وفاة الفنان الأردني محمد القباني بعد معاناة مع مرض السرطان

أسهم في الحركة الفنية والدراما الأردنية والعربية بالعديد من الأفلام السينمائية

محمد القباني
محمد القباني
TT

وفاة الفنان الأردني محمد القباني بعد معاناة مع مرض السرطان

محمد القباني
محمد القباني

توفي في العاصمة الأردنية عمان، أمس الأحد، الفنان الأردني محمد القباني، عن عمر يناهز 68 عاما، بعد معاناة مع مرض السرطان الذي أصابه في رئته قبل عدة أشهر.
وعرف عن الفنان الراحل القباني إسهاماته المتميزة في الحركة الفنية والدراما الأردنية والعربية بالعديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والعديد من الأفلام الوثائقية والتسجيلية والكارتونية التي تناقش قضايا وموضوعات اجتماعية محملة بالهموم والتطلعات الإنسانية، إلى جانب مشاركاته المتعددة في المهرجانات المحلية والعربية وعضوية اللجان العليا لها ولجان التحكيم.
ومن أبرز هذه الأعمال «فارس بني مروان»، و«سلطانة»، و«أبو جعفر المنصور»، و«الاجتياح»، و«صراخ الدفاتر العتيقة»، و«جرح المال»، و«حب في الهايد بارك»، وآخرها المسلسل التاريخي «خيبر»، ومسرحية «عصابة دليلة والزيبق» التي قدمها على المسرح أثناء رحلته العلاجية.
ولد الفنان الراحل في القدس عام 1947، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس المغربية، وبدأ مشواره الفني عام 1972، إلى أن احترف التمثيل عام 1982، وهو عضو مؤسس في منتدى النقد الدرامي ورئيسه في الدورة الأولى، وعضو مؤسس لرابطة المسرحيين الأردنيين وعضو في هيئاتها الإدارية التي تحولت إلى رابطة الفنانين الأردنيين، كما أصبح رئيسا لها لدورتين، وكان عضوا ثم رئيسا لفرقة «الفوانيس»، وعضوا مؤسسا في اتحاد المسرحيين العرب.
وينتسب محمد القباني إلى جيل الفنانين الأردنيين الذين شيدوا معمار الدراما والفن، ليس في الأردن فحسب وإنما في العالم العربي.
واستطاع منذ أداء دوره المتميز بتجسيد شخصية الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان أن يسطر اسمه في سجل المبدعين العرب. وفضلا عن أدائه المميز أمام الشاشة الفضية، فإن للقباني جهودا مسرحية لافتة للانتباه تجسدت من خلال عمله التأسيسي على إطلاق فرقة «الفوانيس» المسرحية مطلع ثمانينات القرن الماضي، وهي الفرقة التي أرست قواعد أساسية في المشهد المسرحي الأردني والعربي على حد سواء.
وشارك القباني أخيرا في مسلسل «الاجتياح» الذي يتحدث عن حادثة اجتياح مخيم جنين من قبل القوات الإسرائيلية، إذ ارتبط الحادث الدموي وطرق مقاومته بمجموعة من الحوادث الإنسانية. وكانت آخر مشاركة للقباني مسرحيا قبل نحو سبع سنوات، حيث عرضت عليه نصوص عديدة لكنه رفضها لعدم جدواها ولعدم وجود المناخ الجيد لإنتاج المسرح بالمواصفات المطلوبة.
وقد نعى الفنان الأردني زهير نوباني زميله، وكتب على صفحته على «فيسبوك»: «إلى جنات الخلد أيها الحبيب.. أرجو الرحمن الرحيم أن يتغمده برحمته ويسكنه جنته، وأن يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.. هم السابقون ونحن اللاحقون.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. بفقدانه فقدنا إنسانا وفنانا نادرا خلقا وثقافة وفنا».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.