عشرات القتلى والجرحى في زلزال قوي جنوب إيران

جانب من أثر الزلزال في محافظة هرمزغان (رويترز)
جانب من أثر الزلزال في محافظة هرمزغان (رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى في زلزال قوي جنوب إيران

جانب من أثر الزلزال في محافظة هرمزغان (رويترز)
جانب من أثر الزلزال في محافظة هرمزغان (رويترز)

هزت سلسلة من الزلازل القوية جنوب إيران يوم السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين وتدمير عشرات المباني. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن الزلازل التي بلغت قوتها 6 درجات ضربت غرب مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية في محافظة هرمزغان. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن حاكم هرمزجان مهدي دوستي قوله إن خمسة أشخاص قُتلوا. وقال دوستي للتلفزيون الحكومي إن قرية سيح خوش القريبة من مركز الزلزال دمرت بالكامل.
كذلك، أفاد المتحدث باسم خدمات الطوارئ الوطنية مجتبى خالدي التلفزيون الحكومي بأن «84 شخصاً أصيبوا وما زال 15 منهم فقط في المستشفى للعلاج». وعرضت الإذاعة الحكومية لقطات فيديو لمبانٍ سكنية تحولت إلى أنقاض في سايح خوش، التي غمرها الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وحاولت سيارات الإسعاف والمركبات الأخرى التنقل في الطرق المغطاة بالحطام، بينما نزل السكان المصابون بالصدمة إلى الشوارع أو حاولوا استعادة الأشياء من منازلهم المدمرة.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن الناس أمضوا الليل أيضاً في العراء في العاصمة الإقليمية بندر عباس، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 ألف نسمة وتقع على بعد نحو مائة كيلومتر شرق مركز الزلزال، حيث اصطفت طوابير طويلة أمام محطات الوقود. وزار وزير الداخلية أحمد وحيدي محافظة هرمزجان حيث صرح للتلفزيون الحكومي بأن إعادة المياه والكهرباء من بين أولويات الحكومة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية قولها إن عمليات البحث والإنقاذ أوشكت على الانتهاء. وقال دوستي للتلفزيون: «نركز على إيواء ضحايا الزلزال».
يذكر أن إيران تقع فوق العديد من الصفائح التكتونية الرئيسية كما تعاني من نشاط زلزالي متكرر. وكان أعنف زلزال شهدته إيران في عام 1990 حين بلغت قوته 7.4 درجة وأودى بحياة 40 ألف شخص في الشمال، فيما أصيب 300 ألف شخص وشُرد نصف مليون. وفي عام 2003 ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجة جنوب شرقي إيران حيث دمر مدينة بام القديمة المبنية بالطوب وقتل ما لا يقل عن 31 ألف شخص.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، أدى زلزال بقوة 7.3 درجة في محافظة كرمانشاه في غرب إيران إلى مقتل 620 شخصاً. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2020 ضرب زلزالان قرب محطة بوشهر النووية الإيرانية. وعبر جيران إيران عن مخاوف بشأن موثوقية منشأة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد التي تنتج ألف ميغاواط من الطاقة، وبشأن خطر التسريبات الإشعاعية في حالة حدوث زلزال كبير.
وفي في فبراير (شباط) 2020، تسبب زلزال بقوة 5.7 درجة في شمال غربي إيران في مقتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال في تركيا المجاورة، وإصابة العشرات على جانبي الحدود. وقتل شخص واحد في نوفمبر العام الماضي، عندما ضرب محافظة هرمزجان زلزالان بقوة 6.4 درجة و6.3 درجة.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

شمال افريقيا زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر 

ضرب زلزال بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر ولاية الشلف غرب العاصمة الجزائرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».