* خصوصية مؤسس منزل موقع «فيسبوك» * واشنطن - «الشرق الأوسط»: يمتلك مؤسس موقع «فيسبوك» أربعة عقارات بالقرب من منزله بولاية كاليفورنيا، إضافة إلى عزبة صغيرة في هاواي. السؤال هنا: لماذا يفضل مليارديرات التكنولوجيا العزلة؟ يعيش مارك زوكربيرغ عدة أحلام في وقت واحد؛ فهو يعيش حلما حققه بالفعل بعد أن امتلك مليارات الدولارات بإنشائه موقعًا للتواصل الاجتماعي الذي يبغضه الناس بالفعل. ويعيش مارك أيضا تحقيق حلمه بعد أن قرر ليكس لوثر أن يقدم قصة حياته في فيلم، والآن يعيش مارك حلمه في أن يهيم في بقعة فسيحة لا يسكنها سواه مثل شخصية ويل سميث في رواية «أنا أسطورة». وخلال العامين الماضيين فقط، قام مارك زوكربيرغ بعمليتي شراء كبيرتين؛ الأولى كانت قطعة أرض في جزيرة هاواي مقابل 100 مليون دولار، وفي عام 2013 عندما اشترى الأربعة عقارات المحيطة بمنزله في منطقة «بالو ألتو» فيما بدا كتأكيد لرغبته الجامحة في الخصوصية.
* هل يستخدم اللصوص تكنولوجيا التشويش لسرقة سيارتك؟ * لندن - «الشرق الأوسط»: أصبحت السرقات النظرية واقعًا بعدما شرع المجرمون في استخدام أجهزة للتشويش تعمل على تعطيل زر الإغلاق في جهاز التحكم عن بعد «الريموت كونترول» الخاص بسيارتك. المرة القادمة، عندما تأتي لسيارتك وتجدها مفتوحة لن يكون السبب أنك نسيت أن تغلقها، لكن لأن لصًا بجوارها ربما منعك من إغلاقها دون أن تشعر. لسنوات طويلة، صورت لنا روايات الخيال العلمي مجرمين وحكومات وقوات أمن قادرة على حجب الإشارات باستخدام أجهزة تشويش لا سلكية، والآن بدأ المجرمون في المملكة المتحدة يضعون أيديهم على أجهزة التشويش لاستخدامها في فتح السيارات للاستيلاء عليها.وأظهر مقطع فيديو سجله أحد المارة في «مانشستر فورت شوبنغ بارك» مدى سهولة منع أصحاب السيارات من إغلاق سياراتهم باستخدام الريموت كنترول.
* الإعلام الأميركي ينتقد أداء حكومة ناريندرا مودي الهندية * واشنطن - «الشرق الأوسط»: قبل أن تكمل حكومة ناريندرا مودي عامها الأول الثلاثاء القادم، قدم الإعلام الأميركي تقارير نقدية تصف مبادرة «أصنع في الهند» التي أطلقتها الحكومة بأنها «ليست سوى ضجيج»، حيث استمر معدل توفير فرص العمل بطيئا على عكس «التوقعات المبالغ فيها». وجاء عنوان صحيفة «وول ستريت جورنال» في مقال عن تقييم مودي بعد عام واحد كرئيس للوزراء «انتهت مرحلة النشاط، والتحديات تلوح في الأفق». وأضافت الصحيفة أنه «في أول تفويض رسمي لهذا الجيل من الناخبين الهنود الذين منحوا أصواتهم لناريندرا مودى من أجل التغيير وإنعاش الاقتصاد، فإن الواقع المؤسف يسحب الجميع للقاع»، وأن شعار مودي «اصنع في الهند» الداعي لتنمية الصناعة ليس سوى ضجيج في الغالب».
* فصل 5 ضباط من شرطة لندن بعد نشرهم صورًا على الإنترنت * لندن - «الشرق الأوسط»: فُصل خمسة ضباط في شرطة لندن بعد نشرهم صورًا كانوا قد التقطوها وسط أناس عاديين. وأظهر التحقيق أن الضباط الخمسة كانوا قد صوروا أناسا عاديين وزملاء لهم خلسة وقت الخدمة ثم تبادلوا الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بتعليقات «غير لائقة ومسيئة»، تنتقص من قدر الآخرين وتحوي إيحاءات إلا أنها ليست عنصرية أو دينية. وحسب شرطة لندن، فإن الضباط الخمسة كانوا ملحقين بالخدمة في بلدة كامدن بالقرب من لندن وقت ارتكابهم للمخالفة وتم فصلهم من الخدمة بسبب سوء السلوك الجسيم الذي ارتكبوه بعد جلسة محاكمة تأديبية، بينما أعطي ضابط آخر إنذارا كتابي أخير، وتقدم ضابط آخر باستقالته نظرًا للقبض عليه العام الماضي بعد ارتكابه نفس المخالفة، ورغم أنه لم يصدر حكم ضده، فإن تحقيقا كان قد فتح حول سوء سلوكه دفعه للاستقالة.
رئيسة «منتدى مصر للإعلام» تُحذر من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبارhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85/5096254-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D9%8F%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%85%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1
رئيسة «منتدى مصر للإعلام» تُحذر من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار
نهى النحاس رئيسة «منتدى مصر للإعلام» (نهى النحاس)
في ظل صراعات وحروب إقليمية متصاعدة وتطورات ميدانية متسارعة، لعب الإعلام أدواراً عدة، سبقت في بعض الأحيان مهمات القوات العسكرية على الأرض؛ ما ألقى بظلال كثيفة على وسائل الإعلام الدولية. تزامن ذلك مع زيادة الاعتماد على «المؤثرين» ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار؛ ما دفع رئيسة «منتدى مصر للإعلام»، نهى النحاس، إلى التحذير من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار.
وفي حوارها مع «الشرق الأوسط»، عدّت نهى دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار «خطأً مهنياً»، وقالت إن «صُناع المحتوى و(المؤثرين) على منصات التواصل الاجتماعي يقدمون مواد دون التزام بمعايير مهنية. ودمجهم في غرف الأخبار كارثة مهنية».
وأشار تقرير نشره «معهد رويترز لدراسات الصحافة»، أخيراً، إلى «نمو في الاعتماد على مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار». ومع هذا النمو باتت هناك مطالبات بإدماج صناع المحتوى في غرف الأخبار. لكن نهى تؤكد أن الحل ليس بدمج المؤثرين، وتقول: «يمكن تدريب الصحافيين على إنتاج أنواع من المحتوى تجذب الأجيال الجديدة، لكن يجب أن يكون صانع المحتوى الإعلامي صحافياً يمتلك الأدوات والمعايير المهنية».
وتعد نهى «الإعلام المؤسسي أحد أبرز ضحايا الحروب الأخيرة»، وتقول إن «الإعلام استُخدم باحة خلفية للصراع، وفي بعض الأحيان تَقدمَ القوات العسكرية، وأدى مهمات في الحروب الأخيرة، بدءاً من الحرب الروسية - الأوكرانية وصولاً إلى حرب غزة».
وتبدي نهى دهشتها من الأدوار التي لعبها الإعلام في الصراعات الأخيرة بعد «سنوات طويلة من تراكم النقاشات المهنية ورسوخ القيم والمبادئ التحريرية».
وتاريخياً، لعب الإعلام دوراً في تغطية الحروب والنزاعات، وهو دور وثّقته دراسات عدة، لكنه في الحروب الأخيرة «أصبح عنصراً فاعلاً في الحرب؛ ما جعله يدفع الثمن مرتين؛ أمام جمهوره وأمام الصحافيين العاملين به»، بحسب نهى التي تشير إلى «قتل واغتيال عدد كبير من الصحافيين، واستهداف مقرات عملهم في مناطق الصراع دون محاسبة للمسؤول عن ذلك، في سابقة لم تحدث تاريخياً، وتثبت عدم وجود إرادة دولية للدفاع عن الصحافيين».
وتقول نهى: «على الجانب الآخر، أدت ممارسات مؤسسات إعلامية دولية، كانت تعد نماذج في المهنية، إلى زعزعة الثقة في استقلالية الإعلام»، مشيرة إلى أن «دور الإعلام في الحروب والصراعات هو الإخبار ونقل معاناة المدنيين بحيادية قدر المستطاع، لا أن يصبح جزءاً من الحرب وينحاز لأحد طرفيها».
وترفض نهى «الصحافة المرافقة للقوات العسكرية»، وتعدها «صحافة مطعوناً في صدقيتها»، موضحة أن «الصحافي أو الإعلامي المرافق للقوات ينظر للمعركة بعين القوات العسكرية التي يرافقها؛ ما يعني أنه منحاز لأحد طرفَي الصراع». وتقول: «عندما ينخرط الصحافي مع جبهة من الجبهات لا يعود قادراً على نقل الحقائق».
وضعت الحروب الأخيرة الصحافيين في غرف الأخبار «أمام واقع جديد جعل أصواتهم غير مسموعة في مؤسساتهم، في بعض الأحيان»، وتوضح نهى ضاربة المثل بالرسالة المفتوحة التي وقّعها عدد من الصحافيين في صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية ضد تغطية حرب غزة وتجاهل قتل عدد كبير من الصحافيين، والتي أدت في النهاية إلى إيقافهم عن تغطية حرب غزة.
زعزعت الانحيازات الإعلامية في التغطية، الثقة في استقلالية الإعلام، وأفقدت مؤسسات إعلامية كبرى مصداقيتها، بعد أن كانت حتى وقت قريب نماذج للالتزام بالمعايير المهنية. ورغم ما فقدته مؤسسات الإعلام الدولية من رصيد لدى الجمهور، لا تتوقع نهى أن «تقدم على تغيير سياستها؛ لأن ما حدث ليس مجرد خطأ مهني، بل أمر مرتبط بتشابك مصالح معقد في التمويل والملكية». ولفتت إلى أن «الحروب عطّلت مشروعات التطوير في غرف الأخبار، وأرهقت الصحافيين نفسياً ومهنياً».
وترى أن تراجع الثقة في نماذج الإعلام الدولية، يستدعي العمل على بناء مدارس إعلامية محلية تعكس الواقع في المجتمعات العربية، مشيرة إلى وجود مدارس صحافية مميزة في مصر ولبنان ودول الخليج لا بد من العمل على تطويرها وترسيخها بعيداً عن الاعتماد على استلهام الأفكار من نماذج غربية.
بناء تلك المدارس الإعلامية ليس بالأمر السهل؛ فهو بحسب نهى «يحتاج إلى نقاش وجهد كبير في التعليم وبناء الكوادر وترسيخ الإيمان بالإعلام المستقل». وهنا تؤكد أن «استقلالية الإعلام لا تعني بالضرورة تمويله من جهات مستقلة، بل أن تكون إدارته التحريرية مستقلة عن التمويل قدر الإمكان»، مشددة على أن «التمويل العام لوسائل الإعلام مهم ومرحّب به، لا سيما في لحظات الاستقطاب السياسي؛ حتى لا يلعب المال السياسي دوراً في تخريب مصداقية المؤسسة».
غيّرت الحروب غرف الأخبار وألقت بظلالها على طريقة عملها، لتعيد النقاشات الإعلامية إلى «الأسس والمعايير والأخلاقيات»، تزامناً مع تطورات تكنولوجية متسارعة، ترى نهى أنها «ضرورية لكن كأدوات لإيصال الرسالة الإعلامية بفاعلية».
من هذا المنطلق، ترفض نهى التوسع في مناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي على حساب القضايا المهنية، وتقول: «نحتاج إلى إعادة تثبيت وترسيخ القواعد المهنية، ومن ثم الاهتمام بالأدوات التي تسهل وتطور الأداء، ومن بينها الذكاء الاصطناعي الذي لا يمكن إنكار أهميته».
وتضيف: «إذا كان الأساس به خلل، فإن الأداة لن تعالجه؛ لذلك لا بد من مناقشات في غرف الأخبار حول الأسس المهنية لاستعادة الجمهور الذي انصرف عن الأخبار».
وبالفعل، تشير دراسات عدة إلى تراجع الاهتمام بالأخبار بشكل مطرد، تزامناً مع تراجع الثقة في الإعلام منذ جائحة «كوفيد-19»، وتزايد ذلك مع الحرب الروسية - الأوكرانية. ووفقاً لمعهد «رويترز لدراسات الصحافة»، فإن «نحو 39 في المائة من الجمهور أصبحوا يتجنبون الأخبار».
وهنا تقول نهى إن «الثقة تتراجع في الإعلام بشكل مطرد؛ لأن الجمهور يشعر أن صوته لم يعد مسموعاً، إضافة إلى تشبع نسبة كبيرة من الجمهور بأخبار الحرب، إلى حد مطالبة البعض بنشر أخبار إيجابية». وتضيف أن «هذا التراجع امتزج مع صعود منصات التواصل التي أصبحت يُخلط بينها وبين الإعلام المؤسسي، لا سيما مع ما قدمته من متابعات للحروب والصراعات الأخيرة».
وتشير رئيسة «منتدى مصر للإعلام» إلى أن «الحروب الأخيرة في أوكرانيا وغزة وضعت أعباء مالية، وفرضت محتوى مختلفاً على المؤسسات الإعلامية أدى إلى زيادة تجنب الجمهور للأخبار»، بحسب ما جاء في دراسة نشرها معهد «رويترز لدراسات الصحافة»؛ ما يستلزم البحث عن وسائل لإعادة جذبه، أو لـ«غرفة أخبار ثالثة» كما فعلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، مستهدفة «جذب مزيد من القراء وزيادة الموارد».
وتستهدف «غرفة الأخبار الثالثة» إنشاء محتوى خاص لمنصات التواصل الاجتماعي، ومقاطع فيديو قصيرة تتناول موضوعات متنوعة لجذب الأجيال المرتبطة بالهواتف الذكية.
ويعد التدريب واحداً من أدوار المنتديات الإعلامية، ومن بينها «منتدى مصر للإعلام». وأوضحت نهى، في هذا المجال، أن «المنتديات الإعلامية هي تعبير عن الواقع الإعلامي لدولةٍ أو منطقةٍ ما، ونقطة تلاقٍ لمناقشة قضايا ومعارف مهنية، وملاحقة التطورات التكنولوجية».
وكان من المقرر عقد النسخة الثالثة من «منتدى مصر للإعلام» نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن تم تأجيلها «بسبب الأحداث المتلاحقة والمتسارعة في المنطقة والتي كانت ستؤثر على حضور بعض ضيوف (المنتدى)»، بحسب نهى التي تشير إلى أنه «سيتم عقد النسخة الثالثة من (المنتدى) منتصف 2025».
وتوضح أنه «يجري حالياً مراجعة أجندة (المنتدى) وتحديثها وتغييرها استعداداً للإعلان عنها في الربع الأول من العام المقبل»، مشيرة إلى أنه لم يتم الاستقرار بعدُ على عنوان النسخة الثالثة، وإن كان هناك احتمال للإبقاء على عنوان النسخة المؤجلة «يمين قليلاً... يسار قليلاً!».
وتقول نهى إن «منتدى مصر للإعلام» سيركز كعادته على المناقشات المهنية والتدريبات العملية، لا سيما «منصة سنة أولى صحافة» المخصصة لتقديم ورش تدريبية لطلاب الإعلام تتناول الأساسيات والمعايير المهنية.
وتختتم حديثها بالتأكيد على أن الالتزام بالمعايير المهنية هو الأساس لبقاء الإعلام المؤسسي، مجددة الدعوة لفتح نقاشات جادة بشأن مأسسة نماذج إعلام محلية في المنطقة العربية.