مسلمو أريزونا ينددون بـ «داعش» بعد مظاهرة مسلحة ضدهم

توقع مزيد من مظاهرات مماثلة

مسلمو أريزونا ينددون بـ «داعش» بعد مظاهرة مسلحة ضدهم
TT

مسلمو أريزونا ينددون بـ «داعش» بعد مظاهرة مسلحة ضدهم

مسلمو أريزونا ينددون بـ «داعش» بعد مظاهرة مسلحة ضدهم

بينما وعد منظمو المظاهرة المسلحة المعادية للإسلام والمسلمين في ولاية أريزونا، وفي ولايات أخرى، بتكرار مثل هذه المظاهرة، قالت صحيفة «أريزونا ريبابليك»، أمس الأحد، إن منظمات إسلامية في فينكس (ولاية أريزونا)، وفي مناطق أخرى من الولاية، عقدت ندوات ومؤتمرات صحافية يوم السبت في أعقاب المظاهرة المسلحة ضدهم يوم الجمعة، خلال صلاة الجمعة، أمام جامع فينكس، أكبر جوامع الولاية.
وأشارت الصحيفة إلى ندوة في نفس الجامع، وإلى ندوة أخرى في تمبي، من ضواحي فينكس. وقالت الصحيفة: «استضاف مجموعة من الشباب المسلم النشط ندوة عن الدين الإسلامي، وعن كيف يختلف عن الأنشطة المتطرفة والعنيفة للجماعات الإرهابية، مثل «داعش». وأضافت الصحيفة: «كان شعار الندوة (ستوب اي اس اي اس) (اختصار «كرايسيز»، أي «وقف كارثة داعش»). وقال منظموها إنهم يريدون معارضة التطرف الديني، ويريدون أيضا مكافحة التعصب والجهل (وسط الأميركيين)».
وقالت: «كانت مناقشة هادئة، عكس احتجاج يوم الجمعة ضد المسلمين، إذ واجهوا مئات المتظاهرين خارج مركز الجالية الإسلامية في فينكس. وكان منظمو المظاهرة حثوا المتظاهرين لجلب الأسلحة والأعلام الأميركية إلى المسجد خلال صلاة الجمعة. ورد آخرون في مظاهرة معارضة بشعارات ولافتات مثل «الحب لا الكراهية».
وقالت شاهزاد أمجاد، من الذين نظموا الندوة: «نريد إظهار الفرق بين التيار الإسلامي المعتدل والمتطرفين الذين يمثلون أقلية صغيرة من دين يدعو إلى السلام والتسامح».
وعن الممارسة المتطرفة للشريعة الإسلامية التي يفرضها «داعش» في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، قالت أمجاد: «يوجد متطرفون من الجانبين («داعش» والأميركيين). نحتاج إلى إعادة استخدام الوسائل التي تعزز السلام، لا التي تدعو إلى التطرف».
وعن مظاهرة يوم الجمعة المسلحة المعادية للإسلام، قالت أمجاد: «نحن جميعا أميركيون. نحن جميعا نحتاج إلى أن يكون لنا صوت عندما تهدد الحرية الأميركية. نحن جميعا يجب أن نرفع أصواتنا من أجل الحرية والعدل والتسامح».
وتحدث جوش براذر، قس في كنيسة «الخلاص»، عن أهمية «تأسيس علاقات مع الجيران الذين ليسوا مثلنا. ومساعدة الآخرين على فهم وتقبل الاختلافات الدينية».
وأضاف: «علينا أن نكون صوت من لا صوت له. واحد من أهم الأمور هو إضفاء الطابع الإنساني على الأشخاص الذين يتم نزع إنسانيتهم».
وقال أمجد خان، محامٍ في لوس أنجليس: «كان القصد من مظاهرة يوم الجمعة هو استفزاز المسلمين خلال يوم صلاتهم الأسبوعية. نعم، يملك الذين كانوا هناك الحق القانوني بأن يكون هناك. لكن، هل كان يجب أن يفعلوا ما فعلوا؟ هذا سؤال أخلاقي، لكن يجب وضع اعتبار كبير للقدرة على إثارة الفتنة».
وتحدث لطيف أحمد عن «أهمية التسامح المتزايد الذي نحتاج إليه من أجل المضي قدما. كنا نعيش في جو أكثر تسامحا، لكن الآن تبخر هذا الجو. حان الوقت بالنسبة لنا للوقوف من أجل الخير، ولأن نقوم بواجبنا لوقف هذا المد من التطرف. كنا نعيش في عالم أكثر تسامحا».



بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى كولومبيا في مستهل جولة تشمل أيضاً تشيلي والبيرو، في محاولة لترسيخ شراكات الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية التي تعد فناءها الخلفي الجيوسياسي، في مواجهة الطموحات الصينية المتزايدة في منطقة شهدت انتخاب عدد من الرؤساء اليساريين أخيراً.
وخلال جولته التي تستمر أسبوعاً في الدول الثلاث، سيحضر كبير الدبلوماسيين الأميركيين أيضاً قمة وزارية. ويقر المسؤولون في واشنطن بأن هناك ضرورة لإظهار اهتمام الولايات المتحدة بجيرانها الجنوبيين، «باعتبارهم أولوية سياسية رغم التركيز على قضايا جيوسياسية كبرى، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديد الصين لتايوان». وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن في أن يحافظ الزعماء اليساريون الجدد في أميركا اللاتينية «على نهج صديق للمشروعات الحرة وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وألا يجنحوا إلى الشغب الآيديولوجي في حكمهم».
وأفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي براين نيكولز، في إحاطة للصحافيين، بأن بلينكن يزور ثلاث دول «كانت منذ فترة طويلة شريكة تجارية حيوية للولايات المتحدة، ولديها اتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة (…). نحن نركز على تعزيز علاقاتنا مع تلك الحكومات». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن سيلتقي في بوغوتا الرئيس اليساري غوستافو بيترو، وهو متمرد سابق، ووزير الخارجية ألفارو ليفا لمناقشة الأولويات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك «الدعوة إلى ديمقراطيات قوية في كل أنحاء المنطقة، ودعم السلام والمصالحة المستدامين، والتصدي للهجرة غير النظامية كأولوية إقليمية، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ومعالجة أزمة المناخ».
وأضافت أن بلينكن سيجدد دعم الولايات المتحدة لاتفاق السلام الكولومبي لعام 2016 خلال مناسبة مع نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز، على أن يزور مركزاً لدمج المهاجرين في سياق دعم سياسة الوضع المحمي المؤقت في كولومبيا للمهاجرين الفنزويليين، الذي يعد نموذجاً في المنطقة. وكان بيترو، سخر خلال حملته، من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات، معتبراً أنها «فاشلة»، علماً بأن هذه الدولة في أميركا الجنوبية هي أكبر منتج للكوكايين في العالم، ولطالما واجهت ضغوطاً من واشنطن للقضاء على محاصيل المخدرات. كما تحرك بيترو لإعادة التعامل دبلوماسياً واقتصادياً مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم جهود الولايات المتحدة لعزل الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
واستخدم مسؤولو إدارة بايدن نبرة تصالحية في الغالب حيال بيترو، مركزين على مجالات الاتفاق في شأن قضايا مثل تغير المناخ واستشهدوا بمناشداته لمادورو للعودة إلى المحادثات مع المعارضة الفنزويلية. وفيما يتعلق بدعوات بيترو لإنهاء الحرب على المخدرات، قال نيكولز إن واشنطن تدعم بقوة «النهج القائم على الصحة والعلم» لمكافحة المخدرات، مضيفاً أن هذا «ينعكس في سياستنا لدعم التنمية الريفية والأمن الريفي في كولومبيا. ونعتقد أن الرئيس بيترو يشارك بقوة في هذا الهدف». لكنّ مسؤولاً أميركياً أكد أن واشنطن تراقب عن كثب، ما إذا كان تواصل كولومبيا مع السلطات في فنزويلا المجاورة يخالف العقوبات الأميركية على حكومة مادورو.
وتأتي جولة بلينكن أيضاً، بعد عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يعكس تحسناً حذراً للعلاقات بين الدولتين، رغم عدم اعتراف واشنطن بإعادة انتخاب مادورو رئيساً لفنزويلا عام 2018... وقال نيكولز: «نحن لا نحكم على الدول على أساس موقعها في الطيف السياسي، بل على أساس التزامها بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
ويحمل كبير الدبلوماسيين الأميركيين في رحلته هذه، جدول أعمال مثقلاً لمنظمة الدول الأميركية. ويتوجه الأربعاء إلى سانتياغو، حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس تشيلي اليساري غابرييل بوريتش البالغ 36 عاماً من العمر، الذي تولّى منصبه في مارس (آذار) الماضي. وأخيراً، يتوجه إلى ليما الخميس والجمعة، للقاء الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو الذي ينتمي لليسار الراديكالي والمستهدف بتحقيقات عدة بشبهات فساد واستغلال السلطة منذ وصوله إلى الرئاسة قبل أكثر من عام. وسيشارك في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الدول الأميركية. وسيدرس المجتمعون قراراً يطالب بإنهاء «العدوان الروسي على أوكرانيا»، رغم أن بعض الدول الأميركية اللاتينية عبرت عن تحفظها، بالإضافة إلى قرارات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نيكاراغوا والوضع الاقتصادي والسياسي المتردّي في هايتي.