إطلاق نار في اوسلو... والشرطة تشتبه بإيراني {يعاني مرضاً نفسياً}

أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح 20 وفتح تحقيق في عمل إرهابي

رجلا شرطة ينقلان جثة أحد القتلى من مكان إطلاق النار في وسط أوسلو (إ.ب.أ)
رجلا شرطة ينقلان جثة أحد القتلى من مكان إطلاق النار في وسط أوسلو (إ.ب.أ)
TT

إطلاق نار في اوسلو... والشرطة تشتبه بإيراني {يعاني مرضاً نفسياً}

رجلا شرطة ينقلان جثة أحد القتلى من مكان إطلاق النار في وسط أوسلو (إ.ب.أ)
رجلا شرطة ينقلان جثة أحد القتلى من مكان إطلاق النار في وسط أوسلو (إ.ب.أ)

فتحت الشرطة النرويجية تحقيقاً بـ«عمل إرهابي» أمس، بعد إطلاق نار قرب حانات في وسط العاصمة النرويجية، أوسلو، خلال الليل وأدى إلى سقوط 3 قتلى وإصابة أكثر من 20 شخصاً.
وأعلنت الشرطة أنها تعتقد أن المشتبه فيه المحتجز «متشدد إسلامي يعاني من مرض نفسي»، وهو معروف لدى أجهزة الأمن منذ عام 2015.
ووقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح أمس، حيث تعرض الضحايا لإطلاق نار داخل وخارج حانة «لندن»، وهي نادٍ وملهى ليلي معروف للمثليين، وعند حانة أخرى في وسط أوسلو.
وأعلنت الشرطة في تصريح للصحافيين اعتقال شخص يشتبه في أنه المرتكب الوحيد للهجوم، وفتحت تحقيقاً في «عمل إرهابي» بعد إطلاق النار الذي أدى إلى إلغاء مسيرة للمثليين كانت مقررة السبت بعد توصيات «واضحة» من الشرطة، كما أعلن منظموها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول في شرطة أوسلو، كريستيان هاتلو، في مؤتمر صحافي، إن المشتبه فيه، الذي لم تكشف هويته، نرويجي من أصل إيراني يبلغ من العمر 42 عاماً، ومعروف لدى الاستخبارات الداخلية المسؤولة أيضاً عن مكافحة الإرهاب. كما هو معروف لدى الشرطة لارتكابه جنحاً صغيرة مثل حيازة سكين وحيازته مخدرات، وفق ما ذكر هاتلو، الذي أوضح أنه «يشتبه في ارتكابه قتلاً ومحاولة قتل وعملاً إرهابياً».
ولفت إلى أن سبب الاتهام الأخير هو «عدد الجرحى والقتلى وعدد مسارح الجريمة - ثلاثة على الأقل - و(...) هناك سبب وجيه للاعتقاد بأنه كان ينوي بث الرعب».
ونشرت تعزيزات من الشرطة في العاصمة للتصدي لأي حوادث أخرى محتملة، وتلقى رجال الأمن غير المسلحين بشكل عام في النرويج، تعليمات بحمل سلاحهم في المملكة.
ونجحت الشرطة بتوقيف المشتبه به بعد خمس دقائق من تلقيها أولى الإشارات، بمساعدة من مدنيين ساعدوا أيضاً في الإسعافات الأولية الجرحى.
وضبطت الشرطة قطعتي سلاح مرتبطتين بالهجوم هما رشاش ومسدس وصفه هاتلو بـ«القديم».
وتحدث شاهد في مقابلة مع صحيفة «فيردينس غانغ» عن «ساحة حرب». وقال: «كان هناك الكثير من الجرحى على الأرض مصابين في الرأس».
ونقلت وكالة «رويترز» عن الصحافي أولاف روينبيرغ من محطة «إن آر كيه» العامة قوله: «رأيت رجلاً يصل ومعه حقيبة وأخرج بندقية وبدأ في إطلاق النار».
وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور إن «إطلاق النار خارج حانة لندن في أوسلو هو اعتداء مروعّ على الأبرياء». وكتب على «فيسبوك»: «لا نعرف حتى الآن أسباب هذا العمل الرهيب لكن بالنسبة إلى المثليين الذين يخافون ويحزنون الآن، أريد أن أقول نحن جميعاً معكم».
من جهته، أكد ملك النرويج هارالد إن الهجوم «صدمه». وقال في بيان: «يجب أن نتّحد للدفاع عن قيمنا: الحرية والتنوع والاحترام المتبادل».
وكانت النرويج الهادئة بشكل عام، مسرحاً لهجمات دامية نفذها المتطرف اليميني أندرس بيرينغ بريفيك.
في 22 يوليو (تموز) 2011. فجّر المتطرف اليميني بادئ الأمر قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو، مما أوقع ثمانية قتلى ثم أردى 69 شخصاً غالبيتهم مراهقون، حين أطلق النار على مخيم صيفي للشباب نظّمه حزب العمال في جزيرة أوتويا.


مقالات ذات صلة

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.