جعجع يرفض استغلال مسألة الحدود مع إسرائيل لغايات «غير لبنانية»

أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، على أهمية أن يتوصل كل أطراف المعارضة إلى الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية، مشدداً في الوقت عينه على أنه «من غير المقبول اللعب في مسألة الحدود البحرية لغايات حزبية أو استراتيجية غير متعلقة بلبنان».
وقال جعجع خلال استقباله وفداً من «حزب الاتحاد السرياني»: «الانتخابات النيابية انتهت، وفرح الشعب بأن تحالف (حزب الله) و(التيار) وحلفائهما لم يعد يمتلك الأكثرية، ولكن لم يلمس اللبنانيون أي نتيجة عملية تدل على فقدان هذا الفريق للأكثرية». وتوجه جعجع إلى «بعض النواب الجدد والمستقلين في المجلس النيابي»، داعياً إياهم «لاتخاذ خطوات عملية تساهم في التغيير على أرض الواقع». وشدد على أن «الباب الأول للخلاص سيكون انتخابات الرئاسة، ولكن إذا خضتموها كما خضتم انتخابات نيابة الرئاسة وأعضاء هيئة المجلس نكون أمام النتيجة ذاتها وستعطون محور (حزب الله) وحلفائه منصب رئيس الجمهورية على طبق من فضة». ودعاهم إلى «التفاهم على مرشح مختلف عن مرشح السلطة الحالية»، مؤكداً أنه «إذا لم نتوصل كمعارضة إلى الاتفاق على اسم رئاسي واحد لخوض المعركة، فسنخون عندها ثقة الشعب التي منحت لنا».
وتطرق جعجع إلى مسألة الحدود البحرية، منتقداً إطلاق «حزب الله» المسيّرات باتجاه حقل «كاريش»، وقال: «بعد انتظار طويل؛ من غير المقبول اللعب في هذا الموضوع لغايات حزبية أو استراتيجية غير متعلقة بلبنان. فالحكومة اللبنانية تتابع منذ عام 2010 هذه المسألة... وأرسلت تصورها حول حدود لبنان الاقتصادية الخالصة إلى الأمم المتحدة». وتابع: «بعدها نام الملف ليستفيق من جديد عام 2021، حين طلبت الحكومة اللبنانية وساطة الأميركيين، وأجريت المفاوضات في الناقورة والمستمرة إلى اليوم، واستطاعت هذه الوساطة أن تقربنا أكثر من أي وقت مضى».
وأضاف: «ولكن في الوقت الذي نقترب فيه لاستخراج نفط لبنان وغازه، فاجأنا (حزب الله) بإطلاق 3 مسيرات باتجاه المنصة التي وضعتها إسرائيل على مقربة من (الخط 29)».
وطالب جعجع «الحكومة اللبنانية بأن تقول لـ(حزب الله) علنا إنها الطرف المفاوض ولدى احتياجها إلى أي أمر تطلب مساعدة الجيش اللبناني وليس أي جهة أخرى»، مؤكداً أن «هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها الحكومة الأمور بشكل واضح وصريح؛ الأمر الذي أزعج (حزب الله)».