جمعيات الرفق بالحيوان تنتقد تنظيم مسابقة ملاحقة الخيول

لم يتبق منها في أوروبا إلا قطيع واحد في ألمانيا

يجري خلال المسابقات عزل الأمهر الصغيرة عن القطيع لمنع المشاجرات مع مثيلاتها الكبيرة (إ.ب.أ)
يجري خلال المسابقات عزل الأمهر الصغيرة عن القطيع لمنع المشاجرات مع مثيلاتها الكبيرة (إ.ب.أ)
TT

جمعيات الرفق بالحيوان تنتقد تنظيم مسابقة ملاحقة الخيول

يجري خلال المسابقات عزل الأمهر الصغيرة عن القطيع لمنع المشاجرات مع مثيلاتها الكبيرة (إ.ب.أ)
يجري خلال المسابقات عزل الأمهر الصغيرة عن القطيع لمنع المشاجرات مع مثيلاتها الكبيرة (إ.ب.أ)

انتقدت جمعيات الرفق بالحيوان تنظيم مسابقة ملاحقة الخيول البرية في ألمانيا التي تتسبب من وجهة نظرهم في إرهاق الخيول. وتشهد منطقة مونسترلاند غرب ألمانيا اليوم السبت جولة أخرى من السباق السنوي التقليدي لملاحقة الجياد البرية وركوبها رغم الاحتجاجات المتكررة من جانب منظمات الرفق بالحيوان. وتقلصت أعداد هذا النوع من الجياد البرية في سائر أوروبا، ولم يتبق منها سوى قطيع في محمية ميرفيلدر بروخ الطبيعية غرب مدينة دولمين بمنطقة مونسترلاند.
ويطلق دوق مدينة كروي مالك الجياد البرية هذا القطيع مرة واحدة في العام، بحيث يتم عزل ذكور الخيول الشابة وإطلاقها في ساحة خاصة يقوم المشاركون في المسابقة بملاحقتها والسيطرة عليها بعد ركوبها أمام المشاهدين الذين يتوقع أن يصل عددهم هذا العام إلى نحو 15 ألف شخص. وينفق دوق كروي الدخل الذي يحققه هذا السباق، على تلك الخيول التي يصل عددها إلى 400 حصان. كان مهر صغير نفق خلال المسابقة التي أقيمت عام 2013.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».