السعودية ترخص لثلاث شركات لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

تدشين أعمال معرض النقل اليوم في الرياض بحضور قيادات الوزارة وجهات حكومية

السعودية ترخص لثلاث شركات لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
TT

السعودية ترخص لثلاث شركات لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

السعودية ترخص لثلاث شركات لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

أعلنت وزارة النقل السعودية عن الترخيص لثلاث شركات مخصصة لنقل المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وبذلك تكون أول خدمات خاصة تقدمها الوزارة في البلاد بمشاركة القطاع الخاص، وسيجري ربط الخدمة بنظام مراقبة آلي مع الوزارة.
وأوضح المهندس محمد مدني مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة أن المركبات التابعة للشركات مزودة بأجهزة مساعدة وكرسي للمعاق وتجهيزات طبية وفنية وتراقب تحركاتها بأجهزة مركزية مرتبطة بنظام آلي في الوزارة، إضافة إلى أن جميع المكالمات التي يجري من خلالها طلب «سيارة نقل خاص» مسجلة لزيادة الرقابة والأمان. وأفاد مدني بأن أسعار النقل الخاص لنقل المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ستكون تنافسية بين المستفيد والشركة، كما ستختلف ألوان المركبات عن سيارات التاكسي وتتسع من 4 ركاب إلى 12 راكبًا، وسيجري الاكتفاء بشعار الشركة على الجانب الأيمن من المركبة والسماح للشركة باختيار الألوان ما عدا اللون الأبيض وسيكون لهذه الشركة رقم موحد وتعمل على مدار الـ24 ساعة وتحدد الأسعار حسب الاتفاق بين الطرفين.
وأوضح أن المشروع يأتي في إطار فتح الوزارة المجال للقطاع الخاص للمشاركة في قطاع خدمات النقل العام، مشيرا إلى أن الخطوة تهدف إلى استكمال منظومة النقل العام في المنطقة الغربية من البلاد، حيث تقدر تكاليف المشروعات التي يجري تنفيذها لتطوير النقل العام بأكثر من 1.17 مليار دولار، وبلغ عدد المشروعات المنفذة والجاري تنفيذها بنحو 390 مشروعا أهمها الطريق الدائري الثاني.
وتبلغ أطوال الطرق 200 كيلومتر من الطرق المفردة و230.96 كيلومتر من الطرق المزدوجة و1600 كيلومتر من الطرق السريعة ولدى الإدارة 170 مشروعًا تحت التنفيذ بعضها داخل المدن و4 طرق دائرية يجري تنفيذها في منطقة مكة المكرمة، إلى جانب تنفيذ عدد من مشروعات الطرق والنقل بمختلف أرجاء منطقة مكة المكرمة.
وأفاد مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة أنه جرى أخيرا فتح مظاريف تنفيذ مشروع المرحلة الثالثة من الطريق الدائري الثاني في جدة وكذلك الطريق الذي يربط مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في مكة المكرمة بطول 80 كيلومترا، مشيرًا إلى أن العمل جار في مرحلتين لهذا المشروع الذي سيكون طريقًا سريعًا إلى جانب تنفيذ الطريق الدائري الثاني بطول 35 كيلومترا ابتداء من الكورنيش الجنوبي باتجاه طريق مكة المكرمة - جدة السريع ويجري تنفيذ طريق سريع لخدمة الشاحنات لنقلها خارج مدينة جدة بدءا من الدائري الجنوبي حتى حدا بطول 26 كيلومترا. وأبان أن هناك طريقا آخر يبدأ من تقاطع كوبري بريمان مع الحرمين وينتهي عند تقاطع طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع بطول 28 كيلومترا، يستخدم في حركة المركبات من مكة المكرمة إلى جدة والعكس، ويجري وضع العلامات واللوحات وسيجري الانتهاء منه قريبا. من جانب آخر، يفتتح المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل وزير النقل، عصر اليوم الأحد، أعمال معرض النقل في السعودية في صالات مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور قيادات الوزارة والمؤسسات والجهات الحكومية ذات العلاقة بمختلف قطاعات ومشروعات النقل في المملكة ورؤساء الشركات المحلية والتحالفات الدولية التي ستقدم مشروعاتها الجاري تنفيذها - حاليا - والمشروعات المستقبلية في مرافق ووسائل النقل العام وخدماته.
ويأتي مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض في مقدمة المشروعات المشاركة في أعمال معرض النقل بالسعودية، وتشارك به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في المعرض من خلال جناح ضخم تتجاوز مساحته ألف متر مربع.
وتستعرض وزارة النقل في جناحها بالمعرض مشروعاتها المقبلة ورؤيتها وخططها القادمة في تطوير وتنمية قطاع النقل بكل مرافقه وخدماته، لما له من دور محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتقدم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية في المعرض، مستجدات مراحل تنفيذ مشروعاتها، ومنها مشروع قطار الحرمين ومحطاته، إضافة إلى مشروعات المؤسسة المستقبلية في بناء المحطات الجديدة، وإدخال التقنيات والمقطورات والوسائل الحديثة لنقل الركاب والبضائع.
ومن قطاع الشركات تشارك مجموعة بن لادن السعودية في المعرض بمجسمات ومعلومات عن مشروعات النقل الكبيرة القائمة على تنفيذها، ومنها المطارات الجديدة في السعودية، ومشروعات الخطوط الحديدية ذات العلاقة بنقل المنتجات الصناعية والتجارية بين المناطق.
من جانبها، تعرض الشركة السعودية للنقل الجماعي نماذج من حافلاتها ووسائط نقل الركاب وخدمتهم في مشروع «مترو الرياض»، وستقدم مجموعة أخرى من الشركات السعودية والدولية عروضا عن خدماتها اللوجيستية المساندة لقطاع النقل وتوريداتها وصناعاتها ذات العلاقة ببناء وتنفيذ مشروعات ومرافق هذا القطاع الحيوي.
ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للزوار والعائلات يوميا من الساعة 10.30 صباحا وحتى 1.30 ظهرا، ومن 5.00 إلى 10.00 مساء، وسيختتم المعرض مساء الأربعاء المقبل، وفقا لتأكيدات المنظمين.



هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)
بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)
TT

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)
بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن الرئيس المنتخب دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه الاقتصادي بنجاح، دون الانجرار إلى حرب تجارية شاملة أو تفاقم العجز الفيدرالي.

وحقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» زيادة تفوق 24 في المائة في عام 2024، مما جعله في الصدارة بين مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا والأسواق الناشئة. وبمعدل 22 ضعفاً للأرباح المستقبلية المتوقعة، فإن علاوته مقارنة بمؤشر «إم إس سي آي» للأسواق من أكثر من 40 دولة، تعد الأعلى منذ أكثر من عقدين، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». وعلى الرغم من أن الأسهم الأميركية قد تفوقت على نظيراتها العالمية لأكثر من عقد من الزمان، فإن الفجوة في التقييم قد اتسعت هذا العام بفضل النمو الاقتصادي المتين والأرباح القوية للشركات، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، حيث ساعدت التطورات المثيرة في مجال الذكاء الاصطناعي على تعزيز أسهم شركات رائدة مثل «إنفيديا».

ويعتقد بعض المشاركين في السوق أن أجندة ترمب الاقتصادية، التي تشمل تخفيض الضرائب، وتخفيف القيود التنظيمية، وحتى فرض الرسوم الجمركية، قد تعزز من تفوق الولايات المتحدة، متفوقة على المخاوف المتعلقة بتأثيراتها المزعزعة المحتملة على الأسواق وزيادة التضخم.

وقال رئيس استراتيجية الأسهم الأميركية في بنك «باركليز»، فينو كريشنا: «نظراً للتوجهات المؤيدة للنمو في هذه الإدارة الجديدة، أعتقد أنه سيكون من الصعب مواجهة الأسهم الأميركية، على الأقل في عام 2025». وكانت هناك مؤشرات على تزايد تفضيل المستثمرين للأسهم الأميركية مباشرة بعد الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما استقبلت صناديق الأسهم الأميركية أكثر من 80 مليار دولار في الأسبوع الذي تلا الانتخابات، في حين شهدت صناديق الأسهم الأوروبية والأسواق الناشئة تدفقات خارجة، وفقاً لبنك «دويتشه».

ويعد «مورغان ستانلي»، و«يو بي إس» لإدارة الثروات العالمية، ومعهد الاستثمار «ويلز فارغو» من بين المؤسسات التي توصي بزيادة الوزن للأسهم الأميركية في المحافظ الاستثمارية أو تتوقع تفوقها في العام المقبل.

محرك الأرباح

أحد المحركات الرئيسية لقوة الأسهم الأميركية هو ميزة أرباح الشركات الأميركية، حيث من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 9.9 في المائة هذا العام وبنسبة 14.2 في المائة في 2025، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». وفي المقابل، من المتوقع أن ترتفع أرباح الشركات في مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 1.8 في المائة هذا العام وبنسبة 8.1 في المائة في 2025.

وقال كبير الاستراتيجيين الاستثماريين في «ستيت ستريت غلوبال أدفايزر»، مايكل أرون: «الولايات المتحدة تظل المنطقة الجغرافية التي تحقق أعلى نمو في الأرباح وأكبر قدر من الربحية على مستوى العالم».

ويسهم الدور المهيمن للشركات التكنولوجية العملاقة في الاقتصاد الأميركي، وأوزانها الكبيرة في مؤشرات مثل «ستاندرد آند بورز 500»، في تعزيز هذا النمو. إذ تبلغ القيمة السوقية لأكبر خمس شركات أميركية («إنفيديا» و«أبل» و«مايكروسوفت» و«أمازون دوت كوم» وألفابت) أكثر من 14 تريليون دولار، مقارنة بحوالي 11 تريليون دولار لجميع شركات «ستوكس 600»، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وعلى نطاق أوسع، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.8 في المائة في 2024 وبنسبة 2.2 في المائة في 2025، مقارنة بنسبة 0.8 في المائة هذا العام و1.2 في المائة في العام المقبل لمجموعة من حوالي 20 دولة تستخدم اليورو، وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي.

وقد تساعد خطط ترمب لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الولايات المتحدة في تعزيز هذا التفوق، رغم المخاطر التي قد تترتب على ذلك، وفقاً لما قاله مايك مولاني، مدير أبحاث الأسواق العالمية في «بوسطن بارتنرز»، الذي يفضل الأسهم الأميركية. وقال مولاني: «إذا فرض ترمب رسوماً جمركية تتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على السلع الأوروبية، فإنهم سيتأثرون أكثر منا بشكل نسبي».

وقد دفع تحكم الجمهوريين في السلطة في واشنطن، ما يسهل على ترمب تنفيذ أجندته، اقتصاديي «دويتشه بنك» إلى رفع توقعاتهم لنمو الاقتصاد الأميركي في 2025 إلى 2.5 في المائة مقارنة بـ 2.2 في المائة.

وبينما من المتوقع أن تعزز تخفيضات الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية النمو الاقتصادي، فإن الهوامش الضيقة نسبياً في الكونغرس الأميركي وحساسية الإدارة تجاه ردود الفعل السوقية قد تحدان من نطاق بعض السياسات «المتطرفة»، مثل الرسوم الجمركية، كما ذكر البنك في تقريره الأخير.

من جانبه، يتوقع «يو بي إس» لإدارة الثروات العالمية أن يصل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 6600 في العام المقبل، مدفوعاً بالتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وانخفاض أسعار الفائدة، وتخفيضات الضرائب، وإلغاء القيود التنظيمية. وأغلق المؤشر عند 5948.71 يوم الخميس. مع ذلك، قد تؤدي حرب تجارية شاملة مع الصين ودول أخرى إلى التأثير سلباً على نمو الاقتصاد الأميركي وزيادة التضخم. وفي سيناريو يتم فيه فرض دول ردود فعل على الرسوم الجمركية الأميركية الواسعة، قد ينخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 5100، رغم أن الأسهم العالمية ستتراجع أيضاً، وفقاً لتوقعات «يو بي إس».

ويمكن أن تكون بعض القطاعات في السوق أكثر عرضة لتأثيرات سياسات ترمب، حيث أدت المخاوف بشأن خطط تقليص الفائض البيروقراطي إلى تراجع أسهم شركات المقاولات الحكومية الأسبوع الماضي، بينما تراجعت أسهم شركات الأدوية بعد اختيار ترمب للمشكك في اللقاحات روبرت ف. كينيدي جونيور لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

كما قد تثير التخفيضات الضريبية الواسعة القلق بشأن زيادة الدين الأميركي. وقد أسهمت المخاوف المتعلقة بالعجز في تراجع بيع السندات الحكومية الأميركية مؤخراً، مما دفع عائد سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر الأسبوع الماضي.

وفي الوقت نفسه، قد تصبح الفجوة في التقييم بين الولايات المتحدة وبقية العالم واسعة لدرجة تجعل الأسهم الأميركية تبدو باهظة الثمن، أو قد تصبح الأسهم الدولية رخيصة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها. ومع ذلك، في الوقت الراهن، تظل الاتجاهات طويلة المدى لصالح الولايات المتحدة، مع ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 180 في المائة مقارنة بارتفاع بنسبة 50 في المائة تقريباً لمؤشر «ستوكس» في أوروبا على مدار العقد الماضي. وقال رئيس استراتيجيات الأصول المتعددة في «روبيكو»، كولين غراهام: «الزخم شيء رائع. إذا كان لديك شيء يستمر في التفوق، فإن المستثمرين سيتبعون الأموال».