عودة المخاوف تضغط على الأسواق

انحدار مقلق لثقة المستهلك الأميركي

تراجعت الأسواق العالمية بعد عدد من الجلسات الإيجابية نتيجة عودة مخاوف الركود (رويترز)
تراجعت الأسواق العالمية بعد عدد من الجلسات الإيجابية نتيجة عودة مخاوف الركود (رويترز)
TT
20

عودة المخاوف تضغط على الأسواق

تراجعت الأسواق العالمية بعد عدد من الجلسات الإيجابية نتيجة عودة مخاوف الركود (رويترز)
تراجعت الأسواق العالمية بعد عدد من الجلسات الإيجابية نتيجة عودة مخاوف الركود (رويترز)

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك عند بدء التعاملات في وول ستريت يوم الأربعاء، بعد أن ضغط العديد من صانعي السياسة لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع لكبح التضخم، حيث استمرت سلسلة من البيانات الأخيرة في رسم صورة قاتمة للاقتصاد.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 9.67 نقطة، أي 0.25 في المائة، إلى 3811.88 نقطة عند الفتح. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 65.85 نقطة، أي 0.59 في المائة، إلى 11115.69 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.28 نقطة إلى 30947.27 نقطة.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية بعد أن طغت المخاوف بشأن الركود العالمي على التفاؤل في الآونة الأخيرة إزاء إلغاء قيود الإغلاق في الصين. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المائة بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينيتش، ليضع حدا لزيادة استمرت ثلاثة أيام بعد جلسة تداول عصيبة في وول ستريت خلال الليلة السابقة على خلفية بيانات قاتمة لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة.
وقاد المؤشر داكس الألماني الانخفاض بين المؤشرات الأخرى في المنطقة، إذ تراجع بنسبة 0.9 في المائة قبل القراءة الأولية للتضخم الألماني.
كما أنهى المؤشر نيكي الياباني ارتفاعا دام أربع جلسات وانخفض متأثرا بتراجع أسهم شركات التكنولوجيا البارزة بعد أن هبطت بورصة وول ستريت بشكل حاد خلال الليل وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي. وأغلق المؤشر نيكي منخفضا 0.91 في المائة عند 26804.60 نقطة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.72 في المائة إلى 1893.57 نقطة.
وانخفض سهم شركة صناعة الرقائق طوكيو إلكترون 5.27 في المائة، ولعب الدور الأكبر في تراجع نيكي. وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك 1.64 في المائة، وهبط سهم شركة الهاتف كيه دي دي آي 1.89 في المائة.
وقفز سهم شركة طوكيو إلكتريك باور هولدينغز 5.27 في المائة وكان الرابح الأكبر على نيكي، بعد أن قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن بلاده ستحقق أقصى استفادة ممكنة من الطاقة النووية وتأمين إمدادات طاقة كافية.
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي حطم فيه الطقس الحار في طوكيو رقما قياسيا يبلغ عمره 150 عاما في يونيو (حزيران)، وحذرت السلطات من أن إمدادات الطاقة ما زالت ضعيفة مما يزيد من احتمال انقطاع الكهرباء.
وبالتزامن مع تراجع الأسواق، ارتدت أسعار الذهب ارتفاعا الأربعاء مدفوعة بتراجع طفيف في العوائد مع استمرار تأثر جاذبيته كملاذ آمن إلى حد ما بفعل التوقعات برفع أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1826.98 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:10 بتوقيت غرينيتش مرتدا من أدنى مستوياته منذ أسبوعين عند 1811.70 دولار والذي لامسه في وقت سابق بالجلسة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.3 في المائة إلى 1826.60 دولار.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع مرتفعة بتأثير قطاع الطاقة

الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع مرتفعة بتأثير قطاع الطاقة

افتتح مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» تداولات الأسبوع، يوم الأحد، على ارتفاع بنسبة 0.22 في المائة، وبفارق 25.41 نقطة، ليقفل عند مستويات 11836 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في «جاهز» أثناء عمليات التوصيل (الشركة)

خفض تكلفة التوصيل يرفع أرباح «جاهز» السعودية 50 % لنحو 50 مليون دولار

ارتفع صافي أرباح شركة «جاهز الدولية لتقنية نظم المعلومات» بنسبة 49.9 في المائة خلال عام 2024 ليسجل 187.9 مليون ريال (49.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل المخاطر التجارية

تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، مع زيادة العزوف عن المخاطرة إثر التقلبات المستمرة في سياسة التجارة الأميركية خلال الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (رويترز)

السوق السعودية تسجّل أدنى مستوياتها في 2025

تراجع مؤشر السوق السعودية، خلال جلسة الأربعاء، بنسبة 0.3 في المائة، ليسجّل أدنى مستوياته منذ بداية عام 2025؛ بضغط من قطاع الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة محاكية لمشروع «مسار» الذي تقوم بتطويره شركة «أم القرى للتنمية والإعمار» (واس)

بدء اكتتاب «أم القرى للإعمار والتنمية» في السوق السعودية

بدأ الاكتتاب في أسهم شركة «أم القرى للإعمار والتنمية» بالسوق السعودية الرئيسية، وسيستمر حتى يوم الأحد، من خلال المحافظ الاستثمارية، بسعر 15 ريالاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».