ويليامز: أرفض النهايات الحزينة... والاعتزال لم يكن في قاموسي

قالت إنها لم تكن تدرك كيف ومتى ستعود إلى ملاعب التنس

سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)
سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)
TT

ويليامز: أرفض النهايات الحزينة... والاعتزال لم يكن في قاموسي

سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)
سيرينا ويليامز (أ.ف.ب)

أقرّت المخضرمة الأميركية سيرينا ويليامز أنها لم تكن تدرك كيف ومتى ستعود إلى ملاعب كرة المضرب، لكنها أصرت على أن كلمة الاعتزال لم تكن واردة في قاموسها رغم غيابها لمدة عام، وذلك خلال مؤتمر صحافي أمس، قبل انطلاق بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى.
قالت ويليامز: «لم أعتزل. كنت بحاجة فقط للشفاء جسدياً وعقلياً. ليس لدي أي خطط. لم أكن أعرف فقط متى سأعود. لم أكن أدرك كيف سأعود».
وتسعى ويليامز المتوجة 7 مرات على العشب الإنجليزي إلى تحقيق لقبها الـ24 في بطولات الـ«غراند سلام»، لتعادل الرقم القياسي المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت.
وأدى غيابها الطويل عن عالم الكرة الصفراء إلى تراجعها في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات للمرتبة 1204. وقد احتاجت إلى بطاقة دعوة لخوض غمار منافسات بطولة ويمبلدون هذا العام، وهي تسعى للقبها الأوّل الكبير منذ فوزها ببطولة أستراليا المفتوحة أثناء حملها في عام 2017.
وتعود النجمة الأميركية (40 عاماً) لخوض منافسات فئة الفردي للمرة الأولى منذ خروجها باكية من الدور الأول في لندن عام 2021 بعد خوضها ستة أشواط فقط بمواجهة البيلاروسية أليكساندرا ساسنوفيتش.
وأكدت سيرينا التي شاركت في ويمبلدون لأول مرة في عام 1998 أنها لا تريد أن يكون الخروج الأخير لها المُفجع هو آخر ذكرى لها في نادي عموم إنجلترا، وأضافت: «لأكون صريحة كان الدافع كبيراً. شعرت دائماً بشيء ما منذ انتهاء المباراة بهذه الطريقة».
وأردفت: «كانت بطولة ويمبلدون صعبة العام الماضي. شعرت أنني تعرضت للإصابة معظم العام. ثم تعرضت لتمزق في أوتار الركبة، حاولت جاهدة أن ألعب في نيويورك (بطولة فلاشينغ ميدوز)، لقد بذلت كل ما لديّ، كل يوم، لأكون جاهزة أو على الأقل أحاول أن أكون. لكن انتهى بي الأمر بإدراك أنني لا أستطيع. لذلك وضعت مضربي جانباً بينما أتعافى».
وفي تغيير للتقاليد، ومع إيماءة إلى خطورة إصابة ويليامز العام الماضي والتي نجمت عن انزلاقها وسقوطها، سمح المنظمون بحصص تدريبية في الملعب الرئيسي لجعل العشب أقل انزلاقاً في الأدوار الأولى.
وبهذا الصدد علقت ويليامز «الهدف هو (النوم) على العشب حتى تتمكن اللاعبات من التأقلم سريعاً على العشب الأكثر شهرة في العالم».
وتابعت: «من ناحية، الأمر مذهل. ولكن من ناحية أخرى، يجب أن نحافظ على الملعب الرئيسي ومن الواضح أنني كنت سعيدة جداً لوجودي هناك وأتيحت لي هذه الفرصة، وكان من الجيد أيضاً إخراج ذلك من ذهني لأن اللحظة الأخيرة التي مررت بها في الملعب الرئيسي ربما لم تكن أفضل لحظاتي».
وأكدت ويليامز أنها اتخذت قرار العودة إلى ويمبلدون قبل بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية بطولات الـ«غراند سلام، وتحضرت عن طريق خوض مباراتين في فئة الزوجي مع التونسية أنس جابر في دورة إيستبورن.
وقالت: ربما كان من الممكن أن أخوض منافسات فئة الفردي هناك (إيستبورن). شعرت أنني أكثر استعداداً مما كنت أعتقد أنه سأكون عليه قبل شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر.
ولم تتطرق ويليامز إلى مستقبلها على المدى الطويل وما إذا كانت هذه آخر بطولة لها في ويمبلدون أم لا، لتختم الأميركية التي ستبلغ 41 عاماً في سبتمبر (أيلول) المقبل: «يمكنني فقط أن أخبركم أنني هنا. من يدري أين سأظهر بعد ذلك».
من جهة ثانية، أعلنت سالي بولتون الرئيسة التنفيذية لنادي عموم إنجلترا المنظم لبطولة ويمبلدون للتنس، أن قرار حظر مشاركة لاعبي روسيا وبيلاروسيا في البطولة ربما يقتصر على نسخة هذا العام فقط.
وقالت بولتون في تصريحات نشرتها وكالة بلومبرغ للأنباء: «القرار الذي اتخذناه يطبق فقط على نسخة هذا العام من البطولة».
وأضافت: «لكننا ما زلنا نرى أنه كان القرار الصائب. ومن المستحيل أن نعرف كيف سيكون الوضع خلال هذا الوقت من العام المقبل».
وكان مسؤولو ويمبلدون، ثالث بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في الموسم، قد أعلنوا في أبريل (نيسان) الماضي حظر مشاركة لاعبي روسيا وبيلاروسيا في البطولة، مرجعين السبب في ذلك إلى: «العدوان وغير المبرر» لروسيا على أوكرانيا.
واستثني من قرار الحظر عدد من النجوم البارزين مثل الروسي دانييل ميدفيديف المصنف الأول على العالم والبيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة السادسة على العالم.
وقالت بولتون: «هذا القرار كان صعباً للغاية ونأسف بشدة بسبب تأثيره على أفراد».
وأضافت بولتون أن نادي عموم إنجلترا اتبع إرشادات الحكومة البريطانية، مشيرة إلى أن الظروف قد تختلف في أماكن أخرى.
وقرر مسؤولو بطولتي فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وأميركا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) هذا العام السماح بمشاركة لاعبي روسيا وبيلاروسيا.
تجدر الإشارة إلى أن نسخة هذا العام من البطولة هي الأولى منذ عام 2019 التي ستشهد السماح بالحضور الجماهيري بكامل سعة المدرجات دون فرض قيود تتعلق بفيروس كورونا.
من جانب آخر، تحضرت التشيكية بترا كفيتوفا، المصنفة 31 عالمياً، بأفضل طريقة ممكنة لبطولة ويمبلدون الإنجليزية، بفوزها بلقب دورة إيستبورن الإنجليزية على حساب حاملة اللقب اللاتفية يلينا أوستابنكو 6 - 3 و6 - 2.
وحققت التشيكية (32 عاماً) لقبها الأول بعد أكثر من عام من فوزها الأخير في دورات «دبليو تي إيه» وتحديداً في الدوحة في مارس (آذار) 2021. رافعة عدد ألقابها في مسيرتها إلى 29. منها 5 على الملاعب العشبية. كما عادت إلى نهائي إيستبورن للمرة الأولى منذ 11 عاماً حين خسرت بثلاث مجموعات أمام الفرنسية ماريون بارتولي عام 2011.
وهي المواجهة الثانية التي جمعت هذا العام بين أوستابنكو وكفيتوفا بعد الأولى في ربع نهائي دورة دبي حين خرجت اللاتفية منتصرة بثلاث مجموعات 5 - 7 و7 - 5 و7 - 6 (11 - 9).
وحققت كفيتوتا انتصارها الخامس على أوستابنكو من أصل تسعة لقاءات بينهما، فيما فشلت الأخيرة المتوجة ببطولة رولان غاروس لعام 2017 والفائزة بلقب دورة دبي بداية الموسم، في رفع رصيدها إلى ستة ألقاب بالمجمل في النهائي الثاني عشر في مسيرتها.
وقالت كفيتوفا عقب فوزها: «أريد أن أحيي يلينا (أوستابنكو)»، مضيفة: «عانيت أيضاً من الهزيمة في النهائي هنا (عام 2011). هو ملعب رائع وآمل في ألاّ نكون قد تسببنا في إلحاق الضرر به».
وختمت: «اللعب على العشب، بالنسبة لي، هو من الأمور المميزة دائماً. الفوز هنا هو أفضل تحضير لويمبلدون التي توجت بطلة لها عامي 2011 و2014».
على العشب الإنجليزي، دخلت التشيكية في أجواء اللقاء سريعاً وفازت بالشوط الأول من دون أي صعوبة، مستفيدة من عدم قدرة منافستها البالغة 25 عاماً لرد إرسالاتها.
ولم تنجح أوستابنكو، المصنفة 14 عالمياً، في إيجاد نمطها الأفضل في الملعب، فارتكبت 4 أخطاء مزدوجة في المجموعة الأولى.
وفي المجموعة الثانية، كسرت كفيتوفا إرسال منافستها في الشوط الثالث، قبل أن تضطر لإنقاذ خمس كرات لكسر إرسالها في الشوط التالي، لتحسم المجموعة لصالحها فالمباراة.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».