مصر ونيوزيلندا.. علاقات مثمرة من السبعينات

تتميز بالتعاون في مجالات مختلفة

مصر ونيوزيلندا.. علاقات مثمرة من السبعينات
TT

مصر ونيوزيلندا.. علاقات مثمرة من السبعينات

مصر ونيوزيلندا.. علاقات مثمرة من السبعينات

وصل إلى القاهرة اليوم (الاثنين) موراي ماكالي، وزير خارجية نيوزيلندا، قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس وفد بلاده في زيارة لمصر تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت مصادر دبلوماسية إن وزير خارجية نيوزيلندا سيلتقي خلال زيارته لمصر مع كبار المسؤولين من بينهم سامح شكري وزير الخارجية لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر ونيوزيلندا في كل المجالات، إضافة لتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعود العلاقات المصرية – النيوزيلندية لمنتصف السبعينات، وتتميز بالتعاون القائم في مجالات مختلفة، منها التبادل التجاري ومشاركة الدولتين في تحالف الأجندة الجديدة، إضافة إلى مشاركة نيوزيلندا في القوات المتعددة الجنسيات في سيناء. ويقدر حجم الجالية المصرية في نيوزيلندا بنحو 400 مصري.
وبشأن الزيارات المتبادلة بين البلدين، رصدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، عدة زيارات متبادلة، تبدأ من زيارة رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة «هيلين كلارك» الرسمية إلى مصر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، وتم خلال الزيارة افتتاح مقر السفارة النيوزيلندية في القاهرة.
كما قام السيد بيتر هاملتون نائب وزير الخارجية والتجارة النيوزيلندي آنذاك بزيارة مصر خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2009 حيث ترأس وفد بلاده في الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، والتي تم خلالها تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية.
ومن جهته، قام مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية بزيارة العاصمة النيوزيلندية ويلينجتون في فبراير (شباط) 2010. ورد وزير الخارجية النيوزيلندي الزيارة للقاهرة 28 فبراير 2010، وناقشا القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، وأعلن الوزير النيوزيلندي أثناء الزيارة استعداد بلاده لتقديم دعم مالي يقدر بنحو 200 ألف دولار لمصر، لمساعدتها في جهودها الخاصة بإزالة الألغام الموجودة بالساحل الشمالي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.