«سانوفي» و«جلاكسو سميث كلاين» يؤكدان فاعلية لقاحهما ضد المتحور «أوميكرون»

الوكالة الأوروبية للأدوية توافق على لقاح «فالنيفا» المضاد لـ«كوفيد»

قارورة من لقاح شركتَي «سانوفي - جلاكسو سميث كلاين» (رويترز)
قارورة من لقاح شركتَي «سانوفي - جلاكسو سميث كلاين» (رويترز)
TT

«سانوفي» و«جلاكسو سميث كلاين» يؤكدان فاعلية لقاحهما ضد المتحور «أوميكرون»

قارورة من لقاح شركتَي «سانوفي - جلاكسو سميث كلاين» (رويترز)
قارورة من لقاح شركتَي «سانوفي - جلاكسو سميث كلاين» (رويترز)

أعلنت شركة الأدوية الفرنسية العملاقة «سانوفي»، وشركة «جلاكسو سميث كلاين» البريطانية للأدوية، أن لقاحهما المحتمل ضد مرض «كوفيد - 19»، الذي يسببه فيروس كورونا، قد أثبت فاعليته في حماية البالغين من الإصابة بالفيروس، وخاصة من المتحور «أوميكرون».
وقالت الشركتان في بيان مشترك أمس، إن إحدى التجارب السريرية أظهرت أن اللقاح يتمتع بمعدل فاعلية يقارب 65 في المائة ضد عدوى فيروس كورونا المصحوبة بأعراض لدى البالغين بشكل عام، في حين أظهر نسبة فاعلية 72 في المائة ضد «أوميكرون»، موضحاً أن هذا اللقاح له فاعلية أكبر في علاج البالغين الذين أصيبوا في السابق بمرض «كوفيد - 19»، ومعدل فاعلية بنسبة 2.93 في المائة ضد «أوميكرون»، حسبما أوردته وكالة «بلومبرغ».
وأشار البيان إلى نتائج إيجابية من تجربتين سريرتين على الجرعة المعززة من لقاح «الجيل التالي»، والذي تم تطويره بالاعتماد على تقنية مستضد البروتين وعنصر مساعد ضد الفيروس، الذي هو عبارة عن مادة تعزز الاستجابة المناعية للقاحات. وبحسب الشركتين، فإن اللقاح التجريبي قدم استجابة مناعية أقوى ضد متحورات فيروس كورونا مقارنة بمنافسيهما. وأضافتا، أن النتائج مجتمعة تظهر الإمكانات القوية لمستضد «بيتا» لتوفير حماية كبيرة ضد المتحورات المتعددة لفيروس كورونا.
وارتفعت أسهم «سانوفي» بنسبة 1.7 في المائة في بداية التعاملات أمس، في حين طرأ تغير طفيف على سهم شركة «جلاكسو سميث كلاين».
وتأمل الشركتان أن تلعبا دوراً في مكافحة الفيروس بعدما سمحت عمليات التأجيل المتكررة لطرح اللقاح للمنافسين، مثل شركات «مودرنا» و«بيونتيك» و«فايزر»، بالإسراع في تطوير لقاحات تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال.
وطرحت هذه الشركات، بالإضافة إلى شركتي «أسترازينيكا» و«جونسون آند جونسون»، منتجات دوائية عالية الفاعلية لمكافحة فيروس كورونا؛ ما ساعد في إنقاذ ملايين الأرواح وجني عشرات المليارات من الدولارات في شكل عائدات.
جاء ذلك غداة موافقة الوكالة الأوروبية للأدوية على اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19» والذي ينتجه المختبر الفرنسي - النمسوي «فالنيفا» بحيث بات سادس لقاح مضاد لـ«كوفيد» يوصى به للبالغين في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
تطور شركة «فالنيفا» التي تتخذ من نانت مقراً لقاحاً يحوي الفيروس بشكل غير مفعّل، ويُعد تقليدياً مقارنة باللقاح المطور على أساس الحمض النووي الريبي المرسال. وهذه إحدى الحجج التي طرحتها الشركة، معتبرة أن اللقاح يمكن أن يقنع الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم بعد.
وقالت الهيئة التنظيمية الأوروبية في بيان، إن «الوكالة الأوروبية للأدوية أوصت بمنح ترخيص تسويق للقاح» (فالنيفا) «لمن تراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً». وأضافت «بعد إجراء تقييم شامل، خلصت لجنة الأدوية المخصصة للاستخدام البشري التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية بالإجماع، إلى أن البيانات بشأن اللقاح كانت قوية، وتفي بمعايير الاتحاد الأوروبي لناحية الفاعلية والأمان والجودة».
وتلقت «فالنيفا» نكسات بسبب اللقاح. ففي سبتمبر (أيلول) 2021، أنهت الحكومة البريطانية عقدها بعد أن طلبت 100 مليون جرعة؛ وهو ما شكل خيبة أمل للشركة وتسبب في انخفاض سعر أسهمها.
في مايو (أيار)، أفاد الاتحاد الأوروبي بدوره، الذي أبرمت معه «فالنيفا» اتفاقاً لشراء 60 مليون جرعة بحلول 2023، بأنه يعتزم إلغاء الطلبية في سياق إنتاج عالمي كبير.
رداً على ذلك، اقترحت «فالنيفا» خطة لمحاولة معالجة الوضع بطريقة مقبولة، يتوقع أن تناقشها المفوضية الأوروبية.
والجمعة الماضي، دعا المختبر الدول الأوروبية إلى زيادة الطلب على لقاحه حتى يتمكن من الحفاظ على العقد.
وتمت الموافقة على خمسة لقاحات أخرى في الاتحاد الأوروبي: لقاحا الحمض النووي الريبي المرسال من شركتي «فايزر» و«موديرنا» الأميركيتين ولقاحات صنع المختبر السويدي - البريطاني «أسترازينيكا» ومنافسه الأميركي «جونسون أند جونسون» والتي تستخدم ناقلاً فيروسياً، ولقاح «نوفافاكس».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».