«الحرية والتغيير» ترفض إعلان البرهان وتدعو السودانيين لمواصلة التظاهر

رفضت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أعلنها، أمس الاثنين ووصفتها بأنها «مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي»، ودعت الشعب السوداني لمواصلة التظاهر والتصعيد بكافة الطرق السلمية لإجبار السلطة على التنحي.
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد أعلن أمس أن القوات المسلحة قررت الانسحاب من المفاوضات السياسية الجارية حاليا وحث الأحزاب والقوى السياسية والثورية على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لاستكمال المرحلة الانتقالية.
كان الجيش استحوذ على السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد حله حكومة انتقالية تشكلت لقيادة البلاد نحو انتخابات ديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وأثارت هذه الخطوة احتجاجات متكررة تطالب الجيش بترك السياسة.
وتقود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جهود وساطة للخروج من المأزق السياسي بينما تتفاقم الأزمة الاقتصادية، لكن لا يوجد مؤشر يذكر على إحراز تقدم.
جاء إعلان البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي بينما زاد المحتجون في العاصمة الخرطوم الضغط على الحكام العسكريين بتنظيم اعتصامات احتجاجا على مقتل تسعة مدنيين يوم الخميس خلال مسيرات مناهضة للجيش.
وكان نحو ألفي شخص يشاركون في اعتصام قرب وسط المدينة عصر الاثنين، وفقاً لشاهد من رويترز.
وقال البرهان إن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، الذي يترأسه ويضم في عضويته عسكريين ومدنيين، سيحل بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف البرهان أن مجلسا أعلى للقوات المسلحة سيشكل بعد ذلك لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع إلى جانب «ما يتعلق بها من مسؤوليات» بالاتفاق مع الحكومة.
ولم يتضح من تصريحات البرهان حجم الدور السياسي الذي ستضطلع به القوات المسلحة في المستقبل.
وقال البرهان إن انسحاب القوات المسلحة من المحادثات السياسية الحالية يهدف إلى إفساح المجال للأحزاب والقوى الثورية لتشكيل الحكومة.