رونالدو يُربِك خطط تن هاغ وتحضيرات يونايتد للموسم الجديد

الهولندي إريك تن هاغ مدرب يونايتد الجديد (إ.ب.أ)
الهولندي إريك تن هاغ مدرب يونايتد الجديد (إ.ب.أ)
TT

رونالدو يُربِك خطط تن هاغ وتحضيرات يونايتد للموسم الجديد

الهولندي إريك تن هاغ مدرب يونايتد الجديد (إ.ب.أ)
الهولندي إريك تن هاغ مدرب يونايتد الجديد (إ.ب.أ)

تغيّب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن التجمع الأول لتدريبات ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي، في خطوة أربكت خطط المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ الذي وجد نفسه تحت ضغط إضافي كان بغنى عنه، حيث يأمل في إعادة الفريق العريق إلى مكانته بين الكبار.
بعد عام فقط على عودته إلى يونايتد قادماً من يوفنتوس الإيطالي الذي خسر النجم البرتغالي بسيناريو مشابه لما يحصل حالياً مع «الشياطين الحمر»، يحاول أفضل لاعب في العالم خمس مرات، أن يغادر «أولد ترافورد»، والانتقال إلى فريق مشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث لا يرغب في خوض مسابقة «يوروبا ليغ».
وتخلف رونالدو عن تجمع لاعبي يونايتد يوم الاثنين، لأسباب عائلية، لكن تقارير إعلامية بريطانية تشير إلى أن اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً ينتظر تلقي عرض من نادٍ جديد. وعلى الرغم من نجاح رونالدو في فرض نفسه الهداف الأوّل ليونايتد في الموسم الماضي، وثالث الهدافين في الدوري الممتاز (18 هدفاً)، اكتفى «الشياطين الحمر» باحتلال المركز السادس، وبالتالي التأهل إلى «يوروبا ليغ».
ويصرّ يونايتد على أن نجمه البرتغالي، صاحب 24 هدفاً في جميع المسابقات الموسم الماضي، ليس للبيع حسب التقارير، مع حرص تن هاغ على العمل معه، لكن يبدو أن الأخير لن يحقق رغبته، وكان الغياب عن التمارين التحضيرية للموسم المقبل أول مؤشر على أن الانفصال مرجح جداً رغم بقاء عام على عقد النجم المتوج بلقب دوري الأبطال خمس مرات. ولم يُعرف حتى الآن إذا كان رونالدو سينضم إلى الفريق قبل سفره الجمعة إلى تايلند، أم لا، وفي حال لم يلحق بزملائه، فسيكون رحيله عن «أولد ترافورد» شبه مؤكد.
ومن المؤكد أن تن هاغ على دراية بأن الحياة مع رونالدو نادراً ما تسير بسلاسة، وربما يفكر فيما إذا كان رحيل البرتغالي أفضل له وللفريق، لأن التركيز سيكون أكبر على المجموعة عوضاً عن محاولة إرضاء فرد يعتبر نفسه النجم المطلق.
وفي ظل الفوارق الفنية الشاسعة بين يونايتد وجاره سيتي وغريمه ليفربول، يدرك تن هاغ أن عليه التخلص من الأجواء السامة في الفريق من أجل محاولة قيادته للقبه الأول في الدوري منذ موسمه الأخير مع المدرب الاسكوتلندي الأسطورة أليكس فيرغسون عام 2013.
وكان رحيل لاعب متذمر ومزاجي بشخص الفرنسي بول بوغبا خطوة في الاتجاه الصحيح، ويأمل تن هاغ في إيجاد التوليفة التي تناسبه شخصياً وتتلاءم مع خططه من خلال إجراء بعض التعاقدات في الأيام المقبلة.
وتوصل يونايتد إلى اتفاق بالفعل لضم كل من لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن بعقد لمدة ثلاثة أعوام، وكذلك الظهير الأيسر لفينورد الهولندي تيريل مالاسيا.
كما يطارد تن هاغ مواطنه لاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ، ومدافعه السابق في أياكس الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز.
وستكون هذه الصفقات مشجعة، لكن يبقى الأهم بالنسبة لتن هاغ أن يحل مسألة رونالدو من دون السماح لهذه القضية بالخروج عن السيطرة والتأثير على الوضع المعنوي للفريق.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن وكيل أعمال رونالدو مواطنه جورجي مندنيز أجرى محادثات مع بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي ونابولي الإيطالي، ضمن مسعاه لإيجاد فريق قادر على تلبية طموحات النجم البرتغالي الراغب في خوض دوري الأبطال الموسم المقبل، لا سيما أنه في السابعة والثلاثين من عمره ولا يستطيع الانتظار حتى موسم 2022 - 2023 لخوض المسابقة مع يونايتد، الذي يواجه أصلاً منافسة محلية شرسة في ظل وجود الخماسي مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام وآرسنال. وربما يغير تن هاغ خططه الآن بإخراج رونالدو من برنامجه المستقبلي بدءاً من الجولة الاستعدادية في آسيا وأستراليا.
ويُعتقد أن المالك الجديد لتشيلسي الأميركي تود بوهلي معجب بفكرة بدء الحقبة الجديدة في «ستامفورد بريدج» بصفقة من عيار رونالدو.
لكن يبقى معرفة ما إذا كان المدرب الألماني للنادي اللندني توماس توخيل متحمساً لضم لاعب «مسيطر» مثل البرتغالي الذي لم يخسر شيئاً من غريزته التهديفية رغم أعوامه الـ37، إلا أن أنه نادراً ما أظهر علامات على رغبته في أن يكون جزءاً من خطة الضغط العالي الذي طبقه المدرب المؤقت ليونايتد الألماني الآخر رالف رانغنيك الموسم الماضي.
وزعمت تقارير أن كسل رونالدو في أرض الملعب وافتقاده إلى الحماس والاندفاع في مساعدة زملائه، دفعا رانغنيك إلى محاولة إقناع مدير الكرة في يونايتد جون مورتو ببيع البرتغالي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ولم تتم الموافقة على طلب الألماني ليبقى رونالدو في الفريق مع تذمره الدائم الذي تجلى من خلال دخوله في مشادة مع رانغنيك بعد استبداله خلال مباراة على ملعب برنتفورد، بينما تحدثت تقارير عن مشاكل أيضاً بين النجم البرتغالي وقائد الفريق هاري ماغواير.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.