كيريوس المثير للجدل يجتاز ناكاشيما متأهلاً إلى ربع نهائي ويمبلدون

أنس جابر تحفز لاعبات أفريقيا وتضرب موعداً مع التشيكية بوزكوفا اليوم

كيريوس يحتفل بالصعود لنصف النهائي (أ.ف.ب)
كيريوس يحتفل بالصعود لنصف النهائي (أ.ف.ب)
TT

كيريوس المثير للجدل يجتاز ناكاشيما متأهلاً إلى ربع نهائي ويمبلدون

كيريوس يحتفل بالصعود لنصف النهائي (أ.ف.ب)
كيريوس يحتفل بالصعود لنصف النهائي (أ.ف.ب)

واصل الأسترالي نيك كيريوس المثير للجدل تقدمه في بطولة ويمبلدون الإنجليزية حاجزا مكانا في الدور ربع النهائي بانتصاره الصعب على الأميركي غير المصنف براندون ناكاشيما أمس (الاثنين) بثلاث مجموعات لمجموعتين في الملعب الرئيسي.
وحسم الأسترالي متقلب المزاج المباراة بنتيجة 4 - 6 و6 - 4 و7 - 6 و3 - 6 و6 - 2.
وبعد مباراة صدامية ضد اليوناني ستيفانوس تسيتيباس في ثمن النهائي جلبت عليهما العقوبات المالية والكثير من الانتقادات، عاد كيريوس للظهور بالملعب الرئيسي لكن كان أكثر هدوءا ولم ينفعل، ليحرم منافسه ناكاشيما من مواصلة مفاجآته في أول ظهور له بدور الثمانية لإحدى البطولات الأربع الكبرى منذ 2014.
واعترف كيريوس أنه لم يكن بحالة جيدة بدنيا وذهنيا خلال مواجهة ناكاشيما وقال: «كنت مجهدا وأثر ذلك علي في خسارة مجموعتين، لكن سعيد بالمرور لنصف النهائي... ناكاشيما لاعب واعد وما زال في العشرين من عمره وأتوقع له مستقبلا باهرا».
وخاض كيريوس اللقاء تحت ضغوط الغرامة المالية التي فرضت عليه هو واليوناني تسيتيباس بسبب أفعالهما خلال المباراة المثيرة التي جمعتهما وفاز بها الأسترالي بالدور الرابع، وأعقبها اتهام اليوناني له بالتنمر.
وتبادل اللاعبان ملاحظات غاضبة عن بعضهما البعض عقب المباراة، حيث اتهم اللاعب اليوناني منافسه بأن لديه «جانبا شريرا»، بينما وصف كيريوس منافسه بأنه ضعيف ومكروه بين زملائه اللاعبين.
وقررت إدارة ويمبلدون تغريم كيريوس أربعة آلاف دولار بسبب تلفظه ببذاءات مسموعة، فيما تم تغريم تسيتيباس عشرة آلاف دولار لسلوكه غير الرياضي عندما أطاح الكرة ناحية الجماهير. وهذه هي ثاني غرامة توقع في البطولة على كيريوس، بعد أولى بعشرة آلاف دولار لبصقه على مشجع عقب مباراته الافتتاحية أمام البريطاني باول جوب.
وكان الأسترالي بات كاش بطل ويمبلدون السابق قد انتقد مواطنه كيريوس واتهمه «بالغش وعدم الروح الرياضية» بعد انتصاره المثير على تسيتيباس، ومشيرا إلى أن ما حدث يضر بصورة اللعبة.
وقال كاش بطل ويمبلدون 1987 لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): كانت مباراة كارثية، لقد أوصل كيريوس التنس إلى أدنى مستوى يمكنني رؤيته فيما يتعلق بالروح الرياضية والغش والتلاعب والإساءة والسلوك العدواني تجاه الحكام ومراقبي الخطوط. يجب القيام بشيء ما حيال ذلك. إنه مجرد سيرك مطلق. لقد ذهب إلى أقصى حد الآن».
وفي منافسات السيدات حجزت الكازاخستانية إلينا رايباكينا المصنفة 17 مكانا لها في ربع النهائي بعد فوزها على الكرواتية بيترا مارتيتش 7 - 5 و6 - 3 أمس في مباراة استغرقت ساعة واحدة و20 دقيقة. وكانت رايباكينا بلغت دور الستة عشر خلال مشاركتها الأولى في ويمبلدون العام الماضي، لكنها نجحت هذه المرة في بلوغ دور الثمانية لتكرر أفضل إنجازاتها في بطولات الغراند سلام بعد أن وصلت لدور الثمانية أيضا في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) العام الماضي. وأصبحت رايباكينا ثاني لاعبة كازاخية تبلغ دور الثمانية في ويمبلدون بعد ياروسلافا شفيدوفا التي حققت الإنجاز ذاته في 2016.
وسجلت رايباكينا فوزها الثاني دون هزيمة في المواجهات المباشرة مع مارتيتش، بعد أن فازت عليها في المربع الذهبي لبطولة دبي عام 2020.
إلى ذلك تواصل التونسية أنس جابر كتابة اسمها بأحرف ذهبية في تاريخ التنس بعد قصة صعود مبهرة من منطقة لم تنجب أبدا منافسين حقيقيين في رياضة الصفوة، وباتت الآن قاب قوسين من أن تصبح أول عربية وأفريقية تتوج بلقب في البطولات الأربع الكبرى.
واقتحمت أنس قائمة أعلى 50 لاعبة في التصنيف العالمي في 2020، وفي العام الماضي أصبحت أول عربية داخل قائمة العشر الأوليات، وواصلت التقدم حتى باتت الثانية على العالم، وهو إنجاز لا سابق له أيضا على مستوى الرجال العرب في عصر الاحتراف.
وعقب خروج المصنفة الأولى البولندية إيجا شيفنتيك، باتت أسهم جابر (27 عاما) مرتفعة للمنافسة على اللقب. وتشعر أنس بأن دورها يتعلق الآن أيضا بتشجيع المزيد من اللاعبات من أفريقيا تحديدا للتفوق في التنس رغم الاعتقاد بأنها رياضة مكلفة جدا ماليا. وقالت عقب الفوز على البلجيكية إليسه ميرتنز الأحد: «أتمنى أن أبعث برسالة إلى الجيل الصاعد، ليس فقط من بلدي بل في قارة أفريقيا. أود مشاهدة لاعبات أكثر هنا، أريد أن تؤمن اللاعبات أكثر بمواهبهن وبإمكانية التنافس والاستمتاع باللعب».
وأضافت «لم أكن أنتمي إلى أسرة ثرية لذا يجب التوقف عن اختلاق أعذار والاجتهاد لتحقيق الهدف».
وتعد شيراز بشري أقرب لاعبة تونسية لمواطنتها أنس في التصنيف العالمي وتحتل المركز 718، ونجحت المصرية ميار شريف في الصعود للمركز 50 في التصنيف العالمي حاليا لكنها تغيب عن ويمبلدون للتعافي من إصابة.
وتلتقي أنس اليوم (الثلاثاء) مع التشيكية ماري بوزكوفا المصنفة 66 عالميا، وحول ذلك قالت التونسية التي لم تخسر أي مجموعة حتى الآن في ويمبلدون: «لدي تطلعات كبيرة في البطولة، سأستعد للقتال وسأقاتل حتى النهاية لأنني أريد الفوز باللقب حقا».


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».