تؤدي سلاسل الإمداد دوراً استراتيجياً في بناء وتطوير أسس التجارة الدولية للدول والأفراد، ويتطلب ذلك بناء وتطوير الأنظمة للحكومات والشركات على مدى عقود طويلة لتفعيل عناصر سلاسل الإمداد اللازمة لخلق التنافسية والاستدامة والجودة من منشأ المواد الخام إلى وصول المنتج للمستهلك. وما لم يكن في الحسبان ما حدث في الربع الأول من عام 2020 عندما اجتاحت العالم جائحة فيروس «كورونا المستجد (كوفيد19)»، الذي غير قواعد اللعبة في سلاسل الإمداد بسبب التغيرات المفاجئة في الأنظمة الدولية، وإيقاف السفر، وتقييد حركة الشعوب لضمان سلامتهم واحتواء أزمة الجائحة العالمية التي تسببت في وفاة الملايين، وتكبد قطاع المال والأعمال خسائر كبيرة.
حققت «أرامكو السعودية» نجاحاً باهراً بفضل خططها الاستراتيجية وإدارتها الفعالة للأزمات، وجودة إدارة سلاسل الإمداد في تأمين الطاقة، ومتابعة أعمال الشركة محلياً وعالمياً؛ إذ تُعد إدارة سلاسل الإمداد المحور الرئيسي في صياغة ومواءمة كثير من الأنظمة المحدثة، كتفعيل خطط طوارئ العمل لسلاسل الإمداد لتسيير الأعمال في ظل القيود التي فرضتها جائحة «كورونا»، التي أظهرت من خلالها الشركة دور وأهمية حوكمة إدارة سلاسل الإمداد وقابليتها للتغيير في أسوأ الظروف الاقتصادية، في تقليل الأضرار الاقتصادية للدول والشركات، فالسمعة العالمية التي حققتها «أرامكو السعودية» بوصفها مورداً رائداً وموثوقاً به للطاقة على مستوى العالم، تُعزى في جانب كبير منها إلى الأنظمة والعمليات المتطورة التي تقوم عليها سلسلة الإمداد، ويُعنى بذلك المنظومة المتكاملة للتخطيط والجدولة والتوزيع والمبيعات لنحو 12 مليون برميل من النفط الخام في اليوم، ومليارات الأقدام المكعبة في اليوم من الغاز، إلى عملائها؛ سواء أكان داخل المملكة أم خارجها، كما تعمل مع جهات محلية وعالمية عدة على تعزيز منظومة سلسلة الإمداد.
وتؤمن «أرامكو السعودية» دائماً بأن الاستثمار في التقنيات، لا سيما في مناخ الأعمال الحالي الحافل بالتحديات، يُعد عامل تمكين رئيسياً يتيح للشركة تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية في عمليات سلسلة الإمداد، فقد نجحت الشركة بفضل البنية الرقمية في متابعة الأعمال؛ منها العمل من بُعد، خلال فترة الحظر الكلي والجزئي.
وقامت الشركة بخطوات تفعيل خطة طوارئ العمل لملاءمة التغييرات مع القوانين والأنظمة التي تغيرت؛ سواء في أنظمة الشحن والجمارك وغيرها بسبب جائحة «كورونا». ونظراً إلى أهمية المملكة ودورها المحوري في الاقتصاد العالمي بتلبية احتياجات الطاقة، قامت «أرامكو السعودية» بتطوير الصناعة المحلية خلال العقود الماضية لضمان سلاسل الإمداد في تطوير وبناء المشروعات اللازمة للنفط ومشتقاته.
وظهرت نتائج هذا التخطيط الاستراتيجي المسبق للشركة في إدارة أنظمة سلاسل الإمداد في تسيير أعمال الشركة خلال فترة الجائحة بنجاح، وتقليل الأضرار الاقتصادية رغم انخفاض أسعار النفط عالمياً.
وتؤدي «أرامكو السعودية» أعمالها بمسؤولية كبيرة من خلال المحافظة على استدامة أعمال المشتريات، وتساند سلسلة القيمة لديها في تبني القيم والمعايير نفسها التي تطبقها في جميع أعمالها داخل المملكة، بالإضافة إلى أعمالها الدولية.
ويعزز الاستثمار في منظومة النفط الخام والغاز المحلية في المملكة موثوقية سلسلة الإمداد للشركة، ويرشد التكاليف التشغيلية، كما يحسن مستويات المخزون، مما يعزز قدرة «أرامكو السعودية» على الوفاء بالتزاماتها تجاه جميع عملائها في شتى أنحاء العالم.
«أرامكو السعودية»... مورّد موثوق به للطاقة على مستوى العالم
من خلال سلاسل إمداد عالية الجودة والكفاءة
«أرامكو السعودية»... مورّد موثوق به للطاقة على مستوى العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة