دراسة تكشف التنوع الأحيائي في «البحر الأحمر»

أظهرت غناه بالموائل الطبيعية والكائنات المهددة بالانقراض

سمكة الأسد صورها العلماء في البحر الأحمر (الشرق الأوسط)
سمكة الأسد صورها العلماء في البحر الأحمر (الشرق الأوسط)
TT

دراسة تكشف التنوع الأحيائي في «البحر الأحمر»

سمكة الأسد صورها العلماء في البحر الأحمر (الشرق الأوسط)
سمكة الأسد صورها العلماء في البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

كشفت دراسة بيئية على منطقة البحر الأحمر، مدى تنوعه الأحيائي وغناه الاستثنائي بالموائل الطبيعية والنباتات والكائنات المهددة بالانقراض.
وكشفت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأكثر مشروعات السياحة المتجددة طموحاً في العالم، النقاب عن نتائج هذه الدراسة التي تعد واحدة من أضخم الدراسات البيئية حول النظم الإيكولوجية للكائنات الحية. وجرى الكشف عن نتائج الدراسة، أمس (الأربعاء)، خلال فعاليات مؤتمر المحيط الذي تنظمه الأمم المتحدة في لشبونة من 27 يونيو (حزيران) وحتى 1 يوليو (تموز)، ويجمع نخبة من العلماء العالميين والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، سعياً لحشد الجهود وتحفيز وتيرة العمل لحماية المحيطات حول العالم.
واستمرت الدراسة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وغطت ساحل السعودية على البحر الأحمر، وكشفت عن مدى تنوعه الأحيائي وغناه الاستثنائي بالموائل الطبيعية والنباتات والحيوانات، التي شملت الكائنات في هذه المنطقة من أنواع مهددة بالانقراض على غرار أسماك الحلاوي، والسلحفاة صقرية المنقار البحرية وصقر الغروب (الأسخم)، بالإضافة إلى حيد مرجاني مزدهر يبلغ ارتفاعه أكثر من ثمانية أمتار ويقدر عمره بنحو 600 عام.
وأكد جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير أن ساحل البحر الأحمر «ينفرد بتنوع بيئي وبيولوجي هائل وجمال طبيعي خلاب».
... المزيد


مقالات ذات صلة

قناديل البحر تتعلّم من تجاربها السابقة

يوميات الشرق لا يزيد حجم قنديل البحر الكاريبي عن عقلة الإصبع (بابليك دومين)

قناديل البحر تتعلّم من تجاربها السابقة

يتحكم الجهاز العصبي المركزي عادة لدى البشر، في معظم وظائف الجسم، بما في ذلك الوعي والحركة، والتفكير، وكذلك القدرة على التعلم من الأخطاء والتجارب السابقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
يوميات الشرق هناك أكثر من 1400 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم (رويترز)

هل تحمل الخفافيش سر التغلب على «كوفيد» والسرطان؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الخفافيش يمكن أن تحمل مفتاح العثور على طرق جديدة لمكافحة السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حاويات تنتظر نقلها في حوض بناء السفن في يانتاي بمقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ب)

روسيا تسعى لتحل مكان اليابان في الصادرات البحرية للصين

تأمل روسيا زيادة صادراتها من الأسماك والمأكولات البحرية إلى الصين بعد أن فرضت بكين حظراً على هذه الواردات من اليابان على خلفية تصريف مياه ملوثة إلى البحر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج صورة أرشيفية لأحد شواطئ العاصمة المنامة (رويترز)

البحرين تواجه التهديد الصامت... ارتفاع مستوى البحر

تسعى البحرين التي تكافح معدلات حرارة شديدة، جاهدةً لدرء تهديد بيئي من نوع آخر يتمثل في ارتفاع مستوى البحر الذي قد يبتلع أجزاء من ساحلها.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
بيئة السلطعون الأزرق (أ.ف.ب)

المحار الإيطالي في خطر بسبب غزو السلطعون الأزرق مياه «الأدرياتيكي»

يجمع صيادون في بحيرة سكاردوفاري المحار الذي يستخدم لتحضير طبق «سباغيتي» بالمحار الشهير في إيطاليا، في نشاط معرّض للخطر بسبب السلطعون الأزرق.

«الشرق الأوسط» (روما)

مدفيديف يتعهد ضم مزيد من الأراضي الأوكرانية

الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (رويترز)
الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (رويترز)
TT

مدفيديف يتعهد ضم مزيد من الأراضي الأوكرانية

الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (رويترز)
الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (رويترز)

في الذكرى السنوية الأولى لضم روسيا 4 مناطق أوكرانية، هي «خيرسون» و«زابوريجيا» و«دونيتسك» و«لوهانسك»، أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري مدفيديف (السبت) أن روسيا ستسيطر على أراضٍ إضافية في أوكرانيا، بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر (أيلول) من كل عام هو «يوم إعادة التوحيد» وعطلة رسمية.

الاحتفالات في الساحة الحمراء في الذكرى الأولى لضم المناطق الأوكرانية (أ.ف.ب)

وفي 30 سبتمبر 2022، دُمجت أجزاء من 4 مناطق أوكرانية رسمياً في روسيا بعد الاستفتاءات التي قالت موسكو إنها أسفرت عن أغلبية ساحقة في صالحها. وأدانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه، ورأوا أنها «غير قانونية».

وكتب مدفيديف على «تلغرام»: «ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية أصلاً من أيدي العدو». وأكد مدفيديف، الرئيس السابق لروسيا، «النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا».

وبدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت مبكر (السبت) إن سكان المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا عبروا عن رغبتهم في أن يكونوا جزءاً من روسيا في الانتخابات المحلية التي أجريت في الآونة الأخيرة، مؤكدين مجدداً الاستفتاءات التي أجريت العام الماضي والتي رفضتها الاغلبية الساحقة لدول العالم واعتبرتها منافية للقانون الدولي. ورفضت الدول الغربية النتائج بوصفها ضماً لا معنى له وغير قانوني، مدعوماً بالترهيب الجماعي للناخبين. ولا تسيطر القوات الروسية على أي من هذه المناطق بشكل كامل.

وفي خطاب مصور صدر في الذكرى السنوية الأولى لإعلان روسيا المثير للجدل عن الضم، قال بوتين إن خيار الانضمام إلى روسيا تعزز من خلال الانتخابات المحلية التي جرت هذا الشهر والتي أعادت مسؤولين يدعمون الانضمام إلى روسيا. وأضاف «تماماً كما حدث قبل عام في الاستفتاءات التاريخية، عبر الناس وأكدوا مرة أخرى عن رغبتهم في أن يكونوا مع روسيا، ودعموا مواطنيهم الذين أثبتوا، من خلال عملهم وأفعالهم الحقيقية، أنهم يستحقون ثقة الشعب».

وفي أعقاب الاستفتاءات وقع بوتين على اتفاقيات مع زعماء الاحتلال في المناطق الأربع في 30 سبتمبر 2022، لتصبح جزءاً من الاتحاد الروسي. وبعد مرور عام رأى الرئيس الروسي أن عملية الضم تحقيق لمشروع «روسيا الجديدة».

لكن روسيا لا تسيطر على هذه المناطق إلا جزئياً، وتواجه هجوماً أوكرانياً مضاداً لاستعادتها. وصمدت القوات الأوكرانية، بمساعدة الأسلحة الغربية، في وجه المحاولات الروسية الأولية للتقدم نحو كييف، وانتقلت الحرب إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا في الشرق والجنوب. وشنت القوات الأوكرانية في يونيو (حزيران) هجوماً مضاداً لاستعادة تلك المناطق.

وتعهد بوتين بإعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب. وقال في رسالة عبر الفيديو، أصدرها الكرملين (السبت) «سيعاد بناء المدارس والمستشفيات والمباني السكنية والطرق والمتاحف والآثار وترميمها». وأضاف أن جميع المناطق الروسية تقدم «مساعدتها الأخوية» في جهود إعادة الإعمار.

وفي كلمة مصورة تعهد الرئيس الروسي إحداث «تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية» في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو. وقال بوتين: «من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس وروسيا الجديدة، فإننا ندافع عن روسيا نفسها ونقاتل من أجل وطننا وسيادتنا وقيمنا الروحية ووحدتنا». وتواصل أوكرانيا شن هجوم مضاد، على أمل تحرير تلك المناطق من الاحتلال الروسي.

في كلمة مصورة تعهد الرئيس الروسي إحداث «تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية» في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو (إ.ب.أ)

وكانت روسيا قد أقامت الجمعة احتفالاً بالذكرى الأولى لضمها هذه الأقاليم في شرق وجنوب أوكرانيا حفلاً في الميدان الأحمر في موسكو. وبينما لا تسيطر القوات الروسية على أي من الأقاليم الأربعة بالكامل، واضطرت لأن تسلم بعض الأراضي، أمام هجوم مضاد أوكراني، تواصل موسكو السعي للسيطرة عليها بشكل كامل. وأعلن بوتين قبل عام أنها أراضٍ روسية جديدة، ورسخ هذه الخطوة في الدستور. وأصدر بوتين مرسوماً بأن السبت، 30 سبتمبر، عطلة رسمية، بمناسبة «يوم الوحدة» مع روسيا. وكرر بوتين موقفه بأن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 أنقذ الناس من الزعماء القوميين في كييف الذين أطلقوا العنان «لحرب أهلية واسعة النطاق» و«الإرهاب ضد أولئك الذين يفكرون بشكل مختلف».


جعجع: ممثلو «الجبهة السيادية» في البرلمان قد يتضاعفوا

رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع (إعلام القوات)
رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع (إعلام القوات)
TT

جعجع: ممثلو «الجبهة السيادية» في البرلمان قد يتضاعفوا

رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع (إعلام القوات)
رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع (إعلام القوات)

أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «الجبهة السيادية» المعارضة لـ«حزب الله» وحلفائه، هي «جزء من معارضة وطنية شاملة تتجسّد في المجلس النيابي بنواة صلبة قوامها 31 نائباً، ويمكن أن تصل إلى نحو 60 نائباً»، مشدداً على أن «هذه المعارضة منذ الانتخابات النيابية تتصرف أفضل ما يكون وفق الوكالة التي منحت لها من الشعب».

وجاء تصريح جعجع خلال إحياء «الجبهة السيادية من أجل لبنان» الذكرى الثانية لانطلاقتها. وأشار إلى «وجود فروقات آيديولوجية مع الفريق الآخر، لكن خصومتنا ليست بسببها، بل مشكلتنا الرئيسية مع فريق الممانعة لأنه يضع أنيابه في البلد ويريد أن يحكمه، لكنه لا يعرف بدليل أنه كان لديه رئيس للجمهورية وأكثريّة وزارية ونيابية في السنوات الأخيرة وفشل». وتابع: «اليوم تتألف حكومة تصريف الأعمال بأكملها من فريق الممانعة مع (التيار الوطني الحر)، رغم ذلك، لماذا لا تقوم بتصريف الأعمال كما يجب، وحتى حكومة حسان دياب لم تقم بأي خطوة لمواجهة التدهور الكبير الذي حصل في البلد، وكذلك في كل عهد الرئيس ميشال عون لم يتخذ أي إجراء لتجنب الأزمة».

منع التجديد لفريق الممانعة

وإذ رأى أن «فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية، حتى أوصله إلى الخراب والهلاك»، أوضح جعجع أن «هذا المحور، مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، يصر على التجديد لنفسه 6 سنوات أخرى من خلال الإتيان بمرشحه، ولكن كانت (المعارضة) في المرصاد وقامت بعمل جبار كي تمنع هذا التجديد ولو أن هذا الأمر لم يكن سهلاً».

وأردف: «وصل بهم الأمر ليكونوا (شيعة سفارات) من خلال التواطؤ مع البعض في الحكومة الفرنسية في محاولة لتمرير مرشحهم حتى وصل الأمر إلى تدخل فرنسا من جهة، وإيران من جهة أخرى، والضغط على القوى الإقليمية الأخرى في هذا السياق، إلا أنهم فشلوا لأن هناك من وقف سداً منيعاً في الداخل إلى جانب دول إقليمية ودولية تعارض المشروع». وتابع: «لولا وجود هذه الجبهة الداخلية لما كان فشل مشروعهم»، متعهداً بأن «المواجهة مستمرة».

وأكد جعجع: «إننا استطعنا خلال هذا العام مواجهة هذه (المكنة الضخمة)، وهذا إنجاز غير سهل، حتى أدت إلى انكشاف الواقع على حقيقته، واستطعنا منع محور الممانعة من التجديد لنفسه، وهذا بات شبه نهائي ولو استمر في المحاولة. إذا سنتابع حتى النهاية ليعيش اللبنانيون أحراراً بكرامة في بلدهم».

كان عضو كتلة «تجدد» النائب أشرف ريفي، لفت إلى «أننا كلبنانيين موحدون مسيحيين ومسلمين لبناء وطن يشبهنا ولا يشبه الآخر، وطن لا يوصف بحقل إرهابي أو مصنع (كبتاغون)، بل يشبه أمين معلوف، نجاح سلام، فيروز، فيليب سالم، يوسف قمير... ولا يعتقد الفريق الآخر، ولو لمرة، أن كرامتنا بدأت مع مقاومته، بل وُلدت منذ التاريخ إلى جانب السيادة و(راس مرفوع)». وشدّد ريفي على أن «التغيير بدأ حتى في البيئة التي يسيطر عليها المشروع الإيراني، فأصواتنا العالية أعطت أملاً للناس، وتفاؤلنا واقعي وليس وهمياً»، آملاً أن نصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيادي فيُسجل التاريخ الانكسار الأول للمشروع الآخر.


«فايننشال تايمز»: إيران تريد استخدام الذكاء الاصطناعي لإصدار الفتاوى

بعد حوالي عام على وفاة مهسا أميني، لا يزال الناشطون في إيران وخارجها يبحثون عن سبل لاتخاذ إجراءات فعالة ضد السلطات (إ.ب.أ)
بعد حوالي عام على وفاة مهسا أميني، لا يزال الناشطون في إيران وخارجها يبحثون عن سبل لاتخاذ إجراءات فعالة ضد السلطات (إ.ب.أ)
TT

«فايننشال تايمز»: إيران تريد استخدام الذكاء الاصطناعي لإصدار الفتاوى

بعد حوالي عام على وفاة مهسا أميني، لا يزال الناشطون في إيران وخارجها يبحثون عن سبل لاتخاذ إجراءات فعالة ضد السلطات (إ.ب.أ)
بعد حوالي عام على وفاة مهسا أميني، لا يزال الناشطون في إيران وخارجها يبحثون عن سبل لاتخاذ إجراءات فعالة ضد السلطات (إ.ب.أ)

قالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن إيران تستكشف استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المعاهد الدينية. في مبادرة تتركز في مدينة قم، معقل رجال الدين الشيعة في إيران. وبحسب الصحيفة، تأمل المعاهد العلمية في قم أن تساعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة في تحليل النصوص الإسلامية بشكل أسرع والسماح للفتاوى بمواكبة المجتمع الإيراني.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن محمد قطبي، الذي يرأس مجموعة تكنولوجية في قم: «إنه لا يمكن للروبوتات أن تحل محل كبار رجال الدين، لكنها يمكن أن تكون مساعداً موثوقاً به يمكنه مساعدتهم على إصدار الفتوى بشكل أسرع».

وتشير الصحيفة إلى أن مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي الرائد في قم، مركز نور لأبحاث العلوم الإسلامية، وهو تابع للمعهد الديني الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان، لديه إمكانية الوصول إلى النصوص الدينية القديمة، التي يمكن إدخالها في خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

جامعة أكسفورد للدراسات الإسلامية: تفسيرات التعاليم الدينية هي عملية معقدة تتطلب مجموعة متنوعة من المهارات والفهم (رويترز)

صدام بين التقاليد والحداثة!

وقال قطبي لصحيفة «فايننشال تايمز» إنه في حين قام رجال الدين في قم بحماية القيم التقليدية، «يطالب الإيرانيون بشكل متزايد بالتقدم التكنولوجي». وأضاف أن مجتمع اليوم «يفضل التسارع والتقدم»، موضحاً أنه «لا ينبغي لرجال الدين أن يعارضوا رغبة الإيرانيين في المشاركة في التقدم التكنولوجي العالمي».

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد حثّ رجال الدين في خطاب ألقاه عام 2022 «على دراسة الذكاء الاصطناعي وفهم إمكاناته». وأضاف: «إنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الفهم الديني وحل المشكلات الاجتماعية». في حين قال رئيس الحوزة العلمية في قم، علي رضا عرفي، في يوليو (تموز) الماضي: «إنه يجب على الحوزة أن تشارك في استخدام التكنولوجيا الحديثة والتقدمية والذكاء الاصطناعي، ويجب أن ندخل في هذا المجال».

«الأمم المتحدة» دعت إيران إلى إلغاء قانون جديد يشدّد بشكل كبير العقوبات على النساء اللواتي يخلعن الحجاب، واصفة إياه بأنه «قمعي ومهين» (أ.ب)

دور الذكاء الاصطناعي «دينياً»

في حين أن الذكاء الاصطناعي يقدم كثيراً من الفرص، فإنه يولد تحديات جمة، خاصة في المجتمعات التقليدية إذا لم يراعِ تصميمه القيم والعادات والمعتقدات المحلية. ويشير تحليل جامعة أكسفورد للدراسات الإسلامية إلى أن تفسيرات التعاليم الدينية عملية معقدة، تتطلب مجموعة متنوعة من المهارات والفهوم. وقد يكون الذكاء الاصطناعي قادراً بالفعل على معالجة المعلومات اللغوية بسرعة ودقة، لكنه قد لا يكون قادراً على فهم السياق التاريخي والاجتماعي للتعاليم الدينية. وتكمن المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يبالغ في تبسيط أو إساءة تفسير التعاليم الدينية الدقيقة. وينّوه التحليل على سبيل المثال، إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يولّد فتوى تستند إلى فهم غير دقيق للتعاليم الإسلامية، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة كحرمان الناس من حقوقهم أو إدانتهم بجرائم لم يرتكبوها.

تحدي القيم والممارسات

يشير معهد «بروكينغز» (Brookings)، الذي يتخذ من مدينة واشنطن الأمريكية مقراً له، إلى أن المجتمعات التقليدية غالباً ما تستند إلى قيم وممارسات راسخة، قد يتحداها إدخال الذكاء الاصطناعي، ما يؤدي إلى نشوب صراعات واضطرابات. ويشرح المعهد أنه على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تغيير الطريقة التي يتواصل بها الناس بعضهم مع بعض. الأمر الذي ينتج عنه تآكل العلاقات الاجتماعية التقليدية وضعف الروابط الثقافية. كما يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تغيير الطريقة التي تُمارس بها القيم الأخلاقية، حيث يمكن إنشاء منتجات وخدمات جديدة، قد تكون لها آثار أخلاقية معقدة.


ليبيا: إنقاذ 110 مهاجرين غير شرعيين شرق طرابلس

مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم القوات البحرية الليبية خلال محاولتهم الهرب من ليبيا (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم القوات البحرية الليبية خلال محاولتهم الهرب من ليبيا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

ليبيا: إنقاذ 110 مهاجرين غير شرعيين شرق طرابلس

مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم القوات البحرية الليبية خلال محاولتهم الهرب من ليبيا (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون غير شرعيين أنقذتهم القوات البحرية الليبية خلال محاولتهم الهرب من ليبيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن المكتب الإعلامي برئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، اليوم السبت، إنقاذ 110 مهاجرين غير شرعيين، في شرق العاصمة طرابلس.

وقالت رئاسة الأركان، إن أفرادا بأحد الزوارق التابعة للقطاع الأوسط لجهاز حرس السواحل وأمن الموانئ برئاسة أركان القوات البحرية، قاموا ظهر اليوم السبت، بعمليتي إنقاذ لقاربين مطاطين شمال شرقي مدينة الخمس الواقعة شرق طرابلس، بعد بلاغ من غرفة عمليات جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ.

وقالت رئاسة الأركان، على صفحتها على موقع «فيسبوك» إن العملية أسفرت عن إنقاذ 110 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات أفريقية، مؤكدة إنزالهم في نقطة الإنزال بقاعدة الخمس البحرية، وتسليمهم إلى الجهات المختصة بعد تقديم الدعم والمساعدة لهم.

وتعد ليبيا إحدى دول العبور في أفريقيا، حيث يقصدها مهاجرون من دول أفريقية وعربية بغية الهجرة عبر البحر إلى أوروبا عن طريق عصابات تخصصت في هذا المجال مستغلة الوضع الأمني والسياسي غير المستقر في البلاد منذ عام 2011.


4 ملايين دولار جائزة البطل في الدوري الأفريقي

الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

4 ملايين دولار جائزة البطل في الدوري الأفريقي

الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، عن الجوائز المالية للمسابقة للنسخة الأولى من بطولة الدوري الأفريقي والتي ستضم الأندية الأعلى تصنيفاً والأكثر نجاحاً في القارة السمراء.

وقال «كاف» عبر موقعه الرسمي السبت، إن البطولة ستنطلق يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بتنزانيا في مباراة بين سيمبا والأهلي المصري.

وأضاف أن بطل النسخة الأولى سيحصل على 4 ملايين دولار والوصيف سيفوز بـ3 ملايين دولار، فيما سيحصل كل فريق في الدور قبل النهائي على مليون و700 ألف دولار، فيما يحصد كل فريق شارك في البطولة مبلغ مليون دولار.

وتشارك في النسخة الأولى من البطولة، فرق إنيمبا النيجيري والوداد المغربي والأهلي المصري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي ومازيمبي الكونغولي وبترو أتلتيكو الأنجولي وسيمبا التنزاني.


العراق... «أعراس الدم» حوّلت لحظات الفرح إلى مآتم

الدمار يظهر داخل صالة للأعراس تعرضت لحريق ضخم في العراق (د.ب.أ)
الدمار يظهر داخل صالة للأعراس تعرضت لحريق ضخم في العراق (د.ب.أ)
TT

العراق... «أعراس الدم» حوّلت لحظات الفرح إلى مآتم

الدمار يظهر داخل صالة للأعراس تعرضت لحريق ضخم في العراق (د.ب.أ)
الدمار يظهر داخل صالة للأعراس تعرضت لحريق ضخم في العراق (د.ب.أ)

شهد العراق خلال أسبوع واحد 3 حوادث وصفت بالكارثية رغم التباين في هولها، إلا أن عاملاً مشتركاً جمع فيما بينها، وهو أن الحوادث الثلاثة وقعت في غمرة أفراح الناس وسعادتها، وذلك حين يحضرون بكامل لياقتهم وحماسهم لمباركة أخ أو قريب في ليلة عرسه.

اللافت أن هذه الحوادث وقعت في ترتيب زمني متقارب، وفي ثلاث محافظات تمتد من شمال البلاد إلى شرقها، وكأن إرادة ما رغبت في وقوعها، لكن الواقع يشير إلى ضعف القانون الرادع وغياب إجراءات السلامة وإهمال المواطنين، وفق معظم الآراء والتعليقات الصادرة حول الحوادث الثلاثة المؤلمة.

قاعة الأفراح المتضررة بعد حريق مميت خلال حفل زفاف في الحمدانية محافظة نينوى العراقية (رويترز)

قاعة «الهيثم»

كارثة قاعة «الهيثم» في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى التي أودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخص وما زالت جثامين 38 شخصاً مجهولة في انتظار فحوصات الحمض النووي، فضلاً عن عشرات المصابين الذين نقل عدد صغير منهم للعلاج في تركيا. هذه الكارثة مثلت ذروة ما عُرف بـ«أعراس الدم» التي اختبرها العراقيون بمرارة وحزن شديدين خلال الأسبوع الأخير.

في اليوم التالي من كارثة عرس الحمدانية أُعلن عن تسمم أكثر من 100 شخص في عرس مماثل في محافظة صلاح الدين المجاورة، نقل معظمهم إلى المشافي القريبة لتلقى العلاج، ولحسن الحظ لم يسفر الحادث عن وفاة أشخاص رغم تحوّل المناسبة المفرحة إلى مأساة حزينة.

وفي اليوم الثالث، وقع حادث سير مروع في «زفة عرس» آخر في قضاء الزبيدية بمحافظة واسط بجنوب العراق، أودى بحياة 8 أشخاص من أسرة واحدة ليتحول العرس من جديد إلى مأتم كبير. ووقع الحادث بعد اصطدام شاحنة حمل بعجلة باص صغيرة تحمل 8 أشخاص وقتلتهم فوراً، في مؤشر على التهور في سرعة قيادة العجلة، وفق ما قال لـ«الشرق الأوسط» أحد سكان القضاء. وأضاف: «يبدو أن سنوات طويلة من الحروب الداخلية والخارجية التي حصدت مئات الآلاف من الأرواح لم تكن كافية لتأتي بعدها الحوادث العرضية وتكمل شهية الحروب السابقة في حصد أرواح العراقيين».

السوداني يتحدث إلى طاقم طبي في مستشفى الحمدانية بعد الحريق المميت (رويترز)

الإهمال وغياب القانون

في الحوادث الثلاثة ثمة ما يشبه الإجماع الرسمي والشعبي، حول تحميل المسؤولية للسلطات بدرجة أكبر، والمواطنين بدرجة أقل؛ إذ في حادثة قاعة «الهيثم» بقضاء الحمدانية، تشير معظم التقارير الرسمية إلى أن القاعة لم تكن مشيدة بطريقة تكفل سلامة الموجدين بداخلها؛ إذ شيد سقفها من مادة تعرف محلياً بـ«السندويج بنل»، وهي عبارة عن صفائح مضغوطة بالإسفنج العازل وتستخدم لأغراض خاصة وغير مسموح اعتمادها في بناء المباني.

وعند هذه النقطة تدور معظم الأسئلة حول الكيفية التي سمحت بموجبها السلطات الرسمية ببناء قاعة بهذا الحجم وبهذه المواد، وكيف حصلت الجهات المالكة على التصاريح الرسمية الخاصة بالتشييد من قبل 5 أو 6 جهات رسمية؟ ما يعزز فكرة وجود الفساد ويلقي باللائمة على الجهات الحكومية بدرجة كبيرة. وفي مقابل ذلك، تحدث كثيرون عن الإهمال الذي مارسه المشرفون على القاعة والضيوف على حد سواء، حين سمحوا باستعمال ألعاب نارية في قاعة مغلقة، وأدت إلى وقوع الكارثة.

وفي هذا الصدد يقول أستاذ الاقتصاد عماد عبد اللطيف سالم، عبر تدوينة في «فيسبوك»، إن «خطأ الإداريّين يكمن في أنّهم سمحوا باستخدام الألعاب النارية داخل القاعة. غير أنّ منظومة فساد حكوميّة متكاملة هي التي تتحمّل المسؤوليّة عن هذه الكارثة، وليس تسعة أشخاص فقط كانوا مسؤولين عن إدارة القاعة أثناء حفل الزفافِ، الذي يبدو أنّهُ قد أُقيمَ في جهنّم، وليس في قضاء الحمدانيّةِ المنكوب».

وأضاف: «المسؤولون الرئيسيّونَ عن هذه الفاجِعة، هم الجهة الحكومية التي منحت إجازة البناء، والجهة الحكومية المسؤولة عن توفر شروط الأمن والسلامة في هكذا منشآت، قبل وأثناء التشييد وبعد الاستخدام، والجهة الحكومية المسؤولة عن متابعة الالتزام بهذه الشروط».

مسيحيون عراقيون يغادرون بعد حريق مميت في حفل زفاف بكنيسة الحمدانية شمال العراق (رويترز)

حوادث قابلة للتكرار

وإذا كانت الجهات الرسمية تتحمل المسؤولية الأكبر في حادث الحمدانية، فإن المواطنين العاديين يتحملون أيضاً، بحسب الكثيرين، مسؤولية غير قليلة خاصة مع تهاونهم في شروط الأمان والسلامة الشخصية، مثلما حدث في عرسي محافظتي صلاح الدين وواسط.

إلى جانب مشاعر الحزن والأسى التي ارتبطت بحوادث الأسبوع المأساوي، فإن مشاعر أخرى مرتبطة بالغضب كانت حاضرة، وناجمة عن الاعتقاد الشعبي شبه الراسخ بأن مثل هذه الحوادث قابلة للتكرار مرات عدة، خاصة مع سلسلة طويلة من حوادث مماثلة وقعت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة. فما زالت «محرقة» مستشفى «ابن الخطيب» في بغداد أبريل (نيسان) 2021، حاضرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 80 شخصاً حرقاً وأصيب أكثر من 100 كانوا يرقدون في المستشفى المخصص لعزل المصابين بفيروس «كوفيد - 19». وفي يوليو (تموز) لقي نحو 100 شخص مصرعهم في حريق مماثل بمستشفى الناصرية جنوب العراق.

أحد أفراد الجيش يقف أمام قاعة مناسبات في أعقاب حريق مميت لحفل زفاف في الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية (رويترز)

معايير السلامة

ويتوقع عضو لجنة الخدمات البرلمانية حسين حبيب، تكرار حوادث الحرق وغيرها ما لم «يتم تطبيق القانون ولوائح السلامة بشكل حازم وجيد». وقال حبيب لـ«الشرق الأوسط» إن «ما حدث في الحمدانية كارثة حقيقية، وكذلك ما يحدث في بقية الأماكن. المشكلة أن لدينا خروقات فاضحة للقوانين في أغلب المنشآت، مثل قاعات المناسبات والمدارس وحتى الدوائر الحكومية، حيث نفتقر بطريقة كارثية لتأمين شروط السلامة».

وأضاف: «ما حدث يمكن أن يتكرر في أكثر من مكان مع غياب معايير السلامة. الحصول على موافقات البناء غير القانونية لا شك يرتبط بالفساد... الأمر المؤسف أن لدينا ما يكفي من التشريعات لتحقيق شروط الأمان والسلامة في المشيدات، لكنها غير فاعلة للأسف. ونحن في اللجنة البرلمانية لا نشعر بأننا بحاجة لاقتراح تشريعات جديدة؛ لأنها موجودة بالفعل، لكنها غير مطبقة».

ويضيف حبيب أن «السلطات تتحمل مسؤولية كبيرة في تكريس قوانين الأمان والحماية للمواطنين، ومع ذلك يبدو أن هذه المسألة لا تتحملها السلطات لوحدها. وأستطيع القول إنها مسؤولية تضامنية». وتابع: «أكرر وأحذر من أحداث وحرائق مماثلة بانتظارنا في حال لم تتخذ التدابير اللازمة. لاحظ أن الدفاع المدني يتحدث عن 7 آلاف بناية مشيدة بمواد غير صالحة للاستخدام، وهذا مؤشر على ما ينتظرنا من كوارث».

وفوق حوادث الحرق الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة في البناء، قالت مديرية الدفاع المدني في مارس الماضي، إن «أكثر من 2500 مبنى في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى آيلة إلى السقوط، ما يُشكّل خطراً كبيراً يُهدّد حياة ساكنيها».


الكاتب إلياس الديري «زيّان» إلى مثواه الأخير

الكاتب إلياس الديري «زيّان» إلى مثواه الأخير
TT

الكاتب إلياس الديري «زيّان» إلى مثواه الأخير

الكاتب إلياس الديري «زيّان» إلى مثواه الأخير

رحل الكاتب والأديب اللبناني إلياس الديري، الذي اشتهر باسم «زيّان»، وذلك عن عمر يناهز 86 عاماً، قضى معظمها في الصحافة والكتابة وسطر تحاليله التي كانت محط انتظار قرائه في جريدة «النهار». و«زيّان» هو الاسم الذي بقي يوقع به لسنوات عموده المعروف في جريدة «النهار»، وتميز من خلاله بأسلوبه الخاص الذي جمع بين التحليل والسخرية المرّة من القضايا السياسية والاجتماعية.

ولد إلياس الديري في قرية ددة-الكورة، المطلة على مدينة طرابلس (شمال لبنان)، وصنفت روايته «الفارس القتيل يترجل» في المرتبة 101 في قائمة أفضل رواية عربية من قبل اتحاد الكتاب العرب عام 2001، وهو عضو نقابة محرّري الصحافة اللبنانية، وعضو نادي القصّة منذ عام 1960. وقد نعته ابنته الصحافية هنادي الديري فور وفاته كاتبة على حسابها على «فيسبوك»: «الفارس القتيل يترجّل»، مستعيرة اسم روايته المعروفة للتعبير عن حزنها.

وللراحل مسار مهني صحافي طويل، درس في عدة مدارس في طرابلس ومنطقة الكورة الشمالية، عمل في البدء مع والده، ثم انتقل إلى مصلحة التعمير، قبل أن ينخرط في «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، كما العديد من أبناء جيله في منطقته. ثم انسحب كما الكثير من المنسحبين، وعمل في الصحافة، وأصبح رئيس تحرير جريدة «النهار العربي والدولي» التي كانت تصدر في باريس.

وهو عضو نقابة المحررين في لبنان، عمل محللاً سياسياً لـ«إذاعة الشرق» في باريس، وبقي حتى سنوات قليلة ينشر مقالات سياسية في جريدة «النهار» اللبنانية.

مؤلفاته «الطريق إلى مورينا» الذي صدر عام 1969، و«الخطأ» عام 1971، و«الفارس القتيل يترجل» 1979، و«من يصنع الرئيس» عام 1982، وكذلك «عودة الذئب إلى العرتوق» في العام نفسه. وسيوارى الثرى في بلدته ددة يوم الاثنين.


المغرب يقيم مستشفيين جديدين لدعم المناطق المتضررة من الزلزال

طبيبة تقدم الإسعافات لمصابة في منطقة أمزميز التي ضربها الزلزال (إ.ب.أ)
طبيبة تقدم الإسعافات لمصابة في منطقة أمزميز التي ضربها الزلزال (إ.ب.أ)
TT

المغرب يقيم مستشفيين جديدين لدعم المناطق المتضررة من الزلزال

طبيبة تقدم الإسعافات لمصابة في منطقة أمزميز التي ضربها الزلزال (إ.ب.أ)
طبيبة تقدم الإسعافات لمصابة في منطقة أمزميز التي ضربها الزلزال (إ.ب.أ)

أعلنت القوات المسلحة المغربية، السبت، أنها شرعت في إنشاء مستشفيين ميدانيين إضافيين لدعم المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، الذي ضرب المملكة في وقت سابق هذا الشهر. وبحسب وكالة أنباء العالم العربي، قالت القوات المسلحة، في بيان نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه «تنفيذاً لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، شرعت القوات المسلحة الملكية في إقامة مستشفيين ميدانيين طبيين - جراحيين إضافيين، على مستوى الجماعة القروية مجاط بإقليم شيشاوة، والجماعة القروية إيغرم بإقليم تارودانت». وذكر البيان أن هذا سيرفع عدد المستشفيات الميدانية الطبية - الجراحية، التي تمت إقامتها إلى 4، وسيسهم ذلك في تعزيز الدعم والمساعدة لسكان المناطق المتضررة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وتكثف الحكومة المغربية جهودها لإعادة إعمار المنطقة، التي ضربها الزلزال المدمر في الثامن من سبتمبر (أيلول) الجاري، الذي بلغت قوته 7 درجات، وسوى الكثير من القرى بالأرض في منطقة الأطلس الكبير، وأودى بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص.


برشلونة يخسر خدمات رافينيا بسبب الفخذ

رافينيا خلال تعرضه للإصابة في مواجهة إشبيلية (أ.ف.ب)
رافينيا خلال تعرضه للإصابة في مواجهة إشبيلية (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يخسر خدمات رافينيا بسبب الفخذ

رافينيا خلال تعرضه للإصابة في مواجهة إشبيلية (أ.ف.ب)
رافينيا خلال تعرضه للإصابة في مواجهة إشبيلية (أ.ف.ب)

يفقد فريق برشلونة بطل الدوري الإسباني خدمات الجناح البرازيلي الدولي رافينيا لنحو شهر، بعد تعرّضه لإصابة بعضلات الفخذ، وفق تقارير صحافية محلية السبت.

وأكد برشلونة في بيان أن رافينيا أصيب بالعضلات الخلفية للفخذ، خلال الفوز على إشبيلية 1 - 0 الجمعة في الدوري والذي وضع الفريق الكتالوني مؤقتاً على رأس الترتيب.

وسيغيب لاعب الوسط الهجومي عن مواجهة بورتو البرتغالي (الأربعاء) المقبل ضمن دوري أبطال أوروبا، وزيارة غرناطة في الدوري في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، آملاً في العودة لخوض الكلاسيكو ضد ريال مدريد في 28 أكتوبر (تشرين الأول).

وطُرد اللاعب البالغ 26 عاماً في المرحلة الأولى من الموسم ضد خيتافي، واستعاد موقعه أخيراً في ظل تألق اليافع لامين جمال، وبروز فيران توريس.

كما يفتقد برشلونة حالياً لاعبي الوسط بيدري والهولندي فرنكي دي يونغ بسبب الإصابة.


واشنطن تؤيد الدعوة لجلسة رئاسية بدورات متتالية لانتخاب رئيس لبنان

صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
TT

واشنطن تؤيد الدعوة لجلسة رئاسية بدورات متتالية لانتخاب رئيس لبنان

صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

تتابع السفارة الأميركية في بيروت عن كثب التحقيقات بالاعتداء الذي تعرضت له في 20 الشهر الحالي، حين أقدم أحد الشبان على إطلاق النار باتجاه مدخل السفارة، وقال بالتحقيقات معه إنه قام بذلك رداً على «تعامل قاسٍ معه خلال إيصاله إحدى الطلبيات»، كونه يعمل بإحدى شركات الدليفري.

ويؤكد مسؤول في السفارة أن واشنطن «تثق بتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، وبكل ما تعلنه وتعتقد أنه من المبكر الوصول إلى نتائج نهائية بما خص الاعتداء»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن التهاون مع المسائل المتعلقة بالموضوع الأمني». وينظر المسؤول الأميركي الذي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» بحسرة للوضع اللبناني الحالي ولعدم قدرة المجلس النيابي على انتخاب رئيس للجمهورية بعد نحو عام كامل رغم الصعوبات والتحديات الجمة التي تواجه لبنان، وبخاصة على الصعيد المالي والاقتصادي. وهو يرى وجوب الدعوة لجلسة رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس، مؤكداً أن واشنطن «لا تدعم مرشحاً أو شخصية معينة، وتدعو اللبنانيين للاختيار بحكمة». ويضيف: «المسار الصحيح للنهوض بالبلد يبدأ بانتخاب رئيس، ومن ثم تشكيل حكومة ليتفعل عندها عمل مجلس النواب وتقر الإصلاحات اللازمة».

الاتفاق مع صندوق النقد

ويستغرب المصدر: «كيف أنه بعد عامين على وضع صندوق النقد الدولي لائحة من الإصلاحات التي يتوجب على لبنان القيام بها، لا تزال اللائحة على ما هي عليه»، مشدداً على أنه «لا بديل عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي»، قائلاً: «هناك كثير من المستثمرين والشركات الخاصة تنتظر توقيع الاتفاق مع صندوق النقد كي تأتي للعمل في لبنان».

ويعد المصدر أن «الأفق اللبناني غير مسدود على الصعيدين المالي والاقتصادي»، لافتاً إلى أن «هناك إشارات حياة في الاقتصاد يجب الاستفادة منها والبناء عليها»، مشيراً إلى أن «قطاع الغاز والنفط من القطاعات الواعدة، لكن أي مردود منها لا يجب أن يكون بديلاً عن الإصلاحات».

وعما إذا كان سيتم سلوك مسار الترسيم البري قريباً مع إسرائيل بوساطة كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، يقول المصدر: «هو سمع هنا وجهات نظر المسؤولين اللبنانيين وذهب إلى إسرائيل ليستمع إلى وجهة نظر الطرف الآخر، وبالتالي إذا كان هناك جدية في مقاربة الملف من قبل الطرفين ورغبة فعلية بالوصول إلى اتفاق، فعندها يكون ذلك ممكناً، وإلا فإن لدى هوكشتاين مشاغل كثيرة نتيجة منصبه الجديد ككبير مستشاري الرئيس الأميركي».

لا عقوبات أميركية

ويجزم المصدر بأنه «لا توجه أميركياً لمعاقبة لبنان بسبب عدم انتخاب رئيس من خلال وقف المساعدات الأميركية للجيش»، ويعدّ أن ما نقل مؤخراً عن مندوبة واشنطن في اللجنة الخماسية المعنية بالشأن اللبناني بربارة ليف في هذا الشأن عار عن الصحة تماماً، وهو يهدف لإحداث شرخ بين الولايات المتحدة الأميركية وشركائها اللبنانيين، «وعلى رأسهم الجيش اللبناني القوي الذي نحن فخورون بالتعاون معه».

وقدمت الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني منذ عام 2006 مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، بينها 180 مليون دولار خلال عام 2023، يتم استخدام معظم هذه الأموال لصيانة الآليات والمعدات.

وبإطار برنامج غير اعتيادي قدمت واشنطن 72 مليون دولار للجيش وقوى الأمن الداخلي لزيادة رواتب العناصر والضباط التي فقدت 95 في المائة من قيمتها. وتم توزيع هذه المساعدات على رواتب 6 أشهر من خلال منح كل عنصر وضابط مبلغ 100 دولار أميركي. إلا أن هذا المبلغ (أي الـ72 مليون دولار) ينفد في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويشير المصدر المسؤول في السفارة إلى أنه «لا توجه لاستقدام مزيد من الأموال لهذا الغرض، خصوصاً أنه عندما طلبنا هذه الأموال قلنا إنها ستستخدم لدعم المؤسسة العسكرية على أن تقوم القوى السياسية بالإجراءات والإصلاحات اللازمة لتنهض مجدداً بالاقتصاد وترفع رواتب العناصر والضباط. لكن هذا لم يحصل ولم يتم إنجاز أي شيء في هذا المجال... فعلى أي أساس نطلب مزيداً من الأموال لتمديد العمل بهذا البرنامج؟»، ويضيف: «نحن سعيدون بأننا ساعدنا عناصر الجيش في تأمين احتياجاتهم الرئيسية في ظل الأزمة لكننا حزينون لكون البرنامج وصل إلى نهايته، ولم يقُم المسؤولون اللبنانيون باجتراح الحلول اللازمة».

مساعدات لا تكفي

وبحسب معلومات «الشرق الأوسط»، فإنه مع نفاد مبلغ 72 مليون دولار الأميركي سيتم اللجوء لمساعدة قدمتها دولة قطر للغرض نفسه أي دعم رواتب العسكريين، إلا أن هذه المساعدة لن تكفي وقتاً طويلاً. ويؤكد المصدر الأميركي المسؤول أن «انتهاء هذا البرنامج لا يعني إطلاقاً وقف المساعدات الأميركية للجيش لدعمه وتقويته»، لافتاً إلى مساعدات وصلت إلى القوات البحرية، كما مساعدة أساسية تقدمها واشنطن في مجال ضبط الحدود البرية منذ سنوات، قائلاً: «نحن نستمر في هذه المهام، ونعتقد أن لبنان واللبنانيين قاموا بعمل إنساني غير اعتيادي ورائع بمساعدة واستقبال اللاجئين السوريين، ونحن والمجتمع الدولي نقدر ذلك بعكس ما يروج كثيرون، ونقول للبنانيين لستم وحدكم والمجتمع الدولي إلى جانبكم».

ويعدّ المصدر، رداً على سؤال، أن الاتهامات التي يوجهها البعض للجيش وقائده بالتلكؤ في ضبط الحدود للتصدي لموجة النزوح الجديدة، «تندرج بإطار تسجيل النقاط السياسية والشعبوية، خصوصاً أن الجميع يعي أن الحدود اللبنانية - السورية طويلة ومتداخلة، وليس من السهولة ضبطها بالكامل في ظل القدرات والإمكانات الحالية للجيش اللبناني».