عشرات القتلى والجرحى بقصف روسي على وسط أوكرانيا

عناصر الإنقاذ بعد القصف الروسي على مركز تسوق في مدينة كريمنشوك الأوكرانية أمس (رويترز)
عناصر الإنقاذ بعد القصف الروسي على مركز تسوق في مدينة كريمنشوك الأوكرانية أمس (رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى بقصف روسي على وسط أوكرانيا

عناصر الإنقاذ بعد القصف الروسي على مركز تسوق في مدينة كريمنشوك الأوكرانية أمس (رويترز)
عناصر الإنقاذ بعد القصف الروسي على مركز تسوق في مدينة كريمنشوك الأوكرانية أمس (رويترز)

أعلن مسؤولون أوكرانيون أن صاروخين روسيين أصابا مركز تسوق مزدحماً في مدينة كريمنشوك الأوكرانية بجنوب شرقي كييف، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 40 آخرين.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق «تليغرام» بالحادث، قائلاً: «إنه من غير المجدي أن نأمل في التزام روسيا باللياقة والإنسانية».
ونشر زيلينسكي لقطات فيديو تظهر حريقاً هائلاً بمبنى مترامي الأطراف ودخاناً كثيفاً يتصاعد إلى السماء، بينما كان مواطنون واقفين في الخارج. وقال زيلينسكي إن أكثر من ألف شخص كانوا في المركز التجاري وقت الهجوم. ولم يذكر تفاصيل عن الضحايا، لكنه قال: «من المستحيل حتى تخيل عدد الضحايا».
وأفاد كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئاسة بأن عملية الإنقاذ جارية، مضيفاً أن تسعة من الجرحى في حالة خطيرة.
وكريمنشوك مدينة صناعية كان عدد سكانها 217 ألف نسمة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وتقع على نهر دنيبرو في منطقة بولتافا. وهي موقع أكبر مصفاة لتكرير النفط في أوكرانيا. ولم يصدر تعليق فوري من روسيا التي تنفي تعمد استهداف المدنيين.
وعلى الرغم من الدعم الذي قدمه حلفاؤها، تمر أوكرانيا بأيام صعبة على جبهات القتال بعد خسارة مدينة سيفيرودونيتسك التي تحولت إلى أنقاض على أثر تعرضها للقصف والقتال في الشوارع اللذين استمرا على مدى أسابيع.
كما تقصف المدفعية الروسية ليسيتشانسك المجاورة الواقعة على الضفة الأخرى لنهر سيفرسكي دونيتس. وقال سيرهي غايداي حاكم منطقة لوغانسك إن أضراراً «كارثية» لحقت بالمدينة، وحث المدنيين بها على مغادرتها على نحو عاجل.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الروس يحاولون عزل ليسيتشانسك عن الجنوب. وأضافت في تحديث يومي أن طائرات حربية روسية قصفت أيضاً مناطق بالقرب من المدينة.
ولم يتسنَّ التأكد من صحة تقارير روسية الأحد، عن دخول القوات بالفعل إلى ليسيتشانسك.
وتشكل لوغانسك ودونيتسك المجاورة منطقة دونباس الصناعية الرئيسية في أوكرانيا التي تعد هدفاً رئيسياً للكرملين بعد فشل القوات الروسية في السيطرة على العاصمة كييف في بداية الحرب التي دخلت الآن شهرها الخامس. كما تسيطر القوات الروسية على مناطق في الجنوب، منها ميناء ماريوبول الذي سقط بعد حصار طويل أدى إلى خرابها.
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن روسيا نفذت نحو 60 ضربة على أوكرانيا في مطلع هذا الأسبوع. وأضاف المسؤول أن إحدى الضربات التي استهدفت كييف أصابت مبنى سكنياً بالقرب من مصنع لذخائر القوات الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.