فيرستابن يعود متحدياً لحلبة سيلفرستون بذكريات الحادث الدرامي

الجولة العاشرة من بطولة العالم لـ{فورمولا 1} تنتظر منافسة ساخنة

فيرستابن الذي يقدم عروضاً لافتة هذا الموسم ينتظر تحدياً صعباً في سيلفرستون (رويترز)
فيرستابن الذي يقدم عروضاً لافتة هذا الموسم ينتظر تحدياً صعباً في سيلفرستون (رويترز)
TT

فيرستابن يعود متحدياً لحلبة سيلفرستون بذكريات الحادث الدرامي

فيرستابن الذي يقدم عروضاً لافتة هذا الموسم ينتظر تحدياً صعباً في سيلفرستون (رويترز)
فيرستابن الذي يقدم عروضاً لافتة هذا الموسم ينتظر تحدياً صعباً في سيلفرستون (رويترز)

يعود سائق رد بول الهولندي ماكس فيرستابن، حامل لقب بطولة العالم للفورمولا 1، إلى حلبة سيلفرستون البريطانية حيث تقام الجولة العاشرة من المنافسات، بذكريات الحادث الدراماتيكي الذي حدث بينه وبين البريطاني لويس هاميلتون، وعلى أمل تحقيق فوزه الأوّل بجائزة بريطانيا الكبرى وتعزيز صدارته للترتيب.
ويُهيمن فيرستابن (24 عاماً) وفريقه على مقدرات البطولة مع 6 انتصارات متتالية، منها خمسة للهولندي، وفوز لزميله المكسيكي سيرجيو «تشيكو» بيريز حققه في شوارع الإمارة موناكو، وإجمالي 7 انتصارات منذ بداية العام.
ويستعد فيرستابن لخوض سباق بريطانيا وهو في صدارة ترتيب السائقين برصيد 175 نقطة، متقدماً بفارق 46 نقطة عن بيريز الثاني (129)، و49 عن سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو (126)، الفائز بسباقي البحرين وأستراليا هذا العام.
ورغم ذلك، يخشى فيرستابن من انتفاضة منتظرة لصاحب الأرض لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، الذي سيكون مدعوماً بـ100 ألف من جماهيره، فيما يمكن أن يكون تهديداً منتظراً لحامل اللقب وعقبة أساسية أمام تحقيقه باكورة انتصاراته على حلبة تتميز بسرعتها.
شهد سباق العام الماضي حادثاً دراماتيكياً بين هاميلتون وفيرستابن في اللفة الأولى، ما أدى إلى رفع منسوب التوتر بينهما، في عام اختتم على وقع «هيتشكوكي» على حلبة مرسى ياس في أبوظبي وسيناريو انتهت فصوله عند المنعطف الأخير من اللفة الأخيرة بتكريس عالمي أوّل لفيرستابن.
اشتكى فريق رد بول مع نهاية سباق سيلفرستون من احتفال هاميلتون الذي نجا من الحادث وتابع سباقه ليحتل المركز الأول على منصة التتويج، معتبراً أن ما شاهده لا يمت إلى الروح الرياضية بِصلة، في حين كان فيرستابن يقبع في سرير في المستشفى عقب تعرضه لكدمات جراء الحادث.
وقال مدير رد بول البريطاني كريستيان هورنر: «نأمل في أن نتمكن من المنافسة والحصول على تعويض ما لما حصل العام الماضي».
ورغم أن فيرستابن لم يدوّن اسمه في سجل الفائزين في جائزة بريطانيا الكبرى منذ وصوله إلى البطولة عام 2015، حيث تراوحت نتائجه بين الصعود إلى منصة التتويج والانسحابات. حقق أفضل نتيجة له في عام 2020 باحتلاله للمركز الثاني، ليعود ويتوج بعد أسبوعين بجائزة الذكرى الـ70 للفورمولا 1 التي أقيمت على حلبة سيلفرستون وبسباق السرعة التمهيدي العام الماضي. كما حلّ في المركز الخامس في عام 2019 في أسوأ نتيجة له عندما كان ينجح في مشاهدة العلم المرقط.
وبعد اكتسابه للمزيد من الخبرة وتخليه عن تهوره الذي تميز به في بداية مسيرته، بات فيرستابن أكثر هدوءاً وغوصاً في الحسابات، ما يجعله أبرز المرشحين للفوز الأحد. ويقول فيرستابن، الباحث عن فوزه السابع هذا الموسم والـ27 في مسيرته عشية انطلاق التجارب الحرة: «سيعتمد الأداء في نهاية هذا الأسبوع على قدرتنا على إيجاد التوازن الصحيح وسنحتاج أيضاً إلى استراتيجية إطارات جيدة، لأن عامل تآكل الإطارات سيكون مرتفعاً».
وتابع: «هناك الكثير من الأشياء التي يتعين علينا تسويتها في نهاية هذا الأسبوع، لذا لن تكون نزهة في الحديقة».
على الجانب الآخر، يأمل «السير» هاميلتون ابن الـ37 عاماً في أن ينهي سلسلة من 10 سباقات لم يذق خلالها طعم الفوز، وتلافي سلسلة ستكون الأطول في مسيرته، وتحديداً مذ أن وطأت قدماه حلبات الفئة الأولى.
ورغم معاناة مرسيدس مع مشكلة الارتدادات التي تؤثر بشكل كبير على أداء «السهم الفضي»، تمكن هاميلتون من إنهاء سباق كندا قبل أسبوعين في المركز الثالث، في حين سيحصل الأحد على دعم الجماهير الإنجليزية المتعطشة لرؤية نجمها يحتفل على أعلى عتبة على منصة التتويج للمرة الأولى هذا العام التي من المتوقع أن يصل عددها إلى 140 ألفاً.
ويتطلع هاميلتون، صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات على أرضه (8)، إلى أداء جيد بعد إجراء بعض التعديلات على سيارته، ومنتظراً أن يحظى بدعم جماهيري كبير في سيلفرستون، خاصة بعد التعليقات العنصرية تجاهه التي أدلى بها بطل العالم السابق ثلاث مرات البرازيلي نيلسون بيكيت هذا الأسبوع، ما دفعه للاعتذار من بطل العالم البريطاني.
وقال النمساوي توتو وولف مدير مرسيدس: «نعلم أن الفريقين الأولين (رد بول وفيراري) يتمتعان بميزة كبيرة، لذا فإن التحدي الذي يواجهنا هو سد هذه الفجوة. ابتسمت لنا سيلفرستون في الماضي، ولدينا تحسينات قادمة، وهو مسار أكثر سلاسة».
ويدرك رد بول جيداً أن الخطر المحدق به في سيلفرستون يأتي من منافسه الأبرز هذا العام وهو فيراري مع سائقيه لوكلير والإسباني كارلوس ساينز، علماً بأن الأخير كان الأسرع في مونتريال من دون أن يتمكن من ترجمة تفوقه إلى باكورة انتصاراته في البطولة العالمية.


مقالات ذات صلة

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

الرياضة جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

تتكرّر كلمة «ممل» في مفردات بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، بعدما سيطر فريق «ريد بول» وسائقاه الهولندي ماكس فيرستابن (حامل اللقب في العامين الماضيين)، والمكسيكي سيرخيو بيريس، على بداية الموسم الحالي، حيث يأمل عشاق السرعة في سيناريو مخالف، مع استقبال ميامي الجولة الخامسة، يوم الأحد. سرقت النسخة الأولى من «جائزة ميامي»، العام الماضي، الأنظار في الفئة الأولى على خلفية الاحتفالات التي رافقت السباق، وأحدثت ضجّة في الولايات المتحدة؛ بسبب توافد عديد من المشاهير وشخصيات اجتماعية حرصت على أن تظهر في السلسلة الوثائقية الخاصة بالبطولة «درايف تو سورفايف» التي تبثها منصة «نتفليكس». انعكس تأثير هذه السلسلة إي

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

أحرز المكسيكي سيرخيو بيريز سائق فريق ريد بول لقب جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتقدمه بفارق ثانيتين على زميله في فريق ريد بول بطل العالم في آخر سنتين الهولندي ماكس فيرستابن، الأحد في باكو. وفيما واصل ريد بول هيمنته على بداية هذا الموسم، حلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في المركز الثالث أمام الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، ليمنح الفريق الأحمر أول منصة هذه السنة. وبعد تتويجه بلقب سباق السبرينت السبت، قلّص بيريز الفارق مع فيرستابن في صدارة الترتيب العام للسائقين إلى ست نقاط (93 - 87)، علماً بأن الموسم يتألف من 23 سباقاً.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

تعرض شارل لوكلير سائق فيراري لحادث في لفته الأخيرة لكنه سينطلق من المركز الأول في أول سباق سرعة مستقل في جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم السبت. واكتمل الانطلاق من المركز الأول للسائق القادم من موناكو الذي سينطلق أيضا من المقدمة في سباق الغد بعد تصدره للتجارب أمس الجمعة. وسينضم المكسيكي سيرجيو بيريز إلى لوكلير في الصف الأول في سباق السرعة بينما يأتي زميله في فريق رد بول ماكس فرستابن متصدر البطولة في المركز الثالث وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الرابع.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» الثلاثاء أن جائزة أذربيجان الكبرى، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد، ستشهد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت (القصيرة) مع مزيد من التجارب التأهيلية مقابل تقليص عدد التجارب الحرة. وقال «فيا» في بيان مشترك مع شركة «ليبرتي ميديا» الأميركية، مالكة الحقوق التجارية للبطولة العالمية، قبيل تنظيم أول سباق سبرينت هذا الموسم: «سيعزز هذا مشهد عطلة نهاية الأسبوع لسباقات السبرينت، ويدخل المزيد من الإثارة على الحلبة للمشجعين في جميع أنحاء العالم». وإلى جانب أذربيجان، حيث يقام السباق في شوارع باكو، سيتم اعتماد سباقات السبرينت خلال خمس جوائز كبرى أخرى، هي النم

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

تعرض مشجع في سباق جائزة أستراليا الكبرى ببطولة العالم فورمولا 1 للسيارات لإصابة بجرح في ذراعه بسبب حطام سيارة كيفن ماغنوسن، ليسلط الضوء على بروتوكولات السلامة للمنظمين. وأبلغ المشجع ويل سويت إذاعة (3 إيه دابليو) الأسترالية أنه كان يقف إلى جوار خطيبته في مرتفع عند المنعطف الثاني في حلبة ألبرت بارك خلال سباق أمس الأحد، قبل أن يتعرض سائق هاس الدنماركي لحادث ويتطاير حطام السيارة والإطار في الهواء. وقال سويت: «لقد اصطدم (الحطام) بذراعي، وكنت أقف هناك أنزف. كنت أضع ذراعي عند مكان رقبتي، لكن لو كان اصطدم بخطيبتي، لذهب مباشرة إلى رأسها». وأضاف: «لقد أدركت مدى الإصابة وحجمها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».