قوات التحالف تستهدف معسكر قوات الحوثي في صنعاء

عناصر الميليشيا قصفت مناطق سكنية في تعز حيث تدور معارك مع أهالي المدينة

مقاتل حوثي يقف فوق ركام منزل القيادي الحوثي رفيق رفيق استهدفته قوات التحالف أول من أمس (رويترز)
مقاتل حوثي يقف فوق ركام منزل القيادي الحوثي رفيق رفيق استهدفته قوات التحالف أول من أمس (رويترز)
TT

قوات التحالف تستهدف معسكر قوات الحوثي في صنعاء

مقاتل حوثي يقف فوق ركام منزل القيادي الحوثي رفيق رفيق استهدفته قوات التحالف أول من أمس (رويترز)
مقاتل حوثي يقف فوق ركام منزل القيادي الحوثي رفيق رفيق استهدفته قوات التحالف أول من أمس (رويترز)

كثفت قوات التحالف أمس غاراتها الجوية على مواقع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء وعدد من المحافظات. وقال شهود عيان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: إن «طيران التحالف جدد قصفه لمواقع كثيرة في العاصمة اليمنية حيث استهدف القصف مجددا معسكر قوات الأمن الخاصة، مقر الأمن المركزي سابقا، ومدينة الثورة الرياضية ومنطقة فج عطان بجنوب العاصمة التي تتعرض لغارات متواصلة منذ أكثر من شهر مع تمركز المقاتلين فيها». واستهدفت غارات التحالف قاعدة جوية قرب مطار صنعاء ومنشأة عسكرية مرتبطة بالحوثيين وتطل على مجمع قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء. وأشارت المعلومات الأولية إلى سقوط قتلى وجرحى في هذه الغارات في أوساط عناصر الميليشيا الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات التحالف شنت 25 ضربة جوية على مواقع عسكرية في محافظتي صعدة وحجة اللتين يسيطر عليهما عناصر ميليشيا الحوثي.
وقصف طيران التحالف، أمس أيضا، مواقع للحوثيين في مدينة تعز، بجنوب صنعاء حيث تدور مواجهات عنيفة. وقالت مصادر محلية في تعز إن «المسلحين الحوثيين قصفوا عشوائيا الأحياء السكنية في المدينة، في الوقت الذي تدور معارك عنيفة بين أبناء المدينة المواليين للحكومة الشرعية والقوات المهاجمة في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة الذي تحاصره القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي».
وفي سياق متصل، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين في منطقة القاعدة بمحافظة إب بوسط البلاد، وذلك أثناء استهداف مسلحين مؤيدين للشرعية لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين بمحافظة تعز.
وفي مدينة تعز التي تدور فيها اشتباكات بين المسلحين الموالين للرئيس اليمني والحوثيين، قال سكان إن «التحالف شن ضربات جوية على قوات الحوثيين في قاعدة قريبة للقوات الخاصة».
على صعيد آخر، أعربت أوساط يمنية عدة عن مخاوفها المتزايدة من تعرض الكثير من المقار المدنية للقصف من قبل قوات التحالف بسبب قيام المسلحين الحوثيين بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة في تلك الأماكن. وأشارت معلومات خاصة إلى استقطاع الحوثيين لأجنحة بالكامل في مستشفيات حكومية واتخاذها كمقار عمليات وسكن للقيادات، وذلك بعد استهداف المقار الرسمية للحوثيين والتي لم يعودوا يستخدمون الكثير منها. وقالت تلك المصادر إن «هذه التصرفات تضر بالمدنيين وتتناقض مع القوانين الإنسانية الدولية». ودعت إلى سرعة إخلاء الأحياء السكنية والمقار المدنية والمستشفيات وغيرها من وجود هذه العناصر المسلحة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».