أبوجا: فرار 300 سجين بعد عملية لـ«بوكو حرام»

هرب حوالى 300 سجين بعدما هاجم مسلحون يشتبه في أنهم من جماعة «بوكو حرام» سجنا خارج العاصمة النيجيرية أبوجا مستخدمين المتفجرات، وذلك بعد ساعات على استهداف موكب للرئيس النيجيري محمد بخاري من دون أن يكون فيه، ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح على ما أفادت وكالتا «رويترز» والصحافة الفرنسية.
وقال المسؤول الرفيع المستوى في وزارة الداخلية شوايبو بلغور للصحافيين بعد الهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء - الأربعاء واستهدف سجن كوجي الواقع على أطراف أبوجا «فهمنا بأن المهاجمين ينتمون إلى بوكو حرام وقدموا خصيصا من أجل شركائهم المتآمرين معهم».
وأفاد سكان عن سماع دوي انفجارات كبيرة وإطلاق نار في وقت متأخر الثلاثاء قرب سجن كوجي. وأغلقت القوات الأمنية شوارع المنطقة وشوهد ركام حافلة وسيارات محترقة بينما أغلق الجزء المدمر من السجن بشريط الشرطة الأصفر. وأكد بِلغور أن أحد ضباط الأمن قتل خلال الهجوم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح. وأضاف أن من يشتبه في أنهم مهاجمون من «بوكو حرام» نفذوا الهجوم بقصد تحرير أعضاء الحركة المحتجزين. وأضاف «أتوا خصيصا من أجل المتآمرين، لكن في سبيل الوصول إليهم... وبعضهم مع عموم النزلاء (الآخرين) اندفعوا وهرب أشخاص آخرون من هؤلاء النزلاء أيضا، لكن كثيرين منهم عادوا». وأكد أن أكثر من 600 سجين فروا، لكن تم القبض على نصفهم وما زالت المطاردات مستمرة. وقال «هم من سلموا أنفسهم للشرطة، ونجحنا في إعادة بعضهم من الأدغال التي كانوا يختبئون فيها، والآن أعدنا حوالي 300 من أصل حوالي 600 خرجوا من السجن».
إلى ذلك، أكد ناطق باسم الرئاسة النيجيرية إصابة شخصين في الكمين الذي نصب لموكب للرئيس بخاري .وقال إن «بخاري لم يكن في موكب السيارات التي كانت تحمل فريقا من الحراس ومسؤولي المراسم والإعلام في طريقها إلى بلدة دورا مسقط رأس بخاري بالقرب من الحدود مع النيجر، وذلك للاستعداد لعطلة عيد الأضحى». وقال إن جنودا وعناصر من الشرطة ورجال الأمن تصدوا للمسلحين الذين نصبوا الكمين. وأشار إلى إصابة شخصين بجروح في حين وصل جميع الموظفين الآخرين بسلام إلى دورا.
وينهي بخاري ولايته الثانية تحت نيران المنتقدين الذين يعتبرونه «غير قادر على محاربة انعدام الأمن».