قمة «السبع» تتعهد منع إيران من تطوير «سلاح نووي»

تعهد قادة مجموعة السبع إيران بعدم السماح لطهران بتطوير سلاح نووي، ودعوا الحكومة الإيرانية إلى اقتناص الفرصة الدبلوماسية المفتوحة الآن للعودة للاتفاق النووي، في وقت استأنفت فيه المفاوضات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران لإعادة العمل بالاتفاق، عبر وساطة الاتحاد الأوروبي.
وجاء في البيان الختامي لقادة المجموعة بعد خلوتهم التي استمرت 3 أيام في بافاريا طغت عليها نقاشات الحرب في أوكرانيا، أن إيران «لم تستغل الفرصة الدبلوماسية بعد للعودة للاتفاق»، وتعهدت الدول في المجموعة بالتزامها عدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي. وأشارت دول المجموعة إلى أنها ستعمل مع شركاء دوليين آخرين «على مواجهة التهديدات الدولية التي يتسبب بها التصعيد الإيراني النووي»، مشدداً على أن «الحل الدبلوماسي ما زال الأفضل لردع إيران عن الحصول على سلاح نووي، ودفعها للوفاء بالتزاماتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأشار البيان كذلك إلى استمرار إيران في زعزعة استقرار وأمن الشرق الأوسط، وقالت دول المجموعة إنها تندد بهذه التصرفات، داعية إيران للتوقف أيضاً عن تجاربها للصواريخ الباليستية وتهديداتها لأمن الملاحة في الخليج.
ورحب قادة مجموعة السبع بـ«المبادرات الإقليمية لتحسين العلاقات الثنائية بين الشركاء»، داعين إيران إلى المساهمة «بشكل فعال وبناء في المساعدة على تأمين أمن واستقرار الشرق الأوسط». كما عَبّر المجتمعون عن قلقهم من وضع حقوق الانسان في إيران ودعوها إلى وقف الاعتقالات التعسفية.
وعقد الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة الدول الأوروبية الثلاث اجتماعاً صباح اليوم الأخير من قمة السبع، ناقشوا فيه الملف النووي الإيراني ومدى إمكانية العودة للاتفاق. وتبحث دول أوروبية عن تنويع مصادر الطاقة لتثبيت أسعار النفط العالمية التي ارتفعت بشكل كبير مؤخراً بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال مسؤول فرنسي مرافق للرئيس ايمانويل ماكرون في بافاريا، أول من أمس، إن هناك حاجة للبحث في إعادة النفط الإيراني والفنزويلي إلى السوق العالمية لتثبت أسعار النفط. وأضاف المسؤول أن المسائل المتبقية بين واشنطن وطهران التي تعرقل العودة للاتفاق لا علاقة لها بعقوبات نووية بل بقضايا تتعلق بالإرهاب، مضيفاً أن هذه «عقبة يجب حلها إذا أردنا النفط الإيراني في السوق».