أربعة أسباب رئيسية للنسيان

يحدث أكثر مع تقدم العمر

أربعة أسباب رئيسية للنسيان
TT

أربعة أسباب رئيسية للنسيان

أربعة أسباب رئيسية للنسيان

فكر في الأسباب التي قد تكون على الأرجح هي الأسباب الرئيسة للنسيان قبل أن تتوقع الأسوأ، فقد يكون عدم الحصول على قدر كاف من النوم هو السبب! هل تشعر بالقلق لأنك أصبحت تنسى كثيرا مؤخرا؟ من المفارقة أن القلق ذاته يعد من أسباب النسيان. والقلق والتوتر والاكتئاب والحرمان من النوم هي الأسباب الأربعة الرئيسية للنسيان عند تقدم العمر. قد يتعين عليك التحدث مع طبيبك لتحديد سبب النسيان خاصة إذا كان التغير مفاجئا أو استثنائيا وغير معتاد. وتقول الدكتورة آن فابيني، رئيسة أمراض الشيخوخة في كمبردج هيلث ألاينس والأستاذة المساعدة بكلية الطب جامعة هارفارد: «إذا ساءت الأمور بعد مرور بضعة أشهر أو إذا كان هناك شخص يسأل عن حالتك، فمن الضروري زيارة الطبيب».

أسباب كثيرة

إذا استشرت شخصية تعد مرجعا في مجال الطب عن الأسباب المحتملة للنسيان، ستجد أن هناك مجموعة من الاحتمالات من بينها أورام المخ والأمراض المعدية مثل الزهري فضلا عن الصداع النصفي. مع ذلك من بين هذه الأسباب توجد أسباب عادية شائعة جديرة بالتفكير.
* المشروبات الكحولية: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول المشروبات الكحولية إلى النسيان.
* العقاقير: يمكن أن تؤثر العقاقير المهدئة وبعض مضادات الاكتئاب وبعض عقاقير ضغط الدم سلبا على الذاكرة حيث قد تؤدي إلى حالة من الخمول أو الارتباك تؤثر على انتباه المرء للمعلومات الجديدة. وينبغي استشارة طبيب أو صيدلي إذا ساورتك الشكوك في احتمال تأثير أي من العقاقير التي تتناولها على الذاكرة.
* اضطرابات الغدة الدرقية: قد يؤثر اضطراب مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية على الذاكرة وقد يؤدي أيضا إلى اضطرابات النوم والاكتئاب، وهو ما يؤدي بدوره إلى النسيان. ومع أن هرمون الغدة الدرقية لا يكون السبب، ربما من الأفضل أن ينظر الطبيب في هذا الأمر لاستبعاد هذا الاحتمال.

التوتر والقلق

يعد اعتلال المزاج لدى البالغين من أكثر أسباب مشكلات الذاكرة شيوعا. وقد يحدث هذا نتيجة مرض وراثي أو أمور تبدو إيجابية في الظاهر مثل الانتقال إلى منزل جديد. في الحالتين، يمكن أن يزيد توتر الحياة الجديدة من صعوبة سيطرتك على الأمور. ويؤثر التوتر والقلق على الذاكرة لأنهما يعرقلان التركيز ويمنعان استيعاب معلومات ومهارات جديدة وإدخالها في الذاكرة. وقد ينتهي بك الحال إلى نسيان أمر فقط لأنك لم تكن منتبها بالقدر الكافي.

الاكتئاب

عادة ما يكون النسيان من أعراض الاكتئاب. ويظن الكثيرون أن الاكتئاب هو الشعور بالحزن الخانق وفقدان الدافع للحياة وتراجع الابتهاج بالأشياء التي كانت في الماضي سببا من أسباب بهجتك. مع ذلك يمكن أن تتغير المؤشرات مع تقدم العمر. وتوضح فابيني: «للاكتئاب لدى كبار السن أعراض جسدية. لا يدخل الناس ويقولون إنهم مكتئبون، بل يقولون إنهم يشعرون بألم في الكتف وصداع وآلام في المعدة ولا ينامون جيدا».

الحرمان من النوم

قد يكون عدم الحصول على قدر كاف من النوم المريح هو أكثر أسباب النسيان وإن كان لا يلتفت إليه كثيرون. ويمكن أن يزداد الأرق مع التقدم في العمر. وتقول فابيني: «لا يتمتع كبار السن بفترة طويلة من النوم العميق، وهو ما يحرمهم من الراحة. لذلك ربما لا يشعرون بالنشاط عند استيقاظهم في الصباح لأنهم لم يناموا جيدا». ويمكن أن يتسبب عدم الحصول على نوم مريح في اعتلال المزاج. وقد يكون القلق من الأسباب أيضا. وتوضح فابيني قائلة: «ليس من النادر أن يعاني الناس من القلق لعدم قدرتهم على النوم، أو قد يمنعهم القلق من النوم بشكل جيد. والنتيجة واحدة في الحالتين».

طلب المشورة

إذا كنت تعتقد أنك غير قادر على النوم جيدا، ينبغي استشارة الطبيب. لا ترتكن إلى الأسطورة التي تزعم أن كبار السن لا يحتاجون سوى بضع ساعات من النوم. وتقول فابيني: «إذا كنت ممن ينامون تسع ساعات ليلا وأنت في التاسعة والعشرين من العمر، ستظل كذلك عندما تبلغ التاسعة والسبعين. مع ذلك قد تتغير نوعية النوم مع تقدم العمر، فعلى سبيل المثال قد تستيقظ كثيرا أثناء الليل أو تعاني من صعوبة في العودة إلى النوم مجددا». وربما من الجيد للذاكرة أن تمنح مخك راحة. وتقول فابيني: «مع التقدم في العمر، قد تتراجع القدرة على الانتباه والتركيز في أكثر من شيء معا. ويمكن أن يجعلك تقسيم الانتباه تظن أن لديك مشكلات في الذاكرة».
في النهاية، تذكر أن الإرهاق الذي يؤثر سلبا على الذاكرة ونمط الحياة بشكل عام ليس بالأمر الطبيعي. قد يكون الألم الذي لا يتم التعامل معه جيدا أو اضطرابات النوم أو انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم من أسباب الإرهاق والنسيان. وتقول فابيني: «إذا كنت تشعر بالإرهاق أو تحتاج إلى الطاقة، فمن المهم أن تعرض الأمر على طبيبك، حيث قد تكون لديك مشكلة طبية تحتاج إلى الاهتمام أو تحتاج تقييم حالة جديدة».
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميدي



«حماس»: نرفض كل أشكال الوصاية على غزّة وعلى أي شبر من أراضينا المحتلة

مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)
مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT

«حماس»: نرفض كل أشكال الوصاية على غزّة وعلى أي شبر من أراضينا المحتلة

مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)
مبنى مدمر بحي التفاح شرق مدينة غزة (إ.ب.أ)

صرحت حركة «حماس» اليوم (الأحد) أنها ترفض كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزّة. وأضافت في بيان لها أنها ترفض أيضاً الوصاية «على أي شبر من أراضينا المحتلة ونحذر من (التساوق) مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع».

وأشارت إلي أن «تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه».

وطالبت الحركة الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ بنود الاتفاق وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.

بالأمس، قال مسؤولون إسرائيليون إن الإدارة الأميركية تعمل حالياً على بلورة المرحلة الثانية من الخطة الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتخطِّط لأن يبدأ عمل القوة الدولية متعددة الجنسيات في القطاع اعتباراً من الشهر المقبل.

وأبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم الإسرائيليين بهذا في محادثات أُجريت في الأيام الأخيرة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان 11).

خريطة لمراحل الانسحاب من غزة وفق خطة ترمب (البيت الأبيض)

ووفق الخطة الأميركية، فمن المقرر أن يترأس لجنة السلام نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي السابق إلى الشرق الأوسط، بينما سيتولى جنرال أميركي قيادة القوة الدولية التي يُفترَض أن تنتشر في القطاع.

ويفترض بحسب المسؤولين الأميركيين أن تُكلَّف هذه القوة بمهام تتعلق بالحفاظ على الاستقرار الأمني، وتأمين المرحلة الانتقالية، وتهيئة الظروف لترتيبات سياسية وإدارية جديدة في غزة، في أعقاب توقف العمليات العسكرية.


«هجوم تدمر»... توقيف أكثر من 11 عنصراً بالأمن العام السوري للتحقيق

عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)
TT

«هجوم تدمر»... توقيف أكثر من 11 عنصراً بالأمن العام السوري للتحقيق

عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأمن السورية (أ.ف.ب)

أكد مصدر أمني اليوم الأحد، أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفداً عسكرياً مشتركاً في وسط سوريا كان عنصراً في جهاز الأمن العام، فيما أوقفت السلطات أكثر من 11 عنصراً من الجهاز نفسه وأحالتهم إلى التحقيق عقب الهجوم، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن «منفذ هجوم تدمر كان عنصراً في الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل مع جهاز الأمن العام في أكثر من مدينة قبل أن يتم نقله إلى مدينة تدمر».

وأضاف «جرى توقيف أكثر من 11 عنصراً تابعاً للأمن العام وإحالتهم للتحقيق بعد الحادثة مباشرة».

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إلى أن منفذ الهجوم كان منتميا إلى قوات الأمن العام، وكان من المقرر اتخاذ إجراء بحقه يقضي باستبعاده، وفق تقييم أمني سابق.

وأفاد في تصريح للتلفزيون الرسمي «صدر تقييم لأنه قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر (...) بحقه».

وأوضح المتحدث أن قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية تضم أكثر من خمسة آلاف عنصر، وتخضع لآلية تقييم أسبوعية للعناصر، يتم على أساسها اتخاذ إجراءات تنظيمية وأمنية عند الحاجة.

وبعد انهيار أجهزة الأمن الداخلي والشرطة عقب إطاحة الحكم السابق، فتحت السلطات الجديدة باب التطوع بشكل واسع لسد الفراغ الأمني.

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت، بالرد على الهجوم، وقال إن الهجوم وقع في منطقة وصفها بأنها «شديدة الخطورة» ولا تخضع لسيطرة كاملة من قبل السلطات السورية.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر في إطار مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم داعش.

من جهتها، أدانت دمشق الهجوم، ووصفته بأنه «إرهابي»، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب الأميركيين.

وانضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.

وكان تنظيم «داعش» قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.

ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.

وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم «داعش» ودعم حلفائها المحليين.


مصر تشدد على أهمية نشر «قوة الاستقرار الدولية» المؤقتة في غزة

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المُدمَّرة بسبب الحرب في مدينة غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المُدمَّرة بسبب الحرب في مدينة غزة (رويترز)
TT

مصر تشدد على أهمية نشر «قوة الاستقرار الدولية» المؤقتة في غزة

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المُدمَّرة بسبب الحرب في مدينة غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المُدمَّرة بسبب الحرب في مدينة غزة (رويترز)

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، بأن بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري شدَّد على أهمية نشر «قوة الاستقرار الدولية» المؤقتة في غزة.

كما أكد الوزير المصري، في اتصال مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر أمس، على رفض بلاده أي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تقويض فرص «حل الدولتين».

وتبادل الوزيران الرؤى، بحسب البيان، إزاء التطورات في قطاع غزة، حيث أكد عبد العاطي أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وشدَّد على أهمية حماية المدنيين وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، السبت، عن مسؤولين القول إن إدارة ترمب تسعى لتجنيد قوة متعددة الجنسيات من 10 آلاف جندي بقيادة جنرال أميركي؛ لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.

وذكر المسؤولون أنه لم تُرسل أي دولة قوات؛ بسبب تحفظات على إمكانية توسيع نطاق مهمة القوة لتشمل نزع سلاح حركة «حماس».

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية طلبت رسمياً من نحو 70 دولة تقديم مساهمات عسكرية أو مالية للقوة المزمع نشرها في غزة، غير أن 19 دولة فقط أبدت رغبتها في المساهمة بقوات أو تقديم المساعدة بطرق أخرى، ومنها المعدات والنقل.

وفي الملف السوداني، أكد وزير الخارجية المصري على موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار السودان، ودعم مؤسساته الوطنية، وانخراط مصر في إطار الرباعية لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.