المدعي العام السويسري: سيتم استجواب بلاتر إذا اقتضت الضرورة

اتحاد جنوب أفريقيا يعترف بدفع 10 ملايين دولار للكونكاكاف.. وبنوك بريطانية تفتش في فساد الفيفا

بلاتر رئيس الفيفا تحت المجهر (أ.ب)
بلاتر رئيس الفيفا تحت المجهر (أ.ب)
TT

المدعي العام السويسري: سيتم استجواب بلاتر إذا اقتضت الضرورة

بلاتر رئيس الفيفا تحت المجهر (أ.ب)
بلاتر رئيس الفيفا تحت المجهر (أ.ب)

أكد ناطق باسم المدعي العام السويسري أمس أنه سيتم استجواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر في المستقبل، في حال اقتضت الضرورة ذلك، وبعد أيام من فضيحة الفساد التي هزت الفيفا.
وقال المتحدث أندريه مارتي: «استجوب مكتب المدعي العام أعضاء اللجنة التنفيذية الموجودين هنا، وغير المقيمين في سويسرا، حول منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر»، مشيرا إلى أنه تم استجواب هؤلاء بصفتهم أشخاصا قادرين على إعطاء معلومات. وحول احتمال استجواب بلاتر، أوضح مارتي: «رئيس الاتحاد لن يستوجب في هذه المرحلة، لكن إذا اقتضت الضرورة فسيتم ذلك في المستقبل».
وفاز بلاتر (79 عاما)، الجمعة الماضية، برئاسة الفيفا لولاية خامسة على التوالي، في انتخابات مشهودة أعقبت اتهامات واعتقالات من القضاء السويسري لعدد من المسؤولين في الفيفا الأربعاء الماضي بناء على طلب من القضاء الأميركي. وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس أن بلاتر سيخضع للاستجواب من قبل القضاء السويسري مع 9 من كبار المسئولين الآخرين في الفيفا، في تحقيق جنائي يتعلق بتنظيم كأس العالم في 2018 و2022.
وإضافة إلى توقيف 7 أشخاص واتهام آخرين بقضايا فساد، فتح القضاء السويسري قضية جنائية ضد مجهول للشك بـ«غسيل أموال وخيانة الأمانة»، في ما يخص ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر.
وكان مصرف «باركليز» البريطاني قد فتح تحقيقا داخليا للتأكد مما إذا كانت حساباته قد استخدمت في معاملات مشبوهة في إطار فضيحة الفيفا أم لا. ويود باركليز ومنافساه البريطانيان «ستاندرد تشارترد» و«إتش إس بي سي» التعاون في الإجراءات القضائية التي بدأتها السلطات الأميركية في مزاعم فساد على نطاق واسع.
وأعلن «ستاندرد تشارترد» منذ الجمعة أنه «منكب» على عمليتي دفع مرتا عبره بحسب القضاء الأميركي. وقال متحدث باسم المصرف: «ليس لدينا تعليق إضافي في الوقت الحالي».
من جانبه، اعترف متحدث باسم «باركليز» بأن المصرف البريطاني بدأ عملية «مراجعة داخلية في حساباته»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لنفترض أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) اتّهم جهة معينة بشيء معيّن، فستضطر تلك الجهة إلى التحقق من صحة هذه الاتهامات داخليا».
وتشمل المعاملات المالية المشبوهة نحو 200 ألف دولار من طرف شركة «ترافيك» للتسويق الرياضي، من فرع بنك «باركليز» في نيويورك لصالح حساب تشاك بليزر، الأمين العام السابق لـ«الكونكاكاف«، ومنه لفرع «باركليز» بجزر كايمان عام 1999. أما التحويل المشبوه الثاني، فبلغت قيمته 1.2 مليون دولار وتم من حساب شركة «ترافيك» في ميامي إلى حساب تابع لبنك «إتش إس بي سي» في نيويورك، قبل أن يتم تحويله لفرع المصرف نفسه في هونغ كونغ عام 2012. أما المعاملة التي تزعم الجهات الأميركية تورط حسابات تابعة لبنك «ستاندرد تشارترد» فيها، فهي عبارة عن تحويلين بـ750 ألف دولار و250 ألف دولار من حساب فرع «إتش إس بي سي» بهونغ كونغ إلى حساب مسجّل في فرع «ستاندرد تشارترد» بنيويورك ثم إلى حساب بجزر كايمان تابع لشركة يديرها كوستاس تاكاس أحد المتهمين في قضية الفساد.
وكان مكتب جرائم الاحتيال، وهو مكتب بريطاني لمكافحة الجريمة المالية، قد أكد يوم الجمعة أنه يدرس معلومات في حوزته حول شبهات الفساد داخل الفيفا. ووفقا لوزارة العدل الأميركية فإن حسابات المصارف الثلاثة استخدمت في معاملات مشبوهة بملايين الدولارات. ومرت بعض هذه التحويلات مثلا عبر هونغ كونغ ونيويورك، لتنتهي في حساب في جزر كايمان، وفقا للائحة الاتهام.
على جانب آخر، أكد داني جوردان، رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم، أمس، أنه تم دفع 10 ملايين دولار إلى اتحاد الكونكاكاف خلال الفترة التي سبقت استضافة بلاده لمونديال 2010، لكنه نفى تورطه في أي وقائع فساد. وكشف التحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية بشأن وجود رشى وكسب غير مشروع تحويل الفيفا 10 ملايين دولار عبر حساب أميركي إلى حساب جاك وارنر نائب رئيس الفيفا سابقا، خلال الفترة التي فازت فيها جنوب أفريقيا بشرف استضافة كأس العالم 2010. ووارنر من بين 14 مسؤولا بالفيفا تعرضوا للاعتقال، ووجهت لهم اتهامات من قبل السلطات الأميركية هذا الأسبوع. وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها جنوب أفريقيا بدفع أموال بعد أسبوع من النفي.
وأوضح جوردان، الذي كان يتولى منصب الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للمونديال، لصحيفة «صنداي إندبندنت»، أن 10 ملايين دولار تم دفعها لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في عام 2008 كمساهمة من جنوب أفريقيا تجاه صندوق تنمية كرة القدم هناك. وكان وارنر في ذلك الوقت يتولى رئاسة الكونكاكاف، فيما أكد جوردان أن الأموال تم دفعها لهم مباشرة من خلال الفيفا. وأشار جوردان: «لم أدفع أو أتحصل على رشوة من أي شخص طوال حياتي، لا أعرف من الذي تمت الإشارة له في الاتهامات». وختم جوردان حديثه بالقول: «كيف لنا أن ندفع رشوة من أجل الحصول على أصوات بعد أربعة أعوام من فوزنا بملف التنظيم».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.