السلطات التركية تضع يدها على مصرف مقرب من غولن

مسؤول تركي ينفي وجود بعد سياسي للسيطرة على «بنك آسيا»

السلطات التركية تضع يدها على مصرف مقرب من غولن
TT

السلطات التركية تضع يدها على مصرف مقرب من غولن

السلطات التركية تضع يدها على مصرف مقرب من غولن

أكد نائب رئيس الوزراء التركي، علي باباجان، عدم وجود بُعد سياسي لوضع مصرف «بنك آسيا»، تحت إشراف صندوق التأمين وضمان الودائع، بشكل تام.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة تلفزيونية محلية، حيث لفت باباجان إلى أن المسألة تقنية بحتة، وأن الصندوق تولى تحديد مجلس إدارة البنك منذ مدة، قبل القرار الأخير، على خلفية الغموض الذي يكتنف بنية الشراكات في المصرف (القريب من جماعة فتح الله غولن، التي تصفها السلطات التركية بـ«الكيان الموازي»، وتتهمها بالتنصت غير المشروع والتغلغل في أجهزة الدولة)، حسبما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، أمس.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت، مساء أول من أمس، أنها وضعت يدها على «بنك آسيا»، عاشر أكبر مصرف في البلاد، وذلك في حلقة جديدة من الصراع المحتدم بين الرئيس رجب طيب إردوغان وعدوه اللدود الإمام فتح الله غولن، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت «هيئة الرقابة والإشراف على المصارف» في بيان على موقعها الإلكتروني إنها وضعت المصرف الإسلامي بالكامل تحت إدارة «صندوق تأمين وضمان الودائع» الحكومي، وذلك قبل 8 أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في 7 يونيو (حزيران).
وبررت الهيئة قرارها بأن «المشكلات المترتبة على أنشطة المصرف من جراء هيكليته المالية وشراكاته وتشكيلة مجلس إدارته تشكل خطرا على الثقة في النظام المالي (التركي) واستقراره».
وأضافت الهيئة المصرفية أنها اتخذت القرار عقب التدقيقات والتحقيقات المالية التي قامت بها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرة إلى أن البنك لا يؤمن الثقة المالية والبنكية للمودعين ويتعرض لخطر من ناحية الاستقرار والنظام المالي.
وتساءل نائب رئيس الوزراء التركي قائلا: «لو أن هناك بعدا سياسيا للقضية، لماذا جرى الانتظار عاما ونصف العام؟»، موضحا أنه لو كان هناك دوافع سياسية لكان من الممكن وضع اليد على المصرف منذ أمد بعيد، دون انتظار كل هذه المدة، منوها بأن القرار الأخير جاء نتيجة دراسة وتقارير من الجهات المعنية بمراقبة القطاع المصرفي.
وكانت الهيئة المصرفية قد طلبت من الشركاء الـ185 المساهمين في البنك تقديم وثائق، وأوراق ثبوتية، وبيانات بشأن ملكية البنك، وعدد الأسهم، ومقدار الحصص التي يمتلكونها، وذلك حتى تاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم مددت الفترة شهرا واحدا.
ونتيجة تسلم الهيئة وثائق متعلقة بشأن 53 شريكا فقط، قررت في الثالث من فبراير (شباط) الماضي منح صندوق التأمين وضمان الودائع حق امتياز 63 في المائة من الامتيازات المحددة لمجلس إدارة البنك.
وأعلن البنك في التاسع من شهر أبريل (نيسان) الماضي أن 90.12 في المائة من الشركاء قدموا وثائق تتعلق بأوضاعهم وملكيتهم لأسهم البنك.
وكانت إدارة المصرف قد نددت بقرار الهيئة المصرفية، معتبرة إياه «غير قانوني»، في حين اعتبرته المعارضة قرارا دوافعه «سياسية».
وتأسس بنك آسيا في 1996، ومعروف عنه قربه من حركة فتح الله غولن، رجل الدين التركي الذي يقيم في الولايات المتحدة ويدير من هناك شبكة واسعة من المدارس والجمعيات الخيرية والمؤسسات الأخرى داخل تركيا وحول العالم. ويوظف المصرف نحو خمسة آلاف موظف، ولديه 300 فرع، ونحو 4.5 مليون عميل.
وكان غولن حليفا وثيقا لإردوغان منذ وصل الأخير إلى السلطة في 2002، إلا أنه ما لبث أن أصبح عدوه اللدود إثر فضيحة الفساد التي طالت حكومته في نهاية 2013.
ومنذ ذلك الوقت أعلن إردوغان حربا شعواء على غولن، وشن حملة تطهير في جهازي الشرطة والقضاء استهدفت أشخاصا يشتبه بولائهم لغولن.



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.