افتتاحية متفائلة لأسواق الأسهم بعد «أسبوع مؤلم»

بدفع من أسهم الطاقة... والدولار يتراجع عن الذروة

ارتفعت غالبية أسواق الأسهم أمس بينما كانت وول ستريت في إجازة (أ.ب)
ارتفعت غالبية أسواق الأسهم أمس بينما كانت وول ستريت في إجازة (أ.ب)
TT

افتتاحية متفائلة لأسواق الأسهم بعد «أسبوع مؤلم»

ارتفعت غالبية أسواق الأسهم أمس بينما كانت وول ستريت في إجازة (أ.ب)
ارتفعت غالبية أسواق الأسهم أمس بينما كانت وول ستريت في إجازة (أ.ب)

مع تباطؤ التداول قبل عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة يوم الاثنين، ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية بدعم من أسهم شركات النفط والغاز، بينما يترقب المستثمرون نشر بيانات التضخم في منطقة اليورو، بعدما عزز تقرير بشأن أسعار المستهلكين نُشر الأسبوع الماضي، التوقعات بشأن توجه البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.8 بالمائة الساعة 07:16 بتوقيت غرينيتش، بعدما تراجع الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من احتمال تباطؤ اقتصادي عالمي. وتراجع مؤشر بنوك منطقة اليورو 0.4 بالمائة بعد تقرير إعلامي أشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيبحث حرمان البنوك من أرباح استثنائية تقدر بمليارات اليوروهات مع رفع أسعار الفائدة.
وقفزت أسهم شركة الطاقة البريطانية العملاقة «بي بي» بنسبة 3.6 بالمائة، لتقود مكاسب شركات النفط والطاقة الأوروبية. وجاءت أسهم شركات السفر والترفيه بعد شركات النفط والغاز، بمكاسب بلغت 1.3 بالمائة.
وتراجع سهم «غرافتون غروب» 5.9 بالمائة بعدما أعلنت الشركة المتخصصة في مواد البناء أن رئيسها التنفيذي جافين سلارك سيتنحى عن منصبه الذي ظل فيه 11 عاماً.
وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية عند الإغلاق بدعم من شركات المرافق في الوقت الذي تواصل فيه البلاد مواجهة موجة حر غير مسبوقة.
وبشكل عام، ظلت معنويات المستثمرين منخفضة بسبب المخاوف واسعة النطاق من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي. وارتفع المؤشر نيكي عند الإغلاق 0.84 في المائة إلى 26153.81 نقطة، بعد أن تراجع لفترة وجيزة لأقل من المستوى النفسي البالغ 26000 نقطة في الجلسة الصباحية. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.34 في المائة إلى 1869.71 نقطة.
وسجل نيكي خسارة أسبوعية 3.01 في المائة يوم الجمعة، بينما تراجع توبكس 2.08 بالمائة. وارتفع قطاع المرافق 4.11 بالمائة، ما يجعله القطاع الأفضل أداء ضمن المؤشر نيكي، مع ارتفاع شركة كهرباء طوكيو 12.95 بالمائة.
وارتفعت أسهم شركة «ميتسوبيشي» 3.98 بالمائة بعد أن تراجعت 5.21 بالمائة الأسبوع الماضي. وزادت أسهم مجموعة «سوفت بنك»، عملاق التكنولوجيا 2.96 بالمائة بعد أن سجلت انخفاضاً أسبوعياً بأكثر من ستة بالمائة.
كما تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين، حيث جعل ارتفاع أسعار الفائدة المعدن النفيس أقل جاذبية، لكن انخفاض الدولار ساعد في تثبيت الذهب فوق مستوى الدعم عند 1800 دولار.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1806.58 دولار للأوقية بحلول الساعة 11:21 بتوقيت غرينيتش، بعدما لامس أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 1783.50 يوم الجمعة. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3 بالمائة إلى 1806.50 دولار للأوقية.
وانخفض الدولار الأميركي 0.3 بالمائة، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في 20 عاماً الذي لامسه الشهر الماضي. وانخفاض الدولار يجعل الذهب أقل غلاء بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. ومن المتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر الفائدة بواقع 75 نقطة أساس أخرى الشهر الحالي. ومن المتوقع أن يحذو البنك المركزي الأوروبي حذو أقرانه على مستوى العالم بشكل كبير. وبلغ التضخم في منطقة اليورو مستوى قياسياً جديداً في يونيو (حزيران) مع زيادة ضغوط الأسعار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 19.84 دولار للأوقية لتقترب من أدنى مستوى لها في عامين. وتراجع البلاتين 0.7 بالمائة إلى 882.73 دولار. وهبط البلاديوم 0.4 بالمائة إلى 1951.87 دولار.


مقالات ذات صلة

ارتفاع النفط وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأميركية

الاقتصاد أنابيب النفط في مزرعة خزانات النفط المركزية بالقرب من نيلاهوزيفيس بالتشيك (أ.ب)

ارتفاع النفط وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط اليوم مقلِّصة خسائرها من اليوم السابق، مع تحول التركيز إلى الاضطرابات المحتملة في الإمدادات، بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الولايات المتحدة​ يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

قال منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشارك عبر الإنترنت في اجتماع للمنتدى ينعقد الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في صالة فان أندل في غراند رابيدز - ميشيغان 5 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تصريحات ترمب… أداة فورية وحيوية في تحريك الأسواق المالية العالمية

تلعب التصريحات في عالم الاقتصاد دوراً بالغ الأهمية في تحريك الأسواق وتوجيه اتجاهاتها؛ نظراً لتأثيرها العميق والمباشر وغير المباشر على المستثمرين والمتداولين.

هدى علاء الدين (بيروت)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

الأسواق العالمية تتأرجح بانتظار بيانات التضخم الأميركية

أشارت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأميركية إلى انتعاش متواضع يوم الثلاثاء، رغم أن ارتفاع عوائد السندات والدولار القوي جعلا المستثمرين يتوخون الحذر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)

أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي

قفزت أسعار شحن الناقلات العملاقة بعد أن وسّعت الولايات المتحدة العقوبات على تجارة النفط الروسية وأرسلت التجار إلى التهافت على حجز السفن لنقل الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرباح «غولدمان ساكس» ترتفع 68 % عام 2024

شعار «غولدمان ساكس» على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)
شعار «غولدمان ساكس» على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)
TT

أرباح «غولدمان ساكس» ترتفع 68 % عام 2024

شعار «غولدمان ساكس» على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)
شعار «غولدمان ساكس» على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

حقق بنك «غولدمان ساكس» أفضل ربح له منذ الربع الثالث من عام 2021، مدفوعاً بالمصرفيين الذين جلبوا مزيداً من رسوم إبرام الصفقات وبيع الديون، والقوة في التداول، مما أدى إلى ارتفاع أسهمه بنسبة 3 في المائة قبل دق جرس الجلسة.

وقالت شركة «وول ستريت» العملاقة، يوم الأربعاء، إن الأرباح ارتفعت إلى 4.11 مليار دولار، أو 11.95 دولار للسهم المخفف، للربع الرابع المنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مقارنة بـ2.01 مليار دولار، أو 5.48 دولار للسهم المخفف، قبل عام. فيما حقق «غولدمان» أرباحاً بقيمة 14.28 مليار دولار في عام 2024، بزيادة 68 في المائة على العام السابق، وهو ما يعكس المكاسب التي حققها في الخدمات المصرفية الاستثمارية والتداول.

ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في صناعة الخدمات المصرفية نشاطاً أقوى في إبرام الصفقات هذا العام مع خفض «بنك الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة وتعليقات الرئيس المنتخب دونالد ترمب المؤيدة للأعمال التجارية التي تغذي التفاؤل بين المستثمرين.

وقال الرئيس التنفيذي، ديفيد سولومون، في بيان: «نحن سعداء للغاية بنتائجنا القوية للربع والعام. أنا متشجع لأننا حققنا أو تجاوزنا جميع الأهداف التي حددناها في استراتيجيتنا لتنمية الشركة قبل 5 سنوات».

وارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية لـ«غولدمان» بنسبة 24 في المائة إلى 2.05 مليار دولار خلال الربع الرابع، مدعومة بالاكتتاب في الديون التي استفادت من التمويل القوي بالاستدانة وبيع السندات للشركات.

وأدى التعافي على مستوى الصناعة في عمليات الدمج والاستحواذ، جنباً إلى جنب مع النشاط المتجدد في أسواق الأسهم والديون، إلى رفع النتائج في النصف الثاني من عام 2024 لأكبر بنوك «وول ستريت».

في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، قفزت إيرادات الاكتتاب في الأسهم وفي الديون بنسبة 98 و51 في المائة على التوالي، خلال الربع الرابع. وانخفضت الإيرادات الاستشارية بنسبة 4 في المائة.

وارتفعت إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية الإجمالية عالمياً بنسبة 26 في المائة إلى 86.8 مليار دولار في عام 2024، مع الارتفاع في أميركا الشمالية بنسبة 33 في المائة عن العام الماضي، وفقاً لبيانات من شركة «ديولوجيك» المختصة في تقدم الاستشارات. وحقق «غولدمان» ثاني أعلى إيرادات بين البنوك على مستوى العالم.

في الشهر الماضي، قال سولومون في مؤتمر لـ«رويترز» إن إبرام الصفقات في الأسهم والاندماجات والاستحواذات قد تتجاوز متوسطات 10 سنوات في عام 2025.

وارتفعت إيرادات ذراع إدارة الأصول والثروات في «غولدمان» بنسبة 8 في المائة إلى 4.72 مليار دولار، في حين زادت الإيرادات في قسم الخدمات المصرفية العالمية والأسواق بنسبة 33 في المائة إلى 8.48 مليار دولار في الربع الرابع.

وواصل تجار الأسهم في البنك ركوب موجة صعود أوسع في سوق الأسهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 32 في المائة إلى 3.45 مليار دولار.

وحققت الأسهم في الولايات المتحدة مستويات قياسية مرتفعة، مدفوعة بالتفاؤل بشأن السياسات الاقتصادية للإدارة الجديدة، جنباً إلى جنب مع انخفاض أسعار الفائدة.

كما تألق تداول الدخل الثابت والعملات والسلع بارتفاع بنسبة 35 في المائة بالإيرادات.

وأعلن «غولدمان» عن مجموعة من التغييرات القيادية، يوم الاثنين، فقد أنشأ قسماً جديداً للتركيز على تمويل الصفقات الكبيرة وتقديم القروض للعملاء من الشركات، متطلعاً إلى الاستفادة من سوق الائتمان الخاص المربحة.