العقم والإجهاض وولادة جنين ميت... عوامل تزيد من خطر إصابة المرأة بالسكتة الدماغية

الإجهاض ولو لمرة واحدة يزيد خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)
الإجهاض ولو لمرة واحدة يزيد خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)
TT

العقم والإجهاض وولادة جنين ميت... عوامل تزيد من خطر إصابة المرأة بالسكتة الدماغية

الإجهاض ولو لمرة واحدة يزيد خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)
الإجهاض ولو لمرة واحدة يزيد خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)

ربطت دراسة جديدة بين العقم والإجهاض وولادة جنين ميت، وزيادة خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد فحص فريق الدراسة ثمانية أبحاث تم إجراؤها في أستراليا والصين واليابان وهولندا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، شملت نحو 600 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 32 و73 عاماً.
ومن بين أولئك المشاركات، تعرضت 9265 سيدة لسكتة دماغية غير مميتة و4003 سيدات لسكتة دماغية مميتة.
وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل مؤشر كتلة الجسم والتدخين وشرب الكحول، وجد الباحثون أن إجهاض النساء لمرة واحدة ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية غير مميتة بنسبة 7 في المائة، في حين ارتبط إجهاضهن مرتين بزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية غير مميتة بنسبة 12 في المائة.
وبالنسبة للسكتة الدماغية المميتة، فقد كان لدى النساء اللائي أجهضن مرة واحدة مخاطر متزايدة للتعرض لها بنسبة 8 في المائة، مقارنة بـ26 في المائة لدى النساء اللائي تعرضن للإجهاض مرتين و82 في المائة لدى أولئك اللائي أجهضن 3 مرات.
ووجدت الدراسة أيضاً أن النساء اللاتي عانين من الإملاص (ولادة جنين ميت) كان لديهن خطر أعلى بنسبة 31 في المائة للإصابة بسكتة دماغية غير مميتة و7 في المائة زيادة في خطر الإصابة بسكتة مميتة.

وفي الوقت نفسه، تم ربط الإملاص المتكرر بزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية مميتة بنسبة 26 في المائة.
كما تم ربط العقم بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية غير المميتة بنسبة 14 في المائة.
واقترح الباحثون أسباباً محتملة لهذه النتائج، بما في ذلك أن العلاقة بين العقم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قد تكون بسبب حالات مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) وقصور المبايض المبكر (POI)، التي تتسبب في كثير من الأحيان في ارتفاع ضغط الدم.
كما لفتوا إلى أن الاكتئاب والضغط النفسي الناتجين عن ولادة جنين ميت أو الإجهاض المتكرر قد يتسببان أيضاً في مشكلات في القلب والأوعية الدموية، ويزيدان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتم نشر الدراسة الجديدة في المجلة الطبية البريطانية (BMJ).
وتعد السكتة الدماغية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز لدى النساء على الصعيد العالمي.
وفي عام 2019، أشارت الأرقام إلى وفاة نحو ثلاثة ملايين امرأة بسبب السكتات الدماغية.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.