مسؤولون سابقون في «العدل» الأميركية: ترمب طلب منا التشكيك بالانتخابات

لجنة التحقيق بأحداث الكابيتول استمعت إليهم في جلستها الخامسة

وزير العدل السابق بالوكالة جيفري روزن يتحدث عبر شاشة خلال جلسة للجنة التحقيق (رويترز)
وزير العدل السابق بالوكالة جيفري روزن يتحدث عبر شاشة خلال جلسة للجنة التحقيق (رويترز)
TT

مسؤولون سابقون في «العدل» الأميركية: ترمب طلب منا التشكيك بالانتخابات

وزير العدل السابق بالوكالة جيفري روزن يتحدث عبر شاشة خلال جلسة للجنة التحقيق (رويترز)
وزير العدل السابق بالوكالة جيفري روزن يتحدث عبر شاشة خلال جلسة للجنة التحقيق (رويترز)

ألقت لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول شباكها على الرئيس السابق دونالد ترمب ودائرته المقربة، في جلسة الاستماع العلنية الخامسة التي عقدتها ضمن سلسلة من الجلسات المتتالية.
هذه المرة، وقع الدور على وزارة العدل الأميركية، فاستعرضت اللجنة الضغوط التي مارسها ترمب وحلفاؤه على مسؤولين سابقين في الوزارة لدعم نظريتهم بوجود غش في الانتخابات. واستمع أعضاء اللجنة إلى إفادات وزير العدل السابق بالوكالة جيفري روزن الذي حلّ مكان وزير العدل السابق ويليام بار بعد استقالته في الأيام الأخيرة من عهد ترمب.
وقال روزن للجنة التحقيق بأنه رفض طلبات ترمب المتكررة بالتشكيك بنتيجة الانتخابات بعد فوز خصمه جو بايدن، مضيفاً في إفادته أمام اللجنة: «خلال فترة خدمتي، لم نعيّن محققين خاصين ولم نرسل رسائل إلى الولايات للطعن بنتيجة الانتخابات، ولم ندل بتصريحات علنية لنقول إن الانتخابات كانت مغشوشة ويجب قلب نتيجتها»، وذلك في إشارة إلى الإجراءات التي طلب ترمب من وزارة العدل اتخاذها حينها.
وتابع روزن: «البعض قال للرئيس السابق وللأميركيين بأن الانتخابات فاسدة ومسروقة. وجهة النظر هذه كانت خاطئة حينها ولا تزال خاطئة اليوم. وآمل أن وجودنا هنا اليوم سيساعد على التأكيد على هذا الواقع». بالإضافة إلى روزن، مثل نائباه ريتشارد دونوهيو وستفين انجل أمام اللجنة وتحدثا كذلك عن الضغوطات التي تعرضا إليها من الرئيس السابق.
وسلّطت اللجنة الضوء على اتصال هاتفي بين روزن ودونهيو من جهة وترمب من جهة أخرى في 27 ديسمبر(كانون الأول) 2020، تذمر ترمب خلاله من أن وزارة العدل لم تقم بما يكفي للتحقيق بادعاءات الغش في الانتخابات، حينها أجاب روزن بأن «الوزارة لا تستطيع أن تضغط على زر لتغيير الانتخابات، ولن تقوم بذلك»، ليرد ترمب بحسب الحاضرين قائلاً: «لتقل وزارة العدل إن الانتخابات كانت فاسدة، واتركوا الباقي لي…».
وبينما تستمر اللجنة بتحقيقاتها وجلساتها العلنية، تحقق وزارة العدل بشكل منفصل في أحداث اقتحام الكابيتول، في وقت يطالبها فيه الديمقراطيون بالنظر في دور ترمب في التحريض على هذه الأحداث.


مقالات ذات صلة

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

صورة من فيديو متداول تُظهر مسيّرات في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

قال مسؤول أمني إن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة، ليست نتيجة تهديد أجنبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».