قتل 19 شخصاً في ضربات استهدفت مباني في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا، حسب كييف، في حين استعاد الجيش الأوكراني من الروس جزيرة صغيرة استراتيجية للسيطرة على الطرق البحرية.
وقالت أجهزة الطوارئ الأوكرانية إن صاروخاً أطلق من «طائرة استراتيجية» أسفر عن سقوط «14 قتيلاً و30 جريحاً بينهم ثلاثة أطفال»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأصاب صاروخ آخر أطلق من الطائرة نفسها مبنيين آخرين يقعان على مسافة قريبة ما أسفر عن سقوط «ثلاثة قتلى بينهم طفل»، وفق المصدر نفسه الذي أوضح أن عمليات الإنقاذ التي يعقدها اندلاع حريق، مستمرة.
كان المتحدث باسم الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا سيرغي براتشوك، قال في وقت سابق إن «الصاروخ أصاب مبنى سكنياً من تسع طبقات يقع في منطقة بيلغورود - دنييستر» التي تبعد حوالي 80 كيلومتراً نحو مدينة أوديسا.
وانتقد الناطق رواد الإنترنت الذين يبلغون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تحركات القوات الأوكرانية وأجهزة الإغاثة.
وأضاف في تصريح للتلفزيون المحلي: «ثمة عملية إنقاذ جارية لا تكتبوا أين ومن وكيف!» لعدم تعريض العسكريين للخطر من دون أن يوضح المكان المحدد للضربة.
وأتى الهجوم الصاروخي في حين وعد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أوكرانيا، بدعم ثابت في ختام قمته في مدريد الخميس. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، «سنبقى إلى جانب أوكرانيا وكل الحلف سيبقى إلى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر لضمان أنها لن تهزم من قبل روسيا».
وقال بايدن، «لا أعرف كيف ومتى سينتهي الأمر. لكن الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا».
وأعلنت دول عدة في الناتو مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا. فتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بتوفير مساعدة إضافية قدرها مليار جنيه إسترليني (1.16 مليار دولار)، فيما وعد بايدن بمساعدة إضافية تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار.
وردت موسكو بقولها على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافرورف، «الواقع أن الستار الحديد هو في طور القيام»، مستعيداً العبارة الشهيرة التي ولدت مع الحرب الباردة وتلاشى استخدامها مع سقوط جدار برلين في 1989.
وأتى كلامه رداً على خريطة الطريق الاستراتيجية التي أقرها الناتو، واعتبرت روسيا «التهديد المباشر الأكبر على أمن الحلفاء»، وتنديده كذلك بمحاولات موسكو وبكين توحيد جهودهما «لزعزعة استقرار النظام العالمي».
على جبهة القتال، رحبت أوكرانيا، الخميس، بانسحاب القوات الروسية من جزيرة الثعبان التي هيمنت عليها في ساعات الهجوم الأولى في انتصار له دلالات رمزية كبيرة لكييف.
وقالت موسكو إنها سحبت قواتها في «بادرة حسن نية» بعدما حققت أهدافها ولتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وتقع هذه الجزيرة التي فيها وجود عسكري، جنوب غربي أوديسا، التي تضم أكبر مرفأ أوكراني، حيث تتكدس ملايين الأطنان من الحبوب ويقع قبالة مصب نهر الدانوب.
إلا أن رواية الجيش الأوكراني مختلفة تماماً. فهو يعتبر أن الجيش الروسي غادر الجزيرة لأنه «بات عاجزاً عن مقاومة نيران مدفعيتنا وصواريخنا وضرباتنا الجوية».
وأوضح أن «العدو فر على متن زورقين سريعين» تاركاً الجزيرة عرضة «للنار»، حيث «لا يزال يسمع دوي انفجارات»، مشيراً إلى أنه سيقيم مجدداً فيها «وجوداً مباشراً».
وقال الجيش الأوكراني إن «الروس خلال انسحابهم فجروا» معداتهم العسكرية «وفقدوا مروحية في البحر».
19 قتيلاً في ضربات قرب أوديسا وكييف تسترد جزيرة استراتيجية
19 قتيلاً في ضربات قرب أوديسا وكييف تسترد جزيرة استراتيجية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة