الرد

لا أعرف المدرب السعودي سعد الشهري شخصياً ولكني سبق أن استضفته عدة مرات في برنامجي (صدى الملاعب) وسبب الاستضافات أن الرجل ترك بصمات في الأماكن التي تواجد فيها ومن منطلق دعمنا ووقوفنا إلى جانب المدرب المحلي كنا وما زلنا وسنبقى مساندين لأي جهد وتميز محلي سواء كان مدربا أو حكما أو لاعبا أو إداريا أو بطلا لأنه في البداية والنهاية وجدت الرياضة لتنمية العقل والجسم وخلق التنافس الشريف ومنح البلد مساحة للتميز في كل المسابقات والبطولات ولهذا كان من الطبيعي أن نقف مع خليل الزياني وناصر الجوهر وعلي كميخ ومحمد الخراشي وسعد الشهري وحتى مع المدربين العرب الذين تمكنوا من ترك بصماتهم على الكرة السعودية مثل فتحي الجبال الذي صنع الإنجاز الذي يشبه الإعجاز بتتويجه بلقب الدوري ضمن إمكانات الفتح (المحدودة) وسط وجود عمالقة مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب وهم الأكثر قدرة على الصرف والأكثر بطولات وإنجازات (وهذا لا يقلل من البقية وأولهم الاتفاق الذي كان صاحب أول بطولة خارجية للسعودية) وبمدرب محلي هو خليل الزياني.
عندما التقينا سعد الشهري وسألناه عن الانتقادات التي صاحبت وجوده مع المنتخب تحت سن 23 قبل وأثناء البطولة قال إن العمل هو الذي يتحدث وإن مصلحة الكرة السعودية هي التي وضعها نصب عينيه بغض النظر عن أي انتماء لأي نادٍ وهنا بيت القصيد إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعزو فوز منتخب إلى نادٍ حتى لو كان لاعبوه يشكلون معظم أساسيي التشكيلة بل نعزو الإنجاز للمنظومة بأكملها ولهذا في مقالتي السابقة تحدثت عن المنظومة لا عن المدرب الذي أعتبره جزءا منها ولا يعزى الفضل له وحده ولكن في نفس الوقت لا يمكن التقليل ولا يجب التقليل من مدرب أيا كان خلال بطولة لأن المدرب بشر واللاعبين بشر وهم يسمعون ويقرأون ويتابعون ما يكتبه البعض في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا التي باتت هماً كبيراً لأنها بيد من يفقه في الرياضة ومن لا يفقه وكل يكتب على ليلاه.
رد سعد كان بأول بطولة قارية لهذه الفئة العمرية وبنجوم هم في البداية والنهاية منتج سعودي سواء تحت 23 أو تحت 21 أو 19 وتوظيفهم رغم غياب بعض أعمدتهم مع المنتخب الأول هو الذي حقق لقباً بدون أي هزيمة أو هدف في شباك الأخضر وأتمنى على الجميع دعم المدرب والحكم واللاعب والإداري المحلي وعدم التشكيك به بدون أدلة وبراهين أو من قبل غير المختصين.
هي دعوة لدعم أبنائنا لأن رياضتنا بالأساس هي لهم ومن أجلهم ولا يخاف على مصلحتها أحد أكثر منهم.