الشيهانة العزاز... قصة نموذجية لتمكين السعوديات

تمثل قصة الشيهانة بنت صالح العزاز، قصة نموذجية لمسيرة تمكين المرأة السعودية، وزيادة حظها من المشاركة في مشوار التنمية الذي تتطلع إليه البلاد، وعكس صعود سلم المواقع التي شغلتها الشيهانة، بالتزامن مع الفرص الواسعة التي تُشرع للمرأة السعودية، صورة عن رحلة تمكين رصين تراهن على الكفاءة العلمية والمهارية للمرأة.
تعد الشيهانة التي عينت الأحد، نائب الأمين العام لمجلس الوزراء السعودي، أول امرأة سعودية تزاول مهنة المحاماة، وشهدت من موقعها تطور قصة المرأة السعودية في مسيرة التمكين، بعد حصولها على رخصة مزاولة مهنة المحاماة من وزارة العدل في السعودية، وقبل ذلك حصولها على رخصة مزاولة المحاماة من قبل المحكمة العليا بنيويورك.
https://twitter.com/spagov/status/1543575170018938884?s=20&t=HpM4xtytPX5uMNJb7bWH7g
وتدرجت منذ ذلك الوقت وطوال عقد كامل، في تحقيق الإنجازات ومراكمة الخبرات، من خلال العمل لدى الشركات الدولية، في مجال المحاماة والاستشارات القانونية.
وشاركت الشيهانة، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في القانون مع مرتبة الشرف من جامعة دورهام البريطانية، في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، لتحفيز المرأة وتحسين ظروفها للعمل في المهن التخصصية، وحازت على أثرها جوائز تقدير مختلفة، واختارتها مجلة «أريبيان بزنس» ضمن قائمة أكثر 50 امرأة تأثيراً في السعودية لعام 2021، ولقبت بصانعة الصفقات في عام 2016 من مجلة «فاينانس مونثلي» البريطانية.
واستقطبت صورتها، لحظة إعلان استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة السعودية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في يناير (كانون الثاني) من العام الفائت، الكثير من الأضواء والنقاش حول مستقبل دور المرأة، ومركزية تأثيرها في مستقبل البلاد وتبوؤ المناصب المهمة والمحورية.

شغلت الشيهانة منصبي المستشار القانوني والأمين العام لمجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بعدما عملت منذ 2017 مديرة للصفقات في إدارة الشؤون القانونية في الصندوق السعودي، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، وأهم أذرع «رؤية 2030» لرسم المستقبل الاقتصادي للبلاد، وتنويع سلة استثماراتها.
وُلِدت الشيهانة بنت صالح العزاز، في الرياض، وهي البنت الكبرى للمصور الفوتوغرافي السعودي صالح العزاز، وورثت عن والدها الانتصار لدور المرأة وتحسين مكانتها الرفيعة ضمن المجتمع، وسخرت الكثير من جدارتها العلمية وخبرتها العملية، في تحسين وتشجيع المهنيات الشابات في الخليج العربي من خلال مساهمتها في تأسيس منظمة مجتمعية مختصة بالتدريب في مجالات المحاماة.