مقتل شرطي في هجوم بوسط نيجيريا

قُتل شرطي أول من أمس في هجوم نفذه مسلحون يحملون متفجرات على مركز للشرطة في وسط نيجيريا، وفق بيان للشرطة المحلية. ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم الذي شن على مركز شرطة إيكا - أويزينيي، وهي منطقة تقع في ولاية كوجي. لكن هذه المنطقة كانت في الأشهر الأخيرة هدفاً لهجمات الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم «داعش» «إيسواب»، التي يقع معقلها على بعد مئات الكيلومترات في شمال شرقي نيجيريا». وقال المتحدث باسم شرطة كوجي ويليام أوفيي أيا إن «جزءاً من المركز دمره الديناميت الذي استخدمه المهاجمون».
وأضاف «للأسف، قتل محقق في الشرطة في تبادل للنار مع المهاجمين»، لافتا إلى صد الهجوم مع وصول التعزيزات». وفتحت الشرطة تحقيقاً لمعرفة المسؤولين عن الهجوم». وفي العام 2017، هاجم مسلحون مركز الشرطة نفسه، ما أدى إلى مقتل شرطيين ومسؤول محلي.
وكانت ولاية كوجي هدفاً لهجمات مروعة في بعض الأحيان من قبل العصابات الإجرامية والمقاتلين الجهاديين. ففي سبتمبر (أيلول) 2021، اقتحم معتدون أحد السجون وأفرجوا عن أكثر من 200 من نزلائه، بحسب السلطات». ونشأت «إيسواب» من انقسام مع «بوكو حرام» في العام 2016. وهي تنتمي إلى تنظيم «داعش» وأصبحت الجماعة الإرهابية المهيمنة في شمال شرقي نيجيريا منذ مقتل زعيم «بوكو حرام» المنافسة أبو بكر الشكوي، في اشتباك مع مقاتلي «إيسواب» في مايو (أيار) 2021». وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النزاع الذي بدأ قبل 13 عاماً في شمال شرقي نيجيريا بين السلطات و«بوكو حرام» وشمل لاحقاً جماعات مسلحة أخرى، أدى إلى مقتل 40 ألف شخص ودفع مليونين آخرين إلى الهروب من منازلهم.
وشنت جماعة «إيسواب» هجمات عدة منذ بداية العام في مناطق بعيدة نسبياً من معقلها في الشمال الشرقي وخصوصاً في ولاية كوجي، الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً. ويسود مناخ من العنف شبه المعمم شمال ووسط البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا، والذي يقع ضحية العصابات الإجرامية أو الجهاديين الذين يضاعفون الهجمات وعمليات الخطف، بعد أقل من عام من الانتخابات الرئاسية». ويُنتقد الرئيس محمد بخاري الذي ينهي ولايته الثانية في فبراير (شباط) 2023، من جميع الأطراف لعدم قدرته على وقف انعدام الأمن.