السودان يشكو إثيوبيا أمام مجلس الأمن

تقدم السودان بشكوى رسمية ضد إثيوبيا، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، وبصورة منها لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، والسكرتير التنفيذي لمنظمة «إيقاد»، اتهمها فيها باختطاف وإعدام سبعة من الجنود السودانيين ومواطن مدني، فيما تواصلت عمليات الجيش السوداني لطرد مزيد من القوات الإثيوبية من الأراضي السودانية.
وقدمت الخارجية السودانية أمس شرحاً للبعثات الدبلوماسية الأفريقية في الخرطوم حول تفاصيل الجريمة، تضمن ما سمته «تفاصيل الجريمة البشعة التي أقدم عليها الجيش الإثيوبي، والخطوات التي اتخذها السودان لحماية وحدة أراضيه وكرامة مواطنيه».
وقالت الخارجية السودانية في بيان، إن السودان استند إلى مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية، وقدم شكوى رسمية لرئيس مجلس الأمن، وبصورة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي والسكرتير التنفيذي لمنظمة «إيقاد» بشأن الجريمة التي ارتكبتها إثيوبيا بحق جنوده ومواطنيه.
وأوضحت الخارجية السودانية للسفراء الأفارقة تفاصيل الجريمة وعرضت عليهم صوراً وخرائط توضح عملية الاختطاف، ونقلهم عبر الحدود إلى الأراضي الإثيوبية وإعدامهم هناك، فضلاً عن صور التمثيل بجثثهم وعرضهم على الجمهور.
وكان الجيش السوداني قد أعلن الاثنين، اغتيال 7 من جنوده ومواطن مدني اختطفهم الجيش الإثيوبي إلى داخل أراضيه عند منطقة الفشقة الحدودية، وقام بتصفيتهم بدم بارد، مخالفا بذلك مبادئ القانون الدولي الإنساني حول قتل أسرى الحرب.
وتوعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي طار إلى منطقة الفشقة فور الكشف عن الجريمة، بالرد العملي على الجريمة. وتنفيذاً لتعليماته، خاضت وتخوض القوات المسلحة السودانية معارك طاحنة ضد الجيش الإثيوبي.