على الرغم من المكاسب التي يحققها الروس في إقليم دونباس، فإنهم لم يتمكنوا من تطويق مدينة ليسيتشانسك ومحاصرتها، هذا ما أكده مسؤول دفاعي أميركي كبير في البنتاغون، مضيفاً أن هذا يشير إلى مقاومة أوكرانية شديدة في المدينة وحولها، التي تقع على مسافة قصيرة من مدينة سيفيردونيتسك التي تحتلها القوات الروسية الآن. وأضاف المسؤول الدفاعي أنه من «منظور عسكري، فإن عدداً صغيراً من القوات الأوكرانية، الذي استطاع احتجاز القوات الروسية في سيفيردونيتسك كل هذا الوقت، من المحتمل أن يصبح مادة دراسية في المستقبل».
وقال: «عندما اختارت القوات الأوكرانية الانسحاب من المدينة، فعلت ذلك من تلقاء نفسها من أجل الانتقال إلى مواقع معدة بشكل أفضل لمواصلة هذا الدفاع». لكنه أضاف: «بالنسبة للروس الذين استولوا على هذه الأرض الصغيرة، فقد خسروا عدداً كبيراً من قواتهم، والأوكرانيون جعلوهم يتكبدون خسائر عالية مقابلها». وقال: «عدة مئات من الأوكرانيين يواصلون صد الجيش الروسي في ذلك الجزء من العالم في معركة مهمة للغاية. هذا يشير إلى إصرار الجندي الأوكراني وقيادته».
إلى ذلك، قال المسؤول الدفاعي إن الروس نفذوا خلال عطلة نهاية الأسبوع 60 هجوماً صاروخياً في جميع أنحاء البلاد، بكييف ولفيف وتشرنيهيف وأوديسا، مشيراً إلى وقوع إصابات بين المدنيين. لكنه أضاف: «لسنا متأكدين تماماً من الأهداف الروسية من وراء تلك الضربات».
وقال إن البنتاغون على علم بازدياد المؤشرات على مقاومة الاحتلال الروسي في مدينة خيرسون ومنطقتها. وأضاف: «على مدى الأيام العديدة الماضية، علمنا باغتيالات لمسؤولين روس محليين. وندرك أيضاً أن التقارير تشير إلى أن الأوكرانيين نجحوا في تحرير عدة بلدات صغيرة غرب المدينة وشمال غربيها». كما أن الوزارة اطلعت أيضاً على أدلة تشير إلى استمرار المشاكل المعنوية بين القوات الروسية، كما أنها على علم بأن كثيراً من الجنرالات الروس في أوكرانيا، قد تم إعفاؤهم من الخدمة. وأكد المسؤول أن الروس زجوا باحتياطياتهم خلال الشهر الماضي أو نحو ذلك، وعندما يتحدثون حقيقة عن هذه الاحتياطيات، فإنها دليل على تأثير الأوكرانيين في الجيش الروسي. وقال: «إذا نظرت فقط على الورق، فإن الروس بالتأكيد لديهم ميزة فيما يتعلق بأنظمة الذخيرة والعدد الإجمالي للقوات التي يمكنهم نشرها في الميدان»، «لكن تقدم الأوكرانيين بقوات أقل يدل على مهارتهم وتصميمهم».
وفيما يتعلق بشحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، قال المسؤول إن أربعة أنظمة إضافية لصواريخ المدفعية عالية الحركة في طريقها قريباً إلى أوكرانيا. وأضاف: «نحن نواصل بشتى الطرق تقديم مساعدتنا الأمنية إلى الأوكرانيين بأسرع ما يمكن. وأعتقد أن ما نراه في ساحة المعركة هو أن الأوكرانيين يستفيدون بشكل جيد، ليس فقط من أنظمتنا، لكن أيضاً من الأنظمة التي يحصلون عليها من شركائنا وحلفائنا بجميع أنحاء العالم».
وفرضت الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء)، عقوبات على أكثر من 100 فرد وكيان، وحظرت الواردات الجديدة من الذهب الروسي، وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 70 كياناً، قالت إن كثيراً منها ضرورية لقاعدة صناعة الدفاع الروسية، بالإضافة إلى 29 شخصاً، في محاولة لإعاقة قدرة روسيا على تطوير ونشر الأسلحة والتكنولوجيا المستخدمة في غزوها لأوكرانيا.
{البنتاغون}: الأوكرانيون بدأوا حرب مقاومة واغتيالات ضد القوات الروسية في خيرسون
عقوبات أميركية جديدة على روسيا تستهدف الذهب وصناعة الدفاع
{البنتاغون}: الأوكرانيون بدأوا حرب مقاومة واغتيالات ضد القوات الروسية في خيرسون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة