«قوى التغيير» تؤكد التزامها العمل على إنجاح العملية السياسية

أكد تحالف المعارضة السودانية، قوى «الحرية والتغيير»، التزامه بالتعاون مع الآلية الثلاثية الأممية الأفريقية من أجل إنجاح العملية السياسية وإنهاء سيطرة الجيش على السلطة، وإقامة سلطة مدنية كاملة في البلاد، كما انتقد موقف الاتحاد الأفريقي الأخير بشان اجتماعات الآلية، ووصفه بأنه غير محايد.
وأجرت الآلية الثلاثية المكونة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الأفريقية الحكومية «إيقاد» أمس سلسة لقاءات مع الأطراف السودانية في إطار مناقشاتها المستمرة بشأن العملية السياسية لحل الأزمة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان «يونتامس» في تغريدة على منصة «تويتر» إنها ناقشت مع ممثلين عن «المكون العسكري» وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، ومجموعة القوى الوطنية القواعد الإجرائية لجلسات الحوار السوداني - السوداني.
وأكد تحالف المعارضة من جانبه عقد لقاء مع الآلية الثلاثية حضره رئيس البعثة الأممية، فولكر بيرتس، وسفير الاتحاد الأفريقي بالخرطوم، السفير محمد بلعيش، وممثل «إيقاد» إسماعيل وايس، وناقش سير العملية السياسية والعمل على إنجاحها، مؤكدا الاستمرار في التواصل والتعاون مع الآلية الثلاثية لتحقيق مطالب الشعب السوداني. وأضاف التحاف المعارض أن قوى التغيير ملتزمة بالعمل على إنجاح عملية سياسية «تؤدي لتحقيق مطالب الثورة وعلى رأسها إنهاء الانقلاب وإقامة سلطة مدنية كاملة».
وذكر بيان التحالف أن الاجتماع ناقش بشفافية التصريحات التي أدلى بها ممثل الاتحاد الأفريقي، محمد بلعيش، بشأن انسحاب الاتحاد الأفريقي من الآلية الثلاثية والتي تم نفيها لاحقا. وأكدت «قوى التغيير» على حق الجماهير في التعبير السلمي عن أهداف الثورة ومطالبها، لا سيما خلال المواكب السلمية التي من المقرر خروجها في 30 يونيو (حزيران) الحالي. وأشار البيان إلى أن من واجب الآلية الثلاثية حث السلطة الحاكمة على وقف العنف ضد المواكب السلمية وضمان سلامة المشاركين فيها.
وانتقدت قوى التغيير في بيان أول من أمس تصريحات أدلى بها سفير الاتحاد الافريقي، محمد بلعيش، وقالت إنه لم يراع حيادية واستقلال المنظمة الأفريقية من خلال تحدثه من منصة لقوى سياسية لها دور معلوم في دعم «انقلاب» الجيش على السلطة المدنية، في إشارة إلى لقائه بالفصائل المسلحة الموقعة على اتفاقية «جوبا» للسلام. وقالت إنها بصدد الاجتماع مع الاتحاد الأفريقي ضمن الآلية الثلاثية، بمقره في أديس أبابا، لمناقشة القضية السودانية وكيفية الخروج من الأزمة.
وجدد التحالف موقفه الثابت من ضرورة أن يكون الحل السياسي شاملاً وأن يحقق مطالب الثورة، وعبر عن رفضه لأن تكون العملية السياسية مدخلا لخلق حاضنة سياسية مصنوعة ومتحكم بها من «العناصر الانقلابية».
وأكدت قوى «الحرية والتغيير» على موقفها الاستراتيجي من قضايا السلام ودعمها لما تم تحقيقه من خطوات في طريق إحلاله وضرورة إكماله. وشدد التحالف المعارض على ضرورة تحديد أطراف العملية السياسية ومراحلها بصورة تضمن الحل الشامل دون إقصاء أي طرف من الأطراف. وكان مكتب الاتصال للاتحاد الأفريقي تراجع عن انسحابه من الآلية الثلاثية، وأوضح أن حديث سفيره بالخرطوم، الذي قال فيه إن الاتحاد الأفريقي توقف عن حضور اجتماعات الآلية الثلاثية تعرض لتأويل وعدم دقة في نقله.