شركات سعودية تقدم تجربتها للمؤتمر الدولي للمقاولات.. وتوقعات بنموه 10 %

تقديرات لحجم القطاع العربي بـ27 تريليون دولار.. وارتفاع الجمارك أهم تحدياته

شركات سعودية تقدم تجربتها للمؤتمر الدولي للمقاولات.. وتوقعات بنموه 10 %
TT

شركات سعودية تقدم تجربتها للمؤتمر الدولي للمقاولات.. وتوقعات بنموه 10 %

شركات سعودية تقدم تجربتها للمؤتمر الدولي للمقاولات.. وتوقعات بنموه 10 %

تشهد العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، أكبر تظاهرة نهضوية استثمارية في قطاع المقاولات على المستوى العربي والإقليمي والدولي، إذ يرعى الدكتور عبد الله النسور الأفخم رئيس الوزراء الأردني فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الأول والشامل للمقاولات، بمشاركة المهندس سامي هلسه وزير الأشغال العامة والإسكان.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» فهد الحمادي رئيس الاتحاد العام للمقاولين العرب، الذي ينظم هذا المؤتمر بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة الأردنية، ونقابة المهندسين وجمعية المستثمرين في قطاع الإسكان بالأردن، أن هناك حزمة من المبادرات سيشهدها المؤتمر للنهوض، البالغ 27 تريليون دولار على المستوى العربي.
وأوضح الحمادي أن هناك عددا كبيرا من الشركات السعودية والأردنية والمصرية بجانب بعض الشركات الأجنبية، الناشطة في مجال المقاولات، حشدت قدراتها وخبراتها في هذا المؤتمر، لتعزيز التعاون، بهدف النهوض بالقطاع، متطلعا للخروج بعدد من التوصيات والمبادرات وتوقيع عدد من الشراكات بين مختلف الجهات المشاركة.
ولفت الحمادي، وهو رئيس اللجنة الوطنية السعودية للمقاولين، إلى أن قطاع المقاولات السعودي يشارك بقوة في هذا المؤتمر، منوها برغبة كثير من الشركات الوطنية في توقيع شراكات على مستوى إقليمي ودولي.
وقدر الحمادي حجم القطاع المعلن بأكثر من 64 مليار دولار، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحجم غير المعلن من حجم النشاط المعلن في هذا المجال حتى الآن لا يقل عن 30 في المائة من المعلن، مشيرا إلى أن القطاع يقبل نحو مرحلة جديدة من النمو.
وتوقع الحمادي أن يحقق قطاع المقاولات في السعودية نموًّا يبلغ 10 في المائة بنهاية العام المقبل 2016، متفائلا بسياسة الانفتاح التي تنتهجها الحكومة السعودية حاليا، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للجهات المعنية بالنهوض بالقطاع الخاص وتعزيز مشاركته في الاقتصاد الوطني.
وقال الحمادي: «إنّ إقامة المعرض الدولي الأول والشامل للمقاولات في الأردن سيعمل على ترويج الصناعات الإنشائية ودعم قطاع المقاولات بالمنطقة، إضافة إلى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع»، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية السعودية للمقاولين ورئيس اتحاد المقاولين العرب أن المعرض المصاحب لهذا المؤتمر سيوفر أرضية مشتركة للجهات المشاركة لتبادل الخبرات التي ستعود بالمنفعة على القطاع العمراني والإنشائي في الوطن العربي.
وتأتي إقامة المعرض وفق الحمادي لتأطير التعاون والجهود المشتركة بين اتحاد المقاولين العرب وشركائه في الدول العربية والأجنبية، من خلال تعزيز سياسة تحفيز قطاع المقاولات بالمنطقة العربية، وتطوير وتحديث القطاع مع زيادة قدراته وإمكاناته وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات التي تمكنه من المحافظة على مستواه المتميز ومكانته المنشودة.
ولفت الحمادي إلى النهضة الكبيرة التي شهدها قطاع المقاولات العربي خلال الأعوام الأخيرة، من حيث التطور وزيادة عدد الشركات العربية العاملة في هذا المجال وحجم الأعمال التي أنيطت بها، ما ساهم بتسريع عجلة النمو والتطور في هذا القطاع الذي تجاوز حجمه 27 تريليون دولار.
وقال الحمادي: «بناء على توصيات قمة العشرين وجه القطاع العقاري العربي بعد الأزمة المالية للاستثمار في البنى التحتية، لذلك بدأت الصناديق العربية بتفعيل دورها في عمليات الإقراض لتحقيق التنمية والنهوض في هذا القطاع».
ولفت إلى أن معظم الدول العربية، ومنها المغرب والسعودية والأردن، بدأت تشهد تطورا سريعا في البناء والتشييد نظرا لزيادة نسب النمو السكاني فيها، موضحا أن من أبرز أهداف الاتحاد إقامة المعارض وعقد اللقاءات المستمرة بين رجال الأعمال ونقل هموم وإشكاليات القطاع للمسؤولين.
ومن التحديات التي يعيشها قطاع المقاولات العربي وفق الحمادي، ارتفاع نسب الجمارك، وصعوبة النقل، وضعف التواصل واللقاءات وتبادل المعرفة والخبرات، داعيا إلى تفعيل مجالس الأعمال المشتركة لمعالجة هذه العقبات وإعطاء قطاع المقاولات العربي الأولوية عند طرح العطاءات وإقامة المشروعات الكبرى.
وأكد الحمادي قدرة المقاول العربي على منافسة نظيره الأجنبي، مبينا أنه وصل إلى العالمية ونافس المقاول الأجنبي، مشيرا إلى أن هناك شركات عربية تمكنت من دخول أسواق مختلفة مثل ماليزيا، وإندونيسيا، وسنغافورة، متوقعا عقد اتفاقيات تعاون مع الدول الغربية.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.