لندن تفرض عقوبات على ابنة عم بوتين وثاني أغنى رجل في روسيا

ثاني أغنى رجل في روسيا فلاديمير بوتانين (رويترز)
ثاني أغنى رجل في روسيا فلاديمير بوتانين (رويترز)
TT

لندن تفرض عقوبات على ابنة عم بوتين وثاني أغنى رجل في روسيا

ثاني أغنى رجل في روسيا فلاديمير بوتانين (رويترز)
ثاني أغنى رجل في روسيا فلاديمير بوتانين (رويترز)

أعلنت المملكة المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عن أحدث موجة من العقوبات التي تستهدف الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما في ذلك ابنة عمه.
وحسب تقرير لشبكة «بي بي سي»، قالت وزارة الخارجية إن آنا تسيفيليفا، ابنة عم بوتين ورئيسة شركة تعدين كبرى، طالتها العقوبات.
وعوقب فلاديمير بوتانين، ثاني أغنى رجل في روسيا والداعم الرئيسي لنظام بوتين، اليوم، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقالت حكومة المملكة المتحدة إن المقصود بالعقوبات هو «إضعاف آلة الحرب الروسية»، وأشارت إلى أنهما سيخضعان لتجميد الأصول وحظر السفر.
وقالت وزارة الخارجية إن تسيفيليفا، التي تدير شركة تعدين الفحم الروسية البارزة «JSC Kolmar Group»، استفادت بشكل كبير من علاقتها بالرئيس.
وتقول لندن إن بوتانين، الذي تبلغ ثروته 37.1 مليار دولار (30.5 مليار جنيه إسترليني) وفقاً لـ«بلومبرغ»، يواصل جمع ثروته ويدعم نظام بوتين.
واستحوذ بوتانين، الذي يرأس أكبر شركة منتجة للنيكل والبلاديوم المكرر في العالم، على بنك روسبانك الروسي وأسهم في بنك تينكوف في الفترة التي تلت غزو أوكرانيا.
ووفقاً للتقارير، قام بنقل يخته الفاخر الذي تبلغ قيمته 300 مليون دولار إلى ملاذ آمن في دبي كإجراء احترازي.
وأنفق بوتانين ملياري دولار لبناء منتجع «Rosa Khutor» للتزلج الذي استضاف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في مدينة سوتشي.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «طالما يستمر بوتين في هجومه المقيت على أوكرانيا سنستخدم العقوبات لإضعاف آلة الحرب الروسية»، مضيفا: «تظهر عقوبات اليوم أن كل شيء مباح، بما في ذلك الدائرة المقربة من بوتين».
كما عوقبت مجموعة من الأفراد والشركات الروسية لتورطهم في دعم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وستُمنع روسيا من الوصول إلى خدمات صناديق الائتمان في المملكة المتحدة، والتي تسمح لشخص أو شركة بإدارة أصول شخص آخر.
العقوبات هي الأحدث كجزء من سلسلة فرضتها المملكة المتحدة والتي شهدت استهداف أكثر من ألف شخص وأكثر من 120 شركة.
ثلاثة أرباع الشركات الأجنبية خفضت عملياتها في روسيا وانسحب ما يقرب من الربع بالكامل، وفقاً للمملكة المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزيرة الخارجية ليز تروس، الموجودة في مدريد لحضور قمة «الناتو»، إن المملكة المتحدة يجب ألا تتعب من دعمها لأوكرانيا.
وقالت: «تحقيق سلام دائم يتطلب 3 أمور، أولاً وقبل كل شيء إخراج روسيا من أوكرانيا. ثانياً، تحميل روسيا مسؤولية جرائم الحرب المروعة التي حدثت، وثالثاً، عندما نعلم أنه يمكن منع أي العدوان الروسي في المستقبل».
وأضافت أنها حريصة أيضاً على مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها، حيث تعزز الصين قواتها المسلحة.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.