوناثان هال رئيس الأبحاث والمشروعات الهندسية المتقدمة في الشركة إن «قطاعات المناطق الوعرة مثل المناجم والمحاجر والتشييد ما زالت تمثل تحديا كبيرا في جهود التحول نحو قطاع نقل أكثر صداقة للبيئة»، وفق وكالة الانباء الالمانية.
ويتم تمويل مشروع استخدام الأمونيا في تشغيل محركات الخدمة الشاقة، من جانب مبادرة «محفظة ابتكارات صفر انبعاثات» التابعة للحكومة البريطانية كجزء من مشروع التخلص من الديزل الأحمر.
ويستخدم وقود الديزل الأحمر حاليا في محركات المركبات الثقيلة التي تعمل في المناطق الوعرة وقاطرات السكك الحديدية إلى جانب الآلات مثل الجرارات والجرافات المستخدمة في المزارع وفي مواقع التشييد.
وفي بريطانيا وأغلب دول أوروبا الغربية يمثل الديزل الأحمر حوالى 15 % من إجمالي استهلاك كل أنواع الديزل، مع استخدام 65 % من كمياته في صناعة التشييد بمفردها.
وتتم محاسبة الديزل الأحمر بمعدلات ضرائب مخفضة؛ وهو أرخص من الديزل العادي، رغم انه لا يختلف عنه كثيرا باستثناء أن لونه أحمر.
وتركز أبحاث الشركة الألمانية على فكرتين؛ الأولى تعتمد على استخدام نظام ثنائي الوقود يتم اختباره على محرك ديزل تربو ذي ست اسطوانات، وإضافة وحدات حقن إضافية إلى مأخذ الهواء في المحرك لكي تقوم بإدخال الأمونيا إلى غرفة الاحتراق كمصدر أساسي للطاقة.
أما الفكرة الثانية فتم تطويرها باستخدام محرك من تطوير «ماهله» ذي اسطوانة واحدة، تسوقه الشركة الألمانية باسم «جيت إنجين»، ويعمل بتقنية مبتكرة للغاية؛ حيث تحل وحدة إشعال ما قبل غرفة الاحتراق محل شمعات الإشعال الموجودة في المحركات التقليدية لكي تقوم بإشعال غاز الأمونيا.
وهذه التقنية تلغي الحاجة إلى وجود مصدر إشعال أحفوري.


مقالات ذات صلة

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد ترحيب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مراسم استقبال لمناسبة وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض (أ.ف.ب)

ستارمر يدفع من الرياض بالاستثمارات إلى المدن والمناطق في المملكة المتحدة

يُجري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، محادثات رسمية في السعودية، اليوم، تتعلق بتوسيع الشراكات القائمة بين البلدين خصوصاً التجارية عبر زيادة الاستثمار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)

«توتال» تستحوذ على «في إس بي» الألمانية لتطوير الطاقة المتجددة مقابل 1.65 مليار دولار

وافقت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» على شراء مجموعة «في إس بي» VSB الألمانية لتطوير الطاقة المتجددة مقابل 1.57 مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)

«أرامكو» و«توتال» و«السعودية لإعادة التدوير» تقيّم تطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام في السعودية

أعلنت «أرامكو» و«توتال» و«السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير» توقيع اتفاقية مشتركة لتقييم تطوير محتمل لمعمل وقود طيران مستدام في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (واس)

وزراء سعوديون: المملكة تواصل دفع الجهود نحو استدامة البيئة والاقتصاد

أكد وزراء سعوديون أن المملكة تحقق تقدماً ملحوظاً في مجالات التحول نحو الطاقة المتجددة، في وقت يواجه فيه العالم تحديات بيئية كبيرة، مثل التصحر وتدهور الأراضي.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.