«كورونا» قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر وشلل الرعاش

مصاب بفيروس كورونا يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات بلندن (أ.ب)
مصاب بفيروس كورونا يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات بلندن (أ.ب)
TT

«كورونا» قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر وشلل الرعاش

مصاب بفيروس كورونا يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات بلندن (أ.ب)
مصاب بفيروس كورونا يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات بلندن (أ.ب)

توصلت دراسة دنماركية جديدة إلى أن مرضى «كورونا» الذين عانوا من أعراض خطيرة استدعت إدخالهم إلى المستشفيات، كانوا أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر وشلل الرعاش (مرض باركنسون) والسكتة الدماغية ونزيف المخ، مقارنة بغيرهم.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 919 ألف شخص تم بحث بياناتهم الصحية من السجلات الصحية الإلكترونية الخاصة بما يقرب من 50 في المائة من سكان الدنمارك، والتي يقدر عدد سكانها بنحو 3 ملايين نسمة.
وفحصت الدراسة على وجه الخصوص بيانات المشاركين الذين تم إدخالهم للمستشفيات في الفترة ما بين فبراير (شباط) 2020 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بسبب إصابتهم بـ«كورونا» أو الالتهاب الرئوي الجرثومي، وأولئك الذين أصيبوا بالإنفلونزا في الفترة ما بين فبراير 2018 ونوفمبر 2019.
ووجد الباحثون، أن المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بـ«كورونا» كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بـ3.5 مرة، وبمرض باركنسون بنحو 2.6 مرة، وبالسكتة الدماغية بـ2.7 مرة وبالنزيف في المخ بـ4.8 مرة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس وأولئك الذين عانوا من أعراض خفيفة بعد إصابتهم به.

إلا أن الباحثين لفتوا إلى أن هذه المخاطر تزداد أيضاً بعد الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل الإنفلونزا، ولكن بنسب ومعدلات أقل نسبياً.
ويقول بعض خبراء الصحة، إن هذه الدراسة، التي عُرضت مؤخراً في المؤتمر الثامن للأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب، كانت مقيدة إلى حد كبير؛ لأنها لم تأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والاقتصادية وتلك المتعلقة بنمط الحياة والأمراض المصاحبة الموجودة مسبقاً لدى المرضى.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور بارديس زريفكار، عضو قسم طب الأعصاب في مستشفى ريجشوسبيتالت في كوبنهاغن «بعد أكثر من عامين من ظهور جائحة كورونا، ظلت الطبيعة الدقيقة للفيروس ومدى تأثيره على المخ وتسببه في اضطرابات عصبية غير معروفة. وهذه الدراسة ستساعدنا على فهم التأثير طويل المدى لـ(كورونا) على الجسم والدور الذي تلعبه العدوى في الأمراض التنكسية العصبية والسكتة الدماغية».

وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة Frontiers in Neurology.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم وصل إلى 544 مليوناً و498 ألف حالة حتى صباح اليوم (الثلاثاء)، في حين ارتفع إجمالي الوفيات ليتجاوز ستة ملايين و330 ألف وفاة.
كما ارتفع إجمالي عدد اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم إلى 11 ملياراً و652 مليون جرعة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.