بؤر «كورونا» تدفع مدناً شرق الصين لتشديد القيود

أشخاص ينتظرون الخضوع لاختبار «كورونا» في بكين يوم 2 يوليو (أ.ب)
أشخاص ينتظرون الخضوع لاختبار «كورونا» في بكين يوم 2 يوليو (أ.ب)
TT

بؤر «كورونا» تدفع مدناً شرق الصين لتشديد القيود

أشخاص ينتظرون الخضوع لاختبار «كورونا» في بكين يوم 2 يوليو (أ.ب)
أشخاص ينتظرون الخضوع لاختبار «كورونا» في بكين يوم 2 يوليو (أ.ب)

شددت مدن شرق الصين القيود المفروضة لمنع تفشي «كوفيد19»، الأحد، مع ظهور بؤر إصابات جديدة تشكل تهديداً جديداً للانتعاش الاقتصادي في الصين، بموجب سياسة الحكومة الصارمة لتصفير الإصابات.
وأوقفت مدينة ووشي؛ وهي مركز تصنيع في دلتا نهر يانغتسي على الساحل الأوسط، عملياتها في العديد من الأماكن العامة الواقعة تحت الأرض؛ بما في ذلك المتاجر ومحلات السوبرماركت. وتم تعليق خدمات تناول الطعام في المطاعم، ونصحت الحكومة السكان بالعمل من المنزل، كما ذكرت وكالة «رويترز». وحثت سلطات المدينة السكان على عدم مغادرة ووشي إلا للضرورة، بعد تسجيل 42 إصابة جديدة من دون أعراض السبت.
وتواصل الصين محاولة تصفير الإصابات في إطار النهج الصارم المتبع في الدولة التي اكتُشف فيها أواخر عام 2019 فيروس «كورونا» لأول مرة، لكن عمليات الإغلاق وقيود الحركة تسببت في خسائر فادحة في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وفرضت منطقة سي، في إقليم آنهوي، إغلاقاً على سكانها البالغ عددهم 760 ألف نسمة، وعلقت حركة المرور العامة؛ حيث سجلت 288 إصابة السبت. وشكلت آنهوي معظم الإصابات الجديدة في الصين، حيث بلغت 61 حالة مع أعراض، و231 حالة من دون أعراض. وقالت «لجنة الصحة الوطنية»، الأحد، إن بر الصين الرئيسي سجل 473 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» يوم السبت، منها 104 إصابات مصحوبة بأعراض، و369 من دونها. وسجلت الصين في اليوم السابق 268 إصابة جديدة؛ منها 72 إصابة مصحوبة بأعراض، و196 من دونها.
ولم تسجل البلاد وفيات جديدة، لتظل الحصيلة عند 5226.
وسجل بر الصين الرئيسي حتى يوم السبت 225851 إصابة بفيروس «كورونا» مصحوبة بأعراض. وأظهرت بيانات حكومية أن العاصمة بكين لم تسجل أي حالات محلية جديدة، في حين سجلت مدينة شنغهاي حالتين مصحوبتين بأعراض.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.