«مونديال 2022»: الدوحة تحتضن ورشة عمل للمنتخبات المتأهلة

جانب من ورشة العمل التي أقيمت لممثلي المنتخبات المتأهلة (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقيمت لممثلي المنتخبات المتأهلة (الشرق الأوسط)
TT

«مونديال 2022»: الدوحة تحتضن ورشة عمل للمنتخبات المتأهلة

جانب من ورشة العمل التي أقيمت لممثلي المنتخبات المتأهلة (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقيمت لممثلي المنتخبات المتأهلة (الشرق الأوسط)

استضافت العاصمة القطرية الدوحة ورشة عمل لممثلين عن المنتخبات المتأهلة للمشاركة في منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، لإلقاء الضوء على الاستعدادات الجارية لاستضافة البطولة التي تنطلق منافساتها في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وشهدت فعاليات ورشة العمل حضور وفود 32 منتخباً مشاركاً في البطولة، ضمت مديري وأطباء الفرق، إضافة إلى المسؤول الإعلامي لكل منتخب، واجتمعت لأول مرة قبل 140 يوماً من انطلاق البطولة، للتعرف عن قرب على كل التفاصيل المتعلقة باستضافة المونديال، وفي مقدمتها الاستادات المستضيفة للمباريات، وملاعب التدريب المخصصة للمنتخبات المشاركة.
وفي حديثه للوفود المشاركة في ورشة العمل عقب وصولها إلى الدوحة؛ قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): «نتطلع من خلال الالتقاء بممثلين عن المنتخبات المشاركة في المونديال إلى إطلاع الجميع على آخر الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحدث، وإتاحة الفرصة لطرح أي أسئلة أو استفسارات على نخبة من الخبراء المتخصصين في كل جوانب استضافة البطولة، ونشيد بتعاون الجميع في هذا الشأن».
من جانبه، قال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022: «نجحت قطر في استضافة أكثر من 600 حدث رياضي إقليمي وعالمي على مدى السنوات العشرة الماضية، بما في ذلك نسختان من كأس العالم للأندية، وبطولة كأس العرب، التي كانت بمثابة نسخة مصغّرة من المونديال، وقد ساعدتنا هذه البطولات في التحضير للحدث الأضخم، والاستعداد لاستضافة منتخباتكم خلال أقل من 140 يوماً من الآن».
وأضاف: «أعلنا قبل عام من انطلاق المونديال عن جاهزية جميع الاستادات وملاعب التدريب المخصصة لكأس العالم، وقد جرى اختبارها في العديد من الأحداث التجريبية، للارتقاء بالعمليات التشغيلية خلال البطولة أواخر هذا العام. ويجري الآن وضع اللمسات النهائية على تجربة المشجعين المذهلة التي ستقدمها قطر لضيوفها القادمين من جميع أنحاء العالم».
وشاركت وفود المنتخبات المتأهلة للمونديال في فعاليات ضمن ورشة العمل تناولت العديد من المواضيع، من بينها الأمن والنقل والتقنيات المرتبطة بكرة القدم والتحكيم، إضافة إلى زيارة مقار إقامة المنتخبات المشاركة، وملاعب التدريب المخصصة لها.
وتستضيف قطر أول نسخة من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط، وتعد البطولة الأكثر تقارباً في التاريخ الحديث لكأس العالم، حيث لا تتجاوز أبعد مسافة بين اثنين من استادات المونديال الثمانية 75 كلم. وسيشهد استاد لوسيل، أكبر استادات البطولة، ويتسع لأكثر من 80 ألف مشجع، المباراة النهائية في 18 ديسمبر (كانون الأول).
ويبدأ طرح تذاكر مباريات كأس العالم قطر 2022 وفق أسبقية الشراء اعتباراً من الثلاثاء 5 يوليو (تموز) عند الثانية عشر ظهراً بتوقيت الدوحة، ويتعيّن على حامليها من خارج قطر المبادرة بحجز أماكن إقامتهم، كما يجب على جميع حاملي التذاكر تقديم طلباتهم للحصول على بطاقة «هيّا» الإلزامية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».