للتصدي لأزمة المناخ... علماء يتوصلون إلى حيلة لتعزيز مقاومة النباتات للحرارة

توصل الفريق إلى طريقة لتعزيز دفاعات النباتات خلال فترات ارتفاع الحرارة (رويترز)
توصل الفريق إلى طريقة لتعزيز دفاعات النباتات خلال فترات ارتفاع الحرارة (رويترز)
TT

للتصدي لأزمة المناخ... علماء يتوصلون إلى حيلة لتعزيز مقاومة النباتات للحرارة

توصل الفريق إلى طريقة لتعزيز دفاعات النباتات خلال فترات ارتفاع الحرارة (رويترز)
توصل الفريق إلى طريقة لتعزيز دفاعات النباتات خلال فترات ارتفاع الحرارة (رويترز)

تتسبب أزمة المناخ في فقدان عدد هائل من المحاصيل الزراعية؛ الأمر الذي يؤثر على الإمدادات الغذائية البشرية، والطعام الخاص بالماشية، والوقود الحيوي المستخدم في محركات المركبات.
وإلى جانب الجفاف، الذي يمكن أن تفاقمه درجات الحرارة المرتفعة، فإن النباتات تصبح أكثر ضعفاً بسبب الحرارة، مما يجعلها أكثر عرضة لمسببات الأمراض وهجمات الحشرات.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن باحثين صينيين وأميركيين أنهم حددوا العملية الدقيقة التي تؤدي إلى تعثر مناعة النبات مع ارتفاع درجات الحرارة، وقد توصلوا إلى طريقة لإيقاف هذه العملية وتعزيز دفاعات النباتات خلال فترات الحرارة.
وأجرى الباحثون اختبارات على نبتة تعرف باسم «الرشاد»، من عائلة الخردل، والتي يستخدمها علماء النبات على نطاق واسع في الاختبارات؛ مثلها مثل «فئران التجارب» التي تستخدم في الأبحاث الصحية.
ولفت الفريق إلى أنهم تمكنوا من إجراء تعديلات مختبرية على هذه النبتة لتعزيز مناعتها حتى تتمكن من مقاومة الحرارة.
وتعتمد هذه التعديلات على تزويد النباتات بجين يسمى «CBP60g»، يساهم في تكوين هرمون دفاعي يسمى «حمض الساليسيليك».
فعندما تتعرض النباتات لمسببات الأمراض أو الهجوم من الحشرات أو الحيوانات المفترسة، ترتفع مستويات «حمض الساليسيليك» بما يصل إلى 7 أضعاف، ليعمل بعد ذلك على تنشيط الجهاز المناعي للنبات ويساعده في التصدي للحرارة والمشكلات الناتجة عنها.
وأشار الباحثون إلى أنهم أجروا تجارب أخرى على بذور اللفت، قاموا فيها أيضاً بتنشيط جين «CBP60g» بها، وقد أظهرت النتائج الواعدة نفسها.
ولفتوا إلى أنهم إذا تمكنوا من تطبيق الاستراتيجية على المحاصيل الأخرى، «فسنتمكن من الحصول على مساحات زراعية شاسعة من النباتات المقاومة للحرارة والطقس القاسي».
ونُشرت نتائج هذه التجربة في مجلة «نيتسر» العلمية، وقد قدم الفريق، الذي ضم علماء من جامعة ييل وجامعة كاليفورنيا وجامعة تاو تشين هواتشونغ الزراعية في الصين، طلب براءة اختراع لعملهم.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».