بوتين: العقوبات تدفعنا لتسريع الاندماج مع بيلاروسيا

مقترح تركي بإعادة تصدير الحبوب من البحر الأسود... وقصف روسي يودي بحياة 19 شخصاً قرب أوديسا

محقق في جرائم الحرب يعاين بمعية عاملي إنقاذ بناية دمرها قصف روسي في سيرهيفكا قرب أوديسا أمس (أ.ف.ب)
محقق في جرائم الحرب يعاين بمعية عاملي إنقاذ بناية دمرها قصف روسي في سيرهيفكا قرب أوديسا أمس (أ.ف.ب)
TT

بوتين: العقوبات تدفعنا لتسريع الاندماج مع بيلاروسيا

محقق في جرائم الحرب يعاين بمعية عاملي إنقاذ بناية دمرها قصف روسي في سيرهيفكا قرب أوديسا أمس (أ.ف.ب)
محقق في جرائم الحرب يعاين بمعية عاملي إنقاذ بناية دمرها قصف روسي في سيرهيفكا قرب أوديسا أمس (أ.ف.ب)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الجمعة)، إنَّ الضغوط والعقوبات الغربية ساهمتا في تسريع الاندماج بين بلاده وبيلاروسيا. وأوضح بوتين في كلمة أدلى بها أمام المنتدى التاسع لأقاليم روسيا وبيلاروسيا: «تدفعنا الضغوط السياسية والعقوبات غير المسبوقة من طرف ما يسمى (الغرب الجماعي) إلى تسريع عمليات الاتحاد».
وأشاد الرئيس الروسي بالتعاون بين البلدين، قائلاً: ««لقد تمكنا من تحقيق مستوى مثالي من الشراكة الاستراتيجية والتحالف. ودولة الاتحاد هي مثال حقيقي على التكامل متبادل المنفعة والمساواة».
جاء ذلك بعد ساعات من اتهام كييف روسيا بقصف مبنى سكني ومنتجع بالقرب من ميناء أوديسا، تسبب في مقتل 19 شخصاً على الأقل. وقال مسؤولون أوكرانيون إن 16 على الأقل قُتلوا في البناية السكنية في قرية سيرهيفكا، بينما قتل ثلاثة آخرون بينهم طفل في ضربات استهدفت منتجعاً قريباً.
في المقابل، نفى الكرملين استهداف مدنيين، وقال المتحدث باسمه، ديميتري بيسكوف، للصحافيين: «أود أن أذكركم بكلمات الرئيس وهي أن القوات المسلحة الروسية لا تتعامل مع أهداف مدنية». في سياق متصل، لمَّحت تركيا إلى إمكانية استقدامها الحبوب والزيوت من أوكرانيا، وإعادة تصديرها إلى الدول المحتاجة، عبر مفاوضات تجريها مع كل من موسكو وكييف. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده مستعدة لإعادة تصدير الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير من البحر الأسود، مشيراً إلى أن مخزون تركيا من الحبوب في الصوامع في مستوى جيد. وأضاف أن العمل جارٍ لتحديد موعد لإجراء محادثات مع نظيريه الروسي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
... المزيد


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: حالة ساحة المعركة تتيح فرصة لإنهاء الحرب العام المقبل

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: حالة ساحة المعركة تتيح فرصة لإنهاء الحرب العام المقبل

كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، عن أن الوضع في ساحة المعركة «يتيح فرصة» لاتخاذ خطوات لإنهاء الحرب في بلاده بموعد أقصاه عام 2025.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

روسيا: السلام في أوكرانيا مستحيل إذا انضمت إلى «الناتو»

قالت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن من المستحيل تحقيق سلام عادل في أوكرانيا إذا فقدت كييف حيادها بانضمامها إلى «الناتو».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)

ماكرون يتفقد القوات الأوكرانية في معسكر تدريبي شرق فرنسا

يلتقي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، لأول مرة بعض القوات الأوكرانية البالغ عددها 15 ألف جندي، التي دربتها فرنسا لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف - رويترز)

كتاب: ترمب تواصل مع بوتين 7 مرات منذ نهاية ولايته

كشف كتاب جديد للصحافي الأميركي بوب وودوورد، أن ترمب أبقى على علاقة شخصية مع بوتين، وتواصل معه 7 مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد «تواجه أصعب شتاء» على الإطلاق منذ بدء الغزو الروسي الشامل لها.

«الشرق الأوسط» (كييف)

نور الكوّا تقدّم مجموعة لوحات «كوكب الشرق»

نور الكوّا أمام مجموعة من لوحاتها (خاص الفنانة)
نور الكوّا أمام مجموعة من لوحاتها (خاص الفنانة)
TT

نور الكوّا تقدّم مجموعة لوحات «كوكب الشرق»

نور الكوّا أمام مجموعة من لوحاتها (خاص الفنانة)
نور الكوّا أمام مجموعة من لوحاتها (خاص الفنانة)

رحلة في الفن التشكيلي لا تشبه غيرها، تأخذنا بها الفنانة السورية نور الكوّا، فتقدّم، في مجموعتها «أُم كلثوم»، 30 لوحة تحكي عن الفنانة الراحلة. تدخل ناظرها إلى عالم «كوكب الشرق» بكل تفاصيله.

ممسكة محرمتها الشهيرة، تُصور الكوّا أُم كلثوم واقفة على المسرح تشدو بصوتها وكأنها تحيي حفلها الغنائي في اللحظة نفسها.

تُرفق الكوّا كلّ لوحة من لوحاتها الثلاثين بإكسسوارات وأدوات استوحتها من شخصية الفنانة الراحلة، تُصوّرها بنظّاراتها السّوداء، وتُلبسها مجموعة من تصاميم أزياء تُبرز أناقة عُرفت بها «كوكب الشرق». أما العنصر الأساس، الذي لا تخلو منه أي لوحة، فهو فريقها الموسيقي.

من بين مجموعة لوحاتها لكوكب الشرق «يا مسهرني» (نور الكوّا)

لماذا اتّخذت الكوّا قرارها هذا برسم مجموعة «أم كلثوم»؟ تردّ، لـ«الشرق الأوسط»: «كلنا نحبّها، ومعجَبون بقامتها الفنية في العالم العربي، وبصوتها الذي رافقني منذ الصّغر، وحفظت كلمات أغنياتها من كثرة إعاداتي وصلاتٍ من حفلاتها، (كوكب الشرق) تعني لي كثيراً لأنها تتداخل مع مراحل حياتي».

تقول نور الكوّا إن مشوارها في الفن التشكيلي مرّ بتطورات متلاحقة، بدأته برسم الأشخاص والوجوه المرتبطة حالتُها الجسدية بأصحاب الهمم. هؤلاء الذين يعانون احتياجات خاصة أسهموا في ترجمة معاني الإنسانية بالنسبة لها. ورغم تحولات مختلفة مرّت بها، فإنها أبقت على هويتها الخاصة. دراستها الجامعية في هندسة العمارة الداخلية تحمل للوحاتها نفحة مختلفة.

وعن كيفية ولادة كل لوحة تروي نور الكوّا: «أستمع لأغنيات أم كلثوم، وأنا أنفّذ اللوحة، ومن هنا ينبثق اسم كل لوحة من الأغنية التي تأخذني إلى عالمها. أغوص في الأداء بحماس الجمهور الذي يحضر الحفلات، وأنطلق برسم اللوحة بخيالي الممزوج بصورة من صورها الحقيقية. فهذا اللاوعي الذي يعمل على أساسه الرسّام يُسهم في إيصال الأحاسيس المطلوبة للمتلقي. وأحاول، أثناء الرسم، إحياء تلك اللحظات الخاصة».

أم كلثوم وفرقتها الموسيقية بريشة نور الكوّا (خاص الفنانة)

تُركّز نور الكوّا على فريق أم كلثوم الموسيقي، فنجد بعضاً من أفراده الأساسيين يحضرون بوضوح. «فريقها هذا رافقها في جميع حفلاتها الغنائية. وهناك 3 أحجار أساسية من العازفين، وهم: محمد القصبجي على العود، ومحمد عبدو صالح على القانون، وسيد سالم على الناي. كانت لهم شعبية كبيرة، لذلك ركّزت عليهم وقدّمتهم بوضوح في أعمالي يرتدون الطربوش الأحمر».

من بين لوحات نور الكوّا الخاصة بأم كلثوم «يا مسهرني»، و«عصيّ الدمع»، و«عن العشاق سألوني»، و«لسه فاكر»، وكذلك لوحات أخرى بعناوين أغنيات مشهورة لكوكب الشرق. نرى الفنانة الراحلة تطلّ من صفحات تاريخها الغنائي تشدو بصوتها «غلبني الشوق»، و«ألف ليلة وليلة» وغيرها.

لوحة «افرح يا قلبي» بريشة نور الكوّا (خاص الفنانة)

في غاليري «غاليرست» في السوديكو بالأشرفية، تعرض نور الكوّا بعضاً من هذه اللوحات، وتقول: «تنقلت بها في معارض عدّة، ومن بينها في سوريا، كما رسمت لوحات أخرى للعندليب الأسمر وصباح فخري وفريد الأطرش».

وتؤكد نور الكوّا أنه على الرسام أن يتمتع بركيزتين رئيسيتين ليترك بصمته الخاصة: «الممارسة والثقافة تُولّدان منه فناناً يختلف عن غيره. وعندما يتمكّن من أدواته، ويصقل فنّه بالثقافة، يكون قد أصاب الهدف».

لم تلجأ نور الكوّا إلى فن الكاريكاتير في أعمالها: «ابتعدت عنه تماماً، سيما أن هناك من استخدم هذا الفن لرسم أم كلثوم وغيرها، ومن بينهم جورج بهجوري. عملتُ في المساحة التي تترجم مشاعري وتوافق رؤيتي، واللافت أنني أتأثر بالأغنية التي أستمع إليها كي أختار ألوان اللوحة، أتفاعل معها لا شعورياً وتبدو واضحة. والموسيقى نفسها تتحكّم بريشتي كي أبرز لغة الجسد والنظرات».